قانصو: الإرهاب أراد استهداف الحمرا لضرب ما تمثله من ثقافة قومية ونموذج وحدة الحياة

زار رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي الوزير علي قانصو مساء أمس، مقهى «كوستا» على رأس وفد من قيادة الحزب.

وتحوّلت الزيارة الى وقفة تضامنية، شارك فيها إلى جانب قانصو، عضو الكتلة القومية النائب الدكتور مروان فارس وعدد من أعضاء مجلس العمد والمسؤولين والمنفذين العامين وجمع من القوميين الاجتماعيين، وكان في استقبال قانصو والوفد القومي مدير المقهى محمد بسام عفيفي.

وأكد قانصو خلال الزيارة أنّ محاولة استهداف مقهى كوستا ومنطقة الحمرا هدفها ضرب المعنى الاقتصادي والاجتماعي الذي تمثله هذه المنطقة.

وإذ هنأ قانصو عفيفي والموظفين بالسلامة، أكد أنّ الحزب السوري القومي الاجتماعي المتجذّر في منطقة الحمرا وبيروت سيبقى دائماً إلى جانب أهلنا وإلى جانب القوى الأمنية التي تسهر على أمن المواطنين.

بدوره، شكر عفيفي قانصو وقيادة الحزب على الزيارة والوقفة التضامنية.

بعد ذلك صرّح قانصو للصحافيين قائلاً: جئنا نهنّئ مدير كوستا وموظفيها وروّادها بالسلامة، خاصة أولئك الذين تواجدوا في المقهى خلال المحاولة الإجرامية. التي لولا الأجهزة الأمنية وخبرتها في مواجهة الإرهاب، ولولا يقظتها وسهرها، لكانت مجزرة حصلت وأودت بحياة الناس، لافتاً إلى أنّ هذا الإرهاب شأنه شأن كلّ من ينتمي إليه من فصائل ومدارس ومناهج، همّه القتل من أجل القتل.

وقال: نحن في الحزب السوري القومي الاجتماعي إذ ندين هذه المحاولة الإجرامية، وندين من خطّط لها ووقف وراءها وحدّد أهدافها، فإننا نقول لهذا المقهى ولمنطقة الحمرا التي لها لدى الحزب مكانة خاصة ومميّزة، والحزب، كما يعرف الجميع، لعب دوراً متميّزاً في منطقة الحمرا ورأس بيروت، وحمى بكلّ ما أوتي من قوّة هذه المنطقة، ودفع دماً ثمن هذه الحماية، وهذه المنطقة تتميّز أولاً بالحركة الاقتصادية، وتشكل نموذجاً فريداً، لا نسمّيه تعايشاً، بل نموذج وحدة الحياة. ولعبت ثقافة الحزب السوري القومي الاجتماعي الوحدوية الدور الأبرز في صناعة هذا النموذج الذي نعتزّ به، والحزب يعتبره نموذجاً يجب أن يُحتذى في المناطق كلّها.

وتابع قانصو قائلاً: الإرهاب قصد من وراء محاولته في هذا المقهى إصابة هدفين متلازمين، قصد إصابة هذا النموذج، نموذج وحدة الحياة وضربه من جهة، ومن جهة ثانية قصد ضرب هذا الدور الاقتصادي الذي تنهض به منطقة الحمرا، والذي يزدهر باضطراد، لأنّ الإرهاب يريد أن يحوّلها كما لبنان وأيّ منطقة تطالها أقدامه، إلى خراب، إلى جحيم، حيث تنعدم فيها أسباب الحياة، وفي طليعتها، الأسباب الاقتصادية.

وختم قانصو بالقول: كلمتنا الأخيرة هي شكرنا وتقديرنا الدائمان لمؤسسات الدولة، للجيش والقوى الأمنية التي أحبطت محاولة هذا الإرهابي، ونقول: كلّ اللبنانيّين على اختلاف طوائفهم وأحزابهم ومناطقهم يقفون صفاً واحداً ضدّ الإرهاب، وجنباً إلى جنب مع الجيش اللبناني ومؤسساتنا الأمنية حتى استئصال الإرهاب من كلّ شبر من أرضنا، سواء أرضنا في لبنان أو في الشام أو في العراق أو في أيّ مكان.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى