ماتيس يخفف قلق قادة «الناتو»
أكد وزير الدفاع الأميركي الجديد، جيمس ماتيس، في أول خطواته بعد أدائه اليمني الدستورية، تمسك الولايات المتحدة الثابت بالتزاماتها أمام حلف شمال الأطلسي.
وعلى الرغم من الانتقادات الشديدة للحلف من قبل الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الذي وصفه بـ«المنظمة التي عفى عليها الزمن»، وجه ماتيس رسالة واضحة للأمين العام لـ«الناتو»، ينس ستولتنبيرغ، للتخفيف من قلقه حيال تصريحات ترامب. إذ أكد ماتيس، حسب بيان صدر عن البنتاغون، خلال اتصال هاتفي أجراه، أمس، مع ستولتنبيرغ، أن أوروبا هي الحليف الأوثق بالنسبة للولايات المتحدة.
وقال البنتاغون: بحث القائدان أهمية قيمنا المشتركة. وأكد الوزير أنه حين تبحث الولايات المتحدة عن حلفاء للمساعدة في الدفاع عن هذه القيم، فإنها تبدأ دائما بأوروبا. مضيفا: تعهد الاثنان بالتشاور في الأشهر القادمة. ويتطلعان للاجتماع شخصيا، خلال لقاء وزراء دفاع حلف شمال الأطلسي في فبراير/شباط.
كما أجرى ماتيس اتصالا هاتفيا مع وزير الدفاع البريطاني، مايكل فالون، أكد خلاله «التزام الولايات المتحدة الثابت حيال حلف شمال الأطلسي». وشدد، حسب بيان وزارته، على أن «الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ستتمتعان دائما بعلاقة وثيقة وفريدة، تنعكس في علاقاتنا الدفاعية. والتي هي حجر الأساس لأمن الولايات المتحدة».
وتبدو تصريحات وزير الدفاع الأميركي الجديد، متوافقة مع النهج السابق لواشنطن تجاه الحلف وتحيد نوعا ما عن نهج ترامب وتعطي أرضية لبعض المتابعين الذي يتحدثون الآن، عن وجود اختلاف كبير بين وعود ترامب قبل توليه منصب الرئيس الأميركي وسياسته الحقيقية بعد أداء اليمين الدستورية.
الجدير بالذكر أن ستولتنبيرغ، قال مرارا، بعد إجراء اتصالات هاتفية مع ترامب، إنه على «يقين تام بأن الولايات المتحدة ستبقى متمسكة بالعلاقات العابرة للمحيط الأطلسي وبـ«الناتو». وستفي بالتزاماتها لتأمين أوروبا»، مشيرا إلى أن ترامب أكد له شخصيا أن واشنطن ستواصل دعم «الناتو».