مخزومي: لوضع حدّ للبطالة وتعزيز التعاون مع المجتمع المدني
استقبل رئيس غرفة طرابلس ولبنان الشمالي توفيق دبوسي رئيس حزب الحوار الوطني فؤاد مخزومي وعقدا لقاء ثنائياً قبل أن يعقد اللقاء الموسع بمشاركة كلّ من: رئيس اتحاد بلديات الكورة كريم بو كريم، رئيس بلدية المينا عبد القادر علم الدين، رئيس جمعية تجار محافظة عكار إبراهيم الضهر، نقيب الأطباء في لبنان الشمالي عمر عياش، عضو مجلس إدارة غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس أحمد أمين المير، نقيب الصناعات الخشبية عبد الله حرب وعدد من رجال الأعمال من بينهم الأستاذ إحسان اليافي، وأعضاء مجالس بلديات ونقابات ومدراء مصارف وفعاليات شمالية.
بداية تحدث دبوسي، مؤكداً «الشروع باعتماد صيغ من التعاون العملي على المستويين الاقتصادي والاستثماري انطلاقاً من إيماننا الراسخ بأنّ طرابلس هي العاصمة الاقتصادية للبنان وللعالم العربي وحتى للمجتمع الدولي». وقال: «حينما تستقبل غرفة طرابلس ولبنان الشمالي السيد فؤاد مخزومي باعتباره رجل أعمال انتقل من لبنان إلى العالمية وبدافع انشداده إلى القضايا المجتمعية التي تترافق مع خيار غرفة طرابلس بالانفتاح على القضايا المجتمعية، لأنّ الإقتصاد يجب أن يكون في خدمة الإنسان وفي خدمة تنمية المجتمع وتطويره وتحديثه بكافة مكوناته ومرافقه، وكونه يمتلك الكثير من مواصفات الفكر المعمق، ونحن حينما نشير إلى طرابلس بأنها عاصمة اقتصادية للبنان وللعالم العربي والمجتمع الدولي، فنحن قد اعتمدنا على أطروحتنا الناجمة عن قراءة واقعية للتاريخ والجغرافيا ولمواطن القوة المتمثلة بمرافقها الاقتصادية والاستثمارية، ونحن في الغرفة أيضاً جسدنا معظم آرائنا وطروحاتنا من خلال مشاريع عدة تحتضنها الغرفة، ومنها ما يقوم على الشراكات مع المؤسسات ونقابات المهن الحرة والمجتمع المدني، بالإضافة إلى مؤسسة نعتز بانشطتها وإنجازاتها هي حاضنة الأعمال البيات كما نقدم مشروعاً متطوراً في إطار الحفاظ على سلامة الغذاء عنيت به مختبرات مراقبة الجودة، وكذلك مراكز التأهيل والتدريب والأبحاث والتطوير».
وأكد مخزومي، من جهته، «أهمية المنطقة الشمالية من لبنان اقتصادياً، كونها منطقة مناسبة للاستثمار، ويمكن أن يكون لها دور محوري في الاقتصاد اللبناني، لاسيما مع وجود مرفأ في طرابلس، وتموضعها في منطقة مهمة جغرافياً»، لافتاً إلى «أنّ التدخلات السياسية خربت الاقتصاد في طرابلس وساهمت في تأخير نموه».
وأشار إلى «إيجابية الخطوة التي طرحها رئيس الحكومة سعد الحريري على طريق حلحلة أزمة النازحين السوريين في لبنان، عبر منحهم العمل في قطاعي الإعمار والزراعة مقابل الحصول على أموال لتأهيل البنية التحتية في لبنان، ما يخدم النازحين ولبنان في الوقت نفسه».
ولفت مخزومي إلى «ضرورة وضع حد للبطالة في الشمال، كما وفي كل المناطق اللبنانية، وضرورة التعاون بين غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس مع المجتمع المدني للضغط نحو التغيير السليم وبناء مستقبل اقتصادي أفضل».
وأشار إلى أنه سيبحث في زيارته يوم غد الثلاثاء إلى موسكو «تحديد دور للبنان وتحديداً طرابلس في إعمار سورية»، لافتاً إلى «إمكانية التعاون الكبير والفعال مع غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس».
ثم جال الجميع على مشاريع الغرفة حاضنة الأعمال ـ البيات ومختبرات مراقبة الجودة ومركز التعليم المستمر لاطباء الاسنان ومراكز التدريب والتأهيل والأبحاث وتطوير الصناعات الغذائية.
بعد ذلك، انتقل مخزومي ودبوسي والوفد المرافق إلى مرفأ طرابلس، حيث كان في استقبالهم مدير المرفأ د. أحمد تامر الذي أكد «أنّ مرفأ طرابلس على جهوزية كبيرة لمواكبة التحديات المعاصرة في عالم النقل التي تفرضها ما قبل وبعد إعمار سورية». وقال: «لقد قمنا بإنجازات كبيرة وأعمال تطويرية على نطاق أرصفة قادرة على استقبال سفن الحاويات العملاقة كإنجاز أساسي لمرفأ طرابلس على حوض البحر المتوسط، ونحن نتطلع إلى المزيد من الإنجازات والأعمال التأهيلية ومشاريع البنى التحتية، ونحن بانتظار تمويل المشاريع التي أعددناها كافة والتي ستمول من قبل البنك الإسلامي للتنمية».
كما زار مخزومي ودبوسي موقع المنطقة الاقتصادية الخاصة المجاورة لحرم مرفأ طرابلس.