درباس: قرار تخفيض قيمة القسيمة الإلكترونية للنازحين خطير
اعتبر وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس أنّ قرار تخفيض قيمة القسيمة الإلكترونية الشهرية المخصّصة للنازحين من 30 دولاراً أميركياً إلى 20 دولاراً للشخص الواحد، ووقف الطرود الغذائية للوافدين الجدد والقسائم التي تقدم للاجئين الفلسطينيين، مقلق وخطير جداً ولكننا لم نتبلغ به حتى الآن».
وأعرب في حديث لـ «المركزية» عن خشيته وقلقه «من أن يأتي يوم ويصبح فيه لبنان مسؤول بمفرده عن إطعام الشعب السوري، وبالتالي، نصبح وجهاً لوجه مع النازحين»، مشيراً إلى «أنه في الاجتماع الفائت مع المفوض السامي لمس برودة كبرى في المنح وهي تتناقص، وعندما أتت مديرة التنمية في الأمم المتحدة هيلاري كلارك أكدت هذا الكلام».
وأضاف درباس: «لم نجد سبباً لإقفال الحدود اللبنانية السورية، لكننا وجدنا سبباً لمنع النزوح السوري، ولن نقبل بدخول نازح جديد للحصول على المساعدات وتحت الرعاية الدولية إلا في الحالات الإنسانية، وإذا كان لدى سورية برنامج لعودة النازحين إلى بلادهم سنكون من أشدّ المساعدين والمؤيدين لهذا البرنامج».
وعن الحديث عن أنّ لبنان سيعيش حالة قلق نتيجة النزوح الذي سيمتد لأكثر من 10 سنوات، اعتبر درباس «أنّ هذه التوقعات في غير مكانها، وعند انتهاء الأزمة السورية سيعود السوريون إلى بلادهم خصوصاً أنّ هناك فرص عمل عدّة تنتظرهم نتيجة إعادة الإعمار، كما أنّ جزءاً كبيراً من الشعب اللبناني سيذهب إلى سورية».
وعن أسباب معارضة بعض القوى السياسية إنشاء المخيمات على الحدود، قال درباس: «اتخذنا قراراً في الحكومة مفاده أنّ أي فئة سياسية تعترض على قرار معين نسحبه فوراً من التداول، وحالياً نحن في مرحلة انتقالية ونمسك بالوضع بالنيابة وكرهاً عنا إلى حين عودة أصحاب الشأن إلى عملهم، لذلك نحن غير جاهزين لنزاع سياسي حول أي نقطة»، مشدّداً على «أنّ إنشاء المخيمات على الحدود لن يتم إلا بغطاء سياسي كامل وقرار سياسي حازم ودعم مادي ومعنوي».