توقيف قاتل مجيد الهاشم في سورية

أثمرت الاتصالات التي أجرتها السلطات اللبنانية خلال الساعات الماضية مع السلطات السورية من أجل توقيف السوري خالد سليم المتّهم بقتل المغدور مجيد الهاشم في العاقورة، الذي هرب إلى دمشق، وذلك وفق اتفاقية قضائيّة مبرمة بين لبنان وسورية تسمح بالاسترداد، على اعتبار أنّ الجُّرم ارتُكب على الأراضي اللبنانية.

وتبلّغ لبنان أمس من السلطات السورية اعتقال سليم وتوقيفه، وتجري الإجراءات ليُصار إلى تسليمه للسلطات اللبنانية خلال الساعات القليلة المقبلة تمهيداً لمحاكمته في لبنان.

من جهته، أعلن النائب العام التمييزي القاضي سمير حمّود في حديث إذاعي، أنّه يجري الإعداد لملف استرداد سليم، وعلى ضوئه سيتمّ تعميم بلاغ بحث دولي في حقّه.

وأطلع المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، عضو «تكتّل التغيير والإصلاح» النائب سيمون أبي رميا على تفاصيل عملية إلقاء القبض على القاتل، ونوّه الأخير بالسرعة التي تمّت فيها العملية، مشدّداً على ضرورة تسليمه إلى الدولة اللبنانية ومحاكمته وفق القانون اللبناني.

وأكّد أبي رميا، أنّ إلقاء القبض على المجرم يخفّف من حدّة الاحتقان المنتشر جرّاء الجريمة الشنيعة المرتكبة، ولفتَ إلى أهميّة وضع حدّ لدخول وخروج النازحين السوريين من وإلى لبنان، مشدّداً على ضرورة عودتهم السريعة إلى بلدهم.

إلى ذلك، غرّد وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل عبر «تويتر» بالقول: «لم أرد الإجابة على السؤال الذي طُرح عليّ أمام الممثّلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنيّة ونائبة رئيس المفوّضية الاوروبية فديريكا موغيريني، عمّا إذا طلبنا استرداد السوريّ الذي قتلنا في العاقورة، لأنّ الجواب هو أنّه يجب أن نقوم بأكثر من ذلك».