حزب صالح: لتفعيل دور روسيا والصين في التسوية
دعا العميد يحيى محمد عبد الله صالح، عضو اللجنة العامة في «حزب المؤتمر الشعبي» ونجل شقيق الرئيس اليمني السابق، إلى تفعيل الدور الروسي والصيني في تسوية الأزمة اليمنية. مشيرا إلى أن السعودية قامت «بشراء ذمم الدول والمؤسسات الإعلامية والحقوقية» التي تتجاهل ما يجري في اليمن.
وقال صالح، في مقابلة خاصة مع المجموعة الدولية للأخبار، إن المؤتمر الشعبي لا يؤيد مشاركة الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، التي دعمت السعودية بالسلاح، في تسوية الأزمة اليمنية. ويعول على روسيا والصين في تبني مبادرة للحل في اليمن، معربا عن أمله في أن يكون لروسيا، التي تلعب دورا في المنطقة، دورا إيجابيا لحل الأزمة في اليمن.
وتابع: «هذه ليست أول مرة، نحاول أن نعمل فيها على تقوية الدور الروسي وتشجيعه في حل الأزمة اليمنية، لكن الروس مهتمون الآن، بما يجري في سورية أكثر من غيرها». وقال إن حزب المؤتمر الشعبي، منذ بداية العدوان السعودي على اليمن، قدم مبادرات عدة للحل، إلا أن تفعيل مثل هذه المبادرات يحتاج إلى إجماع دولي على إلزام بقية الأطراف على تحقيقها.
وأشار إلى أنه أرسل برقية تهنئة إلى الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب، على الرغم من معارضته لمواقف ترامب الخاصة بالصراع العربي – «الإسرائيلي» والمهاجرين العرب والمسلمين. إلا أنه يرى بأن الرئيس الأميركي الجديد «متحرر من هيمنة أصحاب النفوذ والمصالح في الولايات المتحدة الأميركية، لأنه يعتمد على نفسه».
وبشأن تحالف حزبه مع الحوثيين، قال صالح: إن السعودية تشن حربا هوجاء على اليمن وتحالفنا مع «أنصار الله» هو في إطار التصدي للعدوان. وبعد انتهاء الحرب، سيجري حوار يمني يشكل تحالفا سياسيا من جميع القوى الوطنية اليمنية. وهو من سيحكم البلاد، على أساس الشراكة التي ترعى مصلحة اليمن أولا.
وأكد أن كل المفاوضات السابقة حول تسوية الأزمة اليمنية ليست جدية ومرفوضة، لأنها سعت إلى فرض حل أحادي الجانب، مشيرا إلى أن السعودية قامت «بشراء ذمم الدول والمؤسسات الإعلامية والحقوقية، لذا فهناك تجاهل تام ومتعمد من قبل هذه الدول».
وبشأن شكل الدولة التي يسعى حزب المؤتمر الشعبي إلى بنائها في اليمن، قال يحيي صالح: إن الدولة الدينية أثبتت فشلها وأثبتت أنها «منغلقة ومتعصبة ومتحجرة»، داعيا إلى إقامة «دولة مدنية علمانية في المنطقة، تسمح بالتعدد السياسي والحزبي والديني»».
وحول إمكانية ترشحه للانتخابات الرئاسية في المستقبل، قال: أنا لم أفكر فيها جيدا. ولكن إذا وجدت أنها تشكل شيئا إضافيا لليمن وتقدم خدمة لمجتمعي وبلدي وترفع من مستواه وإذا وجدت هناك قبولا جماهيريا ورغبة شعبية، فلن أتردد في خدمة وطني.