بركان «الخابور والفرات» لمواجهة إرهاب «داعش»
الحسكة – عبدالرحمن السيد
فيما تستعد الأطراف الدولية لشن حربها ضد تنظيم داعش يواصل الجيش السوري وفصائل الحماية الكردية في محافظة الحسكة محاربة التنظيم.
ففيما يحارب الجيش السوري تنظيم داعش في أقصى الشمال الشرقي في قرى تل حميس بالتعاون مع «قوات الحماية الشعبية»، تقوم الأخيرة بالاستعداد لحرب متوقعة في رأس العين مع «داعش».
وبحسب المصادر فأن كتائب من عشائر الشعيطات وعشائر أخرى وصلت إلى معسكر أصفر نجار الملاصق لمدينة رأس العين للدخول في تدريبات قبل المعركة، وسيكون مسرحها ريف رأس العين الغربي والرقة وريف حلب الشمالي.
وفي قراءة للخريطة الأمنية لمحافظة الجزيرة السورية نجد أن تنظيم «داعش» الإرهابي يسيطر على الريف الجنوبي من محافظة الحسكة، من فوج الميلبية 20كم عن مدينة الحسكة باتجاه الشدادي ومركدة لمسافة 100 كم باتجاه دير الزور، ويوجد في الجهة الشرقية في منطقة الهول 30كم عن مدينة الحسكة باتجاه الحدود العراقية مع حضور قليل في تل براك 40 كم شمال الحسكة على طريق القامشلي. إضافة إلى الريف الشرقي لمدينة الحسكة.
أما ريف القامشلي كاليعربية وتل حميس والقرى المحيطة بها، فلا تزال المعارك مستمرة وتخوضها «قوات الحماية الشعبية» لتحريرها من عناصر «الدولة الإسلامية». بينما استطاعت هذه القوات أن تحرر الريف الغربي للمحافظة بعد أشهر عدة من سيطرة المجموعات المسلحة المتعاقبة على رأس العين وريفها وتل تمر وريفها، في حين انحسر وجود عناصر «داعش» في جبل عبد العزيز 40 كم جنوب غربي مدينة الحسكة، كنقطة تواصل مع المركز الرئيس لهم في مديرية حقول النفط في مدينة الشدادي.
وتقع حقول النفط في مدينة الرميلان تحت سيطرة «قوات الحماية الشعبية» منذ بداية ظهور الصراع المسلح في المحافظة. كما تقع الطريق الواصلة بين مدينتي الحسكة والقامشلي تحت سيطرة هذه قوات، فيما يسيطر الجيش السوري على المدينتين، اللتين لا تزالان تعانيان من سقوط القذائف عليهما من عناصر «داعش» الموجودة في الريف المحيط بهما بين الفترة والأخرى. أما مدينتا عامودا والدرباسية فلم تشهدا أية معارك ضد المسلحين بسبب سيطرة «قوات الحماية الشعبية» عليهما منذ بداية الصراع المسلح في المحافظة.
وبنظرة إلى الخريطة الأمنية في محافظة الحسكة نجدها محاطة من الجهة الشرقية والجنوبية بتنظيم «داعش»، والجهة الغربية والشمالية بيد «قوات الحماية الشعبية»، ويبقى قلب المدينتين الرئيسيتين الحسكة والقامشلي، تحت حماية قوات الجيش السوري، والحكومة السورية تمارس نشاطها فيهما كالعادة.