الكرملين: تنصّت واشنطن على دبلوماسيينا ليس سراً
رفض الناطق الصحافي باسم الرئيس الروسي، دميتري بيسكوف، اعتبار اعتراف المخابرات الأميركية بالتنصت على السفير الروسي لدى واشنطن، خبرا جديدا. فيما انتقد أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الاتحاد الأوروبي لامتناعه عن مناقشة قضايا المسيحيين في الشرق الأوسط، بذريعة اللباقة السياسية. كما دعا إلى وقف قمع الكنيسة الأرثوذكسية التابعة لبطريركية موسكو، في أوكرانيا.
وقال لافروف في كلمة ألقاها في افتتاح القراءات الميلادية الدولية في موسكو، أمس: «يثير قمع المسيحيين وإبادتهم في الشرق الأوسط بشكل متعمد، قلقا كبيرا، إضافة إلى تدمير منشآت تاريخية من التراث العالمي».
وأشار إلى أن روسيا تجري بالتعاون مع عدد من شركائها في مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، فعاليات لحماية حقوق المسيحيين. معربا عن أسفه لامتناع الاتحاد الأوروبي عن مناقشة مشكلة مسيحيي الشرق الأوسط.
ودعا إلى وقف قمع الكنيسة الأرثوذكسية التابعة لبطريركية موسكو، في أوكرانيا. مؤكدا ضرورة «وقف تدخل الدولة في شؤون الكنيسة التي ساهمت على مدى القرون، في وحدة الشعب الأوكراني».
أما بيسكوف، فقال أمس، في معرض إجابته على سؤال حول تقارير إعلامية أميركية، عن تنصت مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي، على اتصال هاتفي بين السفير الروسي ومستشار للرئيس الأميركي ترامب: «لدي شكوك في أن هذا خبر جديد، كما أنه ليس خبرا يُرضينا».
وأعاد إلى الأذهان، أنه تم التأكد من صحة تقارير إعلامية سابقة، عن تنصت الاستخبارات الأميركية، ليس على سفراء أجانب فحسب، بل وعلى زعماء دول أخرى، لاسيما المستشارة الألمانية والرئيس الفرنسي.
وكانت صحيفة «وشنطن بوست» نقلت عن مسؤولين استخباراتيين أميركيين قولهم، إن مايكل فلين، مستشار الرئيس ترامب، أجرى مكالمة هاتفية مع السفير الروسي لدى واشنطن سيرغي كيسلياك، في 29 كانون الأول الماضي، أي في اليوم نفسه، الذي فرضت فيه إدارة باراك أوباما الحزمة الأخيرة من عقوباتها ضد روسيا، بذريعة التدخلات الروسية المزعومة في الحملة ال«تنصتها الإلكتروني الروتيني». ونفى المسؤولون أن يكون فلين هدفا لأي تحقيق.
وسبق لمتحدث باسم البيت الأبيض، أن أعلن أن المحادثات بين فلين وكيسلياك، ركزت على تنظيم مكالمة هاتفية بين الرئيسين فلاديمير بوتين ودونالد ترامب، بعد مراسم تنصيب الأخير. كما نقل السفير الروسي للجانب الأميركي الدعوة لحضور مفاوضات السلام في أستانا. بدوره، عبر فلين عن تعازيه بضحايا كارثة الطائرة الروسية في البحر الأسود. أما موضوع العقوبات الأميركية الجديدة وقرار أوباما طرد 35 دبلوماسيا روسيا، فلم يتناوله المسؤولان الروسي والأميركي خلال المكالمة على الإطلاق. كما أن موسكو لم ترد رسميا حتى الآن، على الكشف عن تنصت الاستخبارات الأميركية على دبلوماسييها.