حملة روسية على «حزب التحرير» في القرم

كشف مصدر في حكومة شبه جزيرة القرم، عن مباشرة هيئة الأمن الفدرالي الروسي، عملية أمنية في القرم، لتصفية خلية تابعة لـ«حزب التحرير الإسلامي» الإرهابي المحظور في روسيا. واعتقلت الشرطة النمساوية 11 شخصا خلال حملة مداهمات واسعة، لمكافحة الإرهاب، شنتها في أكبر مدينتين هما: فييّنا وغراتس، أمس. وأفادت صحيفة «كرونين تسايتونغ» بأن جميع الموقوفين يتحدرون من جمهوريات يوغوسلافيا السابقة.

وأوضحت وكالة «نوفوستي» الروسية، الخميس، استنادا إلى المصدر ذاته، أن عناصر من هيئة الأمن الفدرالي الروسي، بدأوا حملة مداهمة وتفتيش في مناطق إقامة المشتبه بصلتهم بهذا التنظيم الإرهابي، في مدينة بخش سراي بشبه الجزيرة، من دون الإشارة إلى تفاصيل أخرى.

وكانت مصادر إعلامية، أفادت، في وقت سابق، بوقف نشاط خلية لـ«حزب التحرير الإسلامي» في جمهورية تتارستان، كانت تخطط لهجمات إرهابية في أراضي الجمهورية. وكان مصنع قازان للطائرات هدفا رئيسا لها. خصوصا أن أعضاء الحزب المحظور، يتم اعتقالهم من حين إلى آخر، في مدن ومناطق روسية مختلفة ومنها القرم. كما إنه يعد تنظيما إرهابيا في عدد من دول العالم، بما في ذلك في روسيا، التي حظرت نشاطه في أراضيها العام 2003.

في هذا السياق، قام الأمن النمساوي بمداهمة منازل عدة، إضافة إلى ثمانية مساجد حصلت على التمويل من دول عربية، في مدينة غراتس. واقتحمت عددا من المساجد في فيينا.

وَأضافت «كرونين تسايتونغ»، إن الحملات الأمنية التي تنفذها الشرطة والمكتب الاتحادي لحماية الدستور ومكافحة الإرهاب، بمشاركة نحو 800 عنصر أمن، تستهدف «سلافيين متطرفين»، خصوصا «الشبكة الإرهابية» التي أنشأها الداعية الإسلامي «مرصاد أو». وحكم على هذا الداعية، صيف العام الماضي، بالسجن 20 عاما بتهمة المشاركة في أنشطة إرهابية وارتكاب جريمة قتل.

ونقلت وكالة «APA» المحلية، عن مصادر رسمية قولها، إن العملية الأمنية تأتي في سياق تحقيقات جارية تتعلق بالمشتبه بهم في الضلوع بأنشطة تنظيم «داعش».

كما تأتي هذه الحملات، بعد أقل من أسبوع من اعتقال «لوريتس ك.» الشاب من أصول صربية، البالغ من العمر 17 عاما. وقالت الشرطة إنه ينتمي إلى خلية ألبانية متعاطفة مع «داعش». وخطط لتنفيذ عملية إرهابية في العاصمة فيينا. وكان يسمي الداعية المذكور، في اعترافاته، بأنه «المعبود».