فادي الجميّل يلتقي تجمُّع صناعيي المتن: المؤسسات الصغرى والمتوسطة ركيزة أساسية للقطاع
التقى رئيس جمعية الصناعيين فادي الجميل وفداً من تجمع صناعيي المتن الشمالي برئاسة رئيس التجمع شارل مولر، في حضور عدد من أعضاء مجلس إدارة الجمعية ومديرها العام، وجرى بحث أوضاع القطاع الصناعي من مختلف جوانبه ومتطلبات المؤسسات الصناعية لمواجهة تحديات المرحلة.
بداية، رحب الجميل بالوفد وأثنى على «جهود التجمع في خدمة القطاع الصناعي وتقوية صمود الصناعيين»، معرباً عن «افتخاره بهم ومؤكدا على إستمرار التعاون بين الجمعية والتجمع بما فيه خير القطاع ونموه».
وشدّد على أنّ «جمعية الصناعيين تعمل بإستمرار بهدف مساعدة الصناعيين وتحقيق مطالبهم وتحسين أوضاعهم»، مشيراً إلى أنها «أعدت لهذه الغاية أوراق عمل عدة تناولت فيها متطلبات معالجة الوضعين الصناعي والاقتصادي».
أضاف: «في هذا السياق، قدمت الجمعية رؤية إنقاذية اقتصادية – اجتماعية متكاملة تضمنت سلة من الاجراءات الكفيلة بمعالجة التحديات الراهنة، كما أعدت ورقة عن واقع القطاع الصناعي والإجراءات والخطوات المطلوبة للنهوض بالقطاع، لا سيما بعد كلّ التحديات التي مر بها في السنوات الأخيرة».
ولفت إلى «أننا اليوم أمام مرحلة سياسية جديدة مع انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية وتشكيل حكومة برئاسة الرئيس سعد الحريري، نأمل خلالها التعاطي بجدية وإيجابية مع متطلبات الملف الاقتصادي خصوصاً الصناعي منه، لا سيما اتخاذ التدابير الكفيلة بتحفيز القطاع».
وأشار الجميل إلى أنه «خلال زيارة الهيئات الاقتصادية لرئيس الحكومة تحدث الرئيس الحريري عن 3 قضايا ستكون ضمن أولويات عمل الحكومة وهي: الخصخصة، النزوح السوري، النفط والغاز»، لافتاً إلى أنّ «هذه المواضيع مدرجة ضمن الرؤية الاقتصادية – الاجتماعية التي سبق أن أعدتها جمعية الصناعيين»، داعيا الى «الاستفادة من الطاقات والقدرات المتوفرة في البلد، لا سيما منها موجودات المصارف المقدرة ب 200 مليار ليرة».
وكشف أنّ «الجمعية لطالما ناشدت المسؤولين بدعم القطاع لتمكينه من تعويض الخسائر التي مني بها واتخاذ التدابير اللازمة من أجل وقف الإغراق، وتقديم الدعم اللازم لزيادة الصادرات الصناعية لتعود إلى سابق عهدها بعدما بلغت خسائر التصدير منذ العام 2012 نحو مليار دولار»، مطالباً بـ«دعم أكلاف النقل الخارجي، دعم الرأسمال التشغيلي للمنتجات الصناعية المعدة للتصدير، المساعدة على زيادة التصدير الى شركائنا التجاريين في أوروبا والعالم العربي، تفعيل الدبلوماسية الاقتصادية وفتح قنوات تعاون مع المغتربين الذي يمثلون قوة للبنان لا يستهان بها».
ودعا إلى «تعزيز وتحفيز المؤسسات الصغرى والمتوسطة التي تشكل ركيزة أساسية في القطاع الصناعي، إلى جانب المطالبة الدائمة بدعم الصناعات التي تحتاج إلى طاقة مكثفة»، مؤكداً للصناعيين «أنّ أبواب الجمعية مفتوحة دائماً للاستماع إلى شكاوى الصناعيين وتحدياتهم واقتراحاتهم لأننا نسعى إلى تحقيق المطالب قدر المستطاع».
وفي الختام، شكر الجميل «التجمع على مساهمته في تجهيز قاعة المحاضرات في الجمعية».
من جهته، شكر مولر الجميل على «تفانيه في خدمة القطاع الصناعي»، وأكد أنّ «التجمع جزء أساسي من الجمعية وسيقف دائماً إلى جانبها».
وفي الختام عقد التجمع جلسة لمجلس إدارته في مقر الجمعية.