بغداد.. جوع وموت ظروف إنسانيّة صعبة في الحويجة والشرقاط
أفاد المرصد العراقي لحقوق الإنسان بأنّ آلاف المدنيّين في بلدة الحويجة والساحل الأيسر من بلدة الشرقاط يعيشون ظروفاً صعبة في المناطق الخاضعة لسيطرة المجموعات الإرهابية وفي مناطق نزوحهم.
كما وثّق انتهاكات عدّة تعيشها العوائل، حيث تعاني من قلّة الغذاء والدواء في ظلّ انعدام الكهرباء وانتشار الأمراض بين الأطفال وكبار السن، كما يعانون من ممارسات المجموعات الإرهابيّة التي تمنع خروج الأهالي من مناطق سيطرتها وتقوم عناصرها بمصادرة المنازل ونهبها في تلك المناطق، فضلاً عن الإعدامات والاعتقالات اليوميّة التي تُنفّذ بحق المدنيين.
ونقل المصدر عن نازحة من الشرقاط، قولها إنّ «الجوع أصبح كالظلّ.. كلّ سلعة أصبحت بالملايين. كيس الطحين بمليون دينار عراقي، والسكر كذلك. إذا لم تتحرّك الحكومة سيموت الناس من الجوع ومن بطش التنظيم».
وقال المرصد الحقوقي إنّ هؤلاء ينتظرون تحرّك الحكومة العراقية لتحرير مناطقهم من التنظيم، متّهماً السلطات بتجاهل الانتهاكات والمعاناة التي يعيشها الأهالي في الحويجة التابعة لمحافظة كركوك، والشرقاط التابعة لمحافظة صلاح الدين المجاورة.
إضافةً إلى ذلك، وثّق المرصد العراقي لحقوق الإنسان معاناة هذه العوائل في مناطق نزوحهم التابعة لسيطرة الحكومة وظروفهم المعيشيّة الصعبة، حيث تحدّثت مصادر محليّة من الساحل الأيمن للشرقاط، أنّه «يومياً يستقبل 150 عائلة نازحة على الأقل من الحويجة والساحل الأيسر، وتعيش بعض هذه العوائل في العراء لعدم توفّر مكان يأويها، ولأنّ الحكومة المحلية ترفض فتح مخيم للنازحين لأسباب أمنيّة».
وأضافت المصادر، أنّ تلك العوائل تعاني من انعدام المستلزمات الصحية والأدوية وقلّة الغذاء وحليب الأطفال، حيث يُصاب الأطفال بأمراض عدّة بسبب انخفاض درجات الحرارة، مؤكّدين انعدام أيّ دعم ومساعدة من الحكومة المحلية ومن المنظمات الدوليّة والمحليّة.
وطالب المرصد الحكومة العراقية ووكالات الأمم المتحدة في العراق والمنظمات الدولية والمحلية، باتّخاذ الخطوات اللازمة لإعانة أهالي الساحل الأيسر من الشرقاط وأهالي الحويجة، داعياً إلى إيصال المساعدات الإنسانيّة.