ترامب يتفق هاتفياً مع السيسي على مكافحة التطرّف
أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، سيهاتف نظيره المصري عبد الفتاح السيسي، في وقت لاحق من يوم أمس. فيما أعلن بيان صادر عن الرئاسة المصرية، إن الرئيس السيسي تلقى اتصالا من ترامب مساء أمس، تطرقا فيه إلى عدد من الموضوعات وعلى رأسها سبل مكافحة الإرهاب والتطرف. أعلن رئيس فنلندا، يوها سيبيليا، أن بلاده مستعدة لتنظيم لقاء بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي ترامب، خلال قمة مجلس المنطقة القطبية، «إذا سمح الوضع السياسي بذلك».
وأعرب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أمس، عن تطلعه إلى «فعة جديدة» في العلاقات الثنائية بين مصر والولايات المتحدة، في ظل إدارة الرئيس دونالد ترامب. وقال بيان عن الرئاسة المصرية أن السيسي «أعرب عن تطلع مصر أن تشهد العلاقات الثنائية الوثيقة بين البلدين دفعة جديدة في ظل إدارة الرئيس دونالد ترامب». وأكد أن «مصر عازمة على مواصلة جهودها لمكافحة الإرهاب والتطرف واجتثاثه من جذوره والقضاء عليه، رغم الأعباء التي تكبدها الاقتصاد المصري على مدار السنوات الثلاث الماضية وما قدمه الشعب المصري من تضحيات غالية».
وأشارت الرئاسة المصرية إلى أن ترامب أكد خلال الاتصال، على قوة العلاقات المصرية الأميركية وما تتسم به من طابع استراتيجي. وإنه أكد «حرصه على الدفع قدما باتجاه التعاون الثنائي بين الولايات المتحدة ومصر، في مختلف المجالات، خلال المرحلة المقبلة. والارتقاء به إلى آفاق أرحب».
وكان السيسي قال في أيلول الماضي في مقابلة مع «سي أن أن» إن ترامب سيكون قائدا قويا «من دون شك». وهو من أوائل قادة العالم الذين هنأوا ترامب بفوزه في الانتخابات، مباشرة بعد إعلان النتائج.
يذكر أن السيسي سبق أن تلقى اتصالا من ترامب في كانون الأول الماضي، قبيل تنصيب الأخير رئيسا للولايات المتحدة.
على صعيد آخر، لم يكن إعلان رئيس فنلندا، يوها سيبيليا، أمس، أن بلاده مستعدة لتنظيم لقاء بين الرئيسين الروسي والأميركي، أمرا جديدا، إذ أشارت تقارير إعلامية في كانون الأول الماضي، إلى رغبة السلطات الفنلندية في عقد لقاء بين رئيسي روسيا والولايات المتحدة، في إطار قمة الدول الأعضاء في مجلس المنطقة القطبية، الذي يضم دول شمال أوروبا وكندا والولايات المتحدة. وتتسلم فنلندا رئاسة المجلس في الفترة بين 2017 و2019.
ومن جانبه، صرح المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أمس، بأن الكرملين يتوقع التوصل في القريب العاجل، إلى اتفاق مع البيت الأبيض حول إجراء مكالمة هاتفية بين رئيسي البلدين. وأشار إلى عدم توفر أي معلومات، حتى الآن، حول عقد لقاء محتمل بين بوتين وترامب، موضحا أن كل الاتصالات بين موسكو وواشنطن بعد تنصيب ترامب، تجري على مستوى وزارتي خارجية البلدين. وقال إن موضوع عقد أول لقاء بين الرئيسين غير مطروح الآن، موضحا أن بوتين وترامب قد يبحثان هذا الموضوع أثناء مكالمتهما الهاتفية.
يذكر، في هذا السياق، أن الرئيس بوتين أعلن سابقا عن استعداده لعقد لقاء مع ترامب في أي وقت، مشيرا إلى ضرورة السماح للرئيس الأميركي الجديد أولا بتشكيل إدارته.
في سياق مختلف، تحقق وكالات مكافحة التجسس في المؤسسات الأمنية الأميركية، في اتصالات لمستشار الأمن القومي للبيت الأبيض مايكل فلين، مع مسؤولين روس، حسب ما ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال». التي قالت، نقلا عن مسؤولين في مكتب التحقيقات الفيدرالي ووكالة الاستخبارات المركزية ووكالة الأمن القومي، إن التحقيق في القضية المتعلقة بمايكل فلين، من بين أمور أخرى مازالت قيد التحقيق، من بينها تدخل الحكومة الروسية، سرا، للمساعدة في انتخاب الرئيس الأميركي ترامب.
ويأتي هذا التقرير بعد ساعات من حلف فلين اليمين الدستورية، جنبا إلى جنب مع كبار المستشارين الآخرين، للعمل ضمن فريق البيت الأبيض في الإدارة الجديدة.
وقالت الصحيفة، إن من غير الواضح وقت بدء التحقيق، أو ما إذا كانت هناك أية أدلة تثبت ضلوع مستشار ترمب في علاقات مع مسؤولين روس. بيد أن المسؤولين في أجهزة الأمن الأميركية، أفادوا بأن التركيز الرئيسي انصب على سلسلة من المكالمات التي تمت بين فلين والسفير الروسي لدى الولايات المتحدة، يوم 29 كانون الأول، بالتزامن مع اعلان إدارة الرئيس السابق باراك أوباما سلسلة من العقوبات ضد روسيا.
وقالت نائب المتحدث باسم البيت الأبيض، سارة ساندرز، في بيان خرج في ساعة متأخرة من يوم الأحد: «ليس لدينا على الإطلاق أي معرفة بأي تحقيق أو حتى سببه».