الصناعة الغذائية في الأردن: جودة عالية على مدى تسعة عقود

دقت «صناعة الغذاء الأردنية أبواب العالمية منذ زمن بعيد، فوجدت لها متسعاً على قائمة خيار المستهلكين في نحو 130 بلداً، الأمر الذي يرجعه مسؤولو القطاع إلى التزام منتجاتهم معايير الجودة والتنوع».

جاء ذلك في تقرير وزعه اتحاد وكالات الأنباء العربية فانا عن صناعة الغذاء في الأردن، أعده سيف الدين صوالحة من وكالة «بترا»، وذلك ضمن الملف الاقتصادي للاتحاد.

ولفت التقرير إلى أنه «في شبكة كبيرة من المعامل والمصانع التي بدأت مشوارها الإنتاجي منذ نحو 90 عاماً، نسج الصناع الأردنيون قصة نجاح استمدت قوتها من تطبيقات البحث العلمي، الأمر الذي أكسبها أسواقاً في بلدان غنية في خياراتها الغذائية، موضحاً ان الصناعات الغذائية الأردنية تستند إلى قاعدة صلبة من مخزون إنتاجي زراعي يتسم بالديمومة على مدار السنة والاكتفاء الذاتي من أصناف غذائية عدة».

وقال ممثل قطاع الصناعات الغذائية في غرفة صناعة الأردن محمد العبداللات، «أنّ 2132 منشأة ومعملاً تتولى صناعة الغذاء في الأردن، منها نحو 70 في المئة في عمان، ويبلغ رأس مالها 944 مليون دولار وتوفر 46 ألف فرصة عمل».

وتضم قائمة الصناعات الغذائية الأردنية، المنتجات الحيوانية واللحوم والفاكهة والخضار ومنتجاتها المصنعة، والكاكاو والشوكولا والسكر والسكاكر والحلويات الشرقية والحلاوة والالبان ومنتجاتها، والحبوب والدقيق والنشا والمعجنات ومنتجات المخابز ورقائق البطاطا والذرة، والمشروبات الغازية والعصائر والخل والمياه المعدنية والتوابل والبهارات والملح والمنكهات.

من جهته، أعلن عضو مجلس إدارة غرفة صناعة عمان أحمد الخضري «أنّ صناعة الغذاء الأردنية تصل إلى غالبية الأسواق العربية ودول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأميركية وكندا واليابان».

وأكد نقيب تجار المواد الغذائية في الأردن خليل الحاج توفيق، «أنّ صناعة الغذاء الأردنية نمت وتطورت كثيراً، خصوصاً في قطاعات تصنيع اللحوم والقهوة والمعلبات والصعتر، مشيراً إلى أنّ المنتجات الغذائية الأردنية لها حصة كبيرة لدى محلات التجزئة المحلية، إذ أنّ منها ما ينافس المستوردة».

أما المتخصِّص بصناعة الغذاء، المهندس موسى الساكت، فقال: «إنّ الصناعات الغذائية الأردنية قطعت شوطاً كبيراً بجودتها العالية وتنافسيتها في اسواق التصدير، مستفيدة من خبرات متراكمة وتخصص في الإنتاج».

ولفت الساكت إلى أنّ صناعة الغذاء الأردنية استفادت كثيراً خلال السنوات القليلة الماضية بعد دخول استثمارات سورية اعطت دفعا للصناعة المحلية نظرا للخبرات التي تملكها»، مشيراً إلى «أنّ غالبية منتجاتها يتم تصديرها الى البلدان الأوروبية».

وقال مدير عام شركة نبيل لصناعة المواد الغذائية أحمد السلاخ «إنّ صناعة المواد الغذائية الأردنية وصلت إلى مرحلة متقدمة تتماهى مع صناعات الغذاء في الدول المتقدمة، وذلك بفضل اعتمادها على أحدث المعدات الصناعية التكنولوجيه، حيث تحتاج عناية خاصة، مشيراً إلى أنّ الغذاء صناعة حساسة وتتطلب مسايرة التطور العالمي المرتبط بها».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى