ظريف: بدّدنا الكثير من القلق في فيينا
أكد وزیر الخارجیة الإيراني محمد جواد ظريف أن إيران قد بددت الكثير من القلق حول برنامجها النووي، مشدداً على أن أي اتفاق يحصل ضمن المحادثات النووية يجب أن يراعي مصالح الجمهورية الإسلامية.
وفي مؤتمر صحافي مشترك عقده في فیينا مع منسقة السیاسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون أشار ظريف «إلی أن الجولة الثالثة من المحادثات عُقدت للتوصل إلى تفاهم شامل في ما يخص موضوع البرنامج النووي الإيراني، مبیناً أن المحادثات بين الطرفين كانت مفصلة وتناولت مواضيع عدة وذلك للوصول إلى اتفاق نهائي.
وأكد قائلاً: «ما زلنا بحاجة إلى عمل جدي لتبديد الخلافات والتقدم بالمحادثات». وأضاف: «هناك مجموعة من المواضيع الأساسية التي ستكون ضمن إطار التوافق النهائي، وتم تناول كل وجهات النظر بين الطرفين… والتطرق إلى التفاصيل بشكل دقيق من ِقبل الخبراء.
وبیّن ظريف أن اللجنة المشتركة بين إيران و5+1 تعقد حالياً اجتماعاً للاتفاق على طريقة الاستمرار في المحادثات، مشیراً إلی أنه يمكن رفع سوء التفاهم الذي كان موجوداً.
وفیما أوضح وزیر الخارجیة الإيراني قائلاً: «أمامنا مرحلة صعبة» وأنه بإمكاننا الانطلاق بمحادثات جدية ورسمية في 13 أيار المقبل وأضاف: «سنبدأ في الجولة اللاحقة العمل على تحديد إطار للتفاهم بين الطرفين، وسندخل في التفاصيل من أجل الوصول إلى تفاهم مشترك.
وتابع ظريف: «استطعنا رفع الكثير من القلق وأمامنا 3 أشهر لصوغ الاتفاق النهائي. وأشار إلى أن إيران ستشكل لجنة حقوقية دولية إلى جانب الوفد المفاوض لتقديم الاستشارات.
وفي جانب آخر، من اللقاء أوضح قائلاً: «أبلغنا الأميركيين أن أحد أقدم دبلوماسيينا سيكون مندوبنا في الأمم المتحدة، ويجب أن لا نسمح لمجموعة متطرفة بوضع العراقيل أمام اختيار مندوبنا في الأمم لمتحدة، وهذا أمر ترفضه إيران».
وأشار إلى أن المرحلة المقبلة ستكون مرحلة صعبة للغاية «لكن تحقيق التقدم ممكن بفضل وجود الإرادة السياسية، فنحن لا نقبل سوى لغة الاحترام وأي توافق يجب أن يأخذ مصالحنا في الاعتبار.»
وأعلنت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون في فيينا أن المحادثات النووية بين إيران ومجموعة 5+1 للتوصل إلى اتفاق نهائي «ستنتقل إلى الخطوة التالية من المفاوضات، إذ سنسعى إلى إغلاق الفجوات وسنعمل على إيجاد العناصر الضرورية لاتفاق تفاهم محتمل».