حركة الشباب تقتل عشرات الجنود الكينيين
أعلنت «حركة الشباب الصومالية» أنها قتلت عشرات الجنود الكينيين، في هجوم على قاعدة عسكرية نائية في الصومال، إلا أن الجيش الكيني نفى هذه الأنباء وقال إنه قتل عشرات المتشددين. في حين ناشد الرئيس الفلبيني، رودريغو دوتيرتي، الجماعات الانفصالية في البلاد، عدم إتاحة ملاذ للمتشددين المرتبطين بتنظيم «داعش»، محذرا من حرب قد تترتب على ذلك وتعرض المدنيين للخطر.
وقال متحدث باسم حركة الشباب، أمس، إن مقاتلي الحركة قتلوا 66 كينيا على الأقل، في القاعدة الواقعة في بلدة كولبياو الجنوبية، قرب الحدود الكينية. وأعلنت الحركة أنها تكبدت خسائر بين مقاتليها لكنها لم تحدد العدد.
من جانبه، قال الجيش الكيني، في بيان، إن مهاجمي الحركة استخدموا سيارة ملغومة في محاولتهم لشق طريقهم إلى المعسكر. وإن جنود قوات الدفاع الكينية تصدوا للإرهابيين وقتلوا العشرات.
ونقلت وكالة «رويترز» عن المتحدث باسم العمليات العسكرية للحركة، عبد العزيز أبو مصعب، قوله إن مقاتلي الحركة نفذوا هجومين انتحاريين بسيارتين ملغومتين في القاعدة وسيطروا عليها. وأضاف: إن مقاتلي الشباب يطاردون الجنود الكينيين الذين فروا إلى الغابات.
كذلك، أفادت وكالة الأنباء الصومالية «صونا» أن وحدات من القوات الكينية، ضمن قوات حفظ السلام الإفريقية، اشتبكت، صباح أمس، مع مسلحين من مليشيات «حركة الشباب» المرتبطة بتنظيم « القاعدة» في منطقة كلبيو التابعة لإقليم جوبا السفلي. وأن المليشيات شنت هجوما على قاعدة عسكرية للقوات الكينية المتمركزة هناك.
وفي كانون الثاني 2016، قالت الشباب إنها قتلت أكثر من 100 جندي كيني، في معسكر صومالي قرب الحدود مع كينيا. ولم يقدم الجيش الكيني تفاصيل عن الخسائر البشرية، لكن تقارير إعلامية كينية تحدثت عن قتلى بهذا العدد.
من جهة ثانية، جاءت دعوة الرئيس الفلبيني، بعد يوم من قول وزير الدفاع إن تقارير للمخابرات تظهر أن زعيما لجماعة أبو سياف المتمردة، يتلقى تعليمات من «داعش» للتوسع في الفلبين، في أقوى علامة حتى الآن، على علاقة الجماعة بالتنظيم المتشدد.
وقال دوتيرتي إنه لم يعد بوسعه احتواء «تلوث» المتطرفين. وحث جماعتين انفصاليتين هما: جبهة مورو للتحرير والجبهة الوطنية لتحرير مورو، على التصدي لتوسع «داعش». وقال أمام قوات في معسكر للجيش في منطقة مينداناو، مسقط رأسه: «أطالب بشدة وأناشد جبهة مورو الإسلامية للتحرير والجبهة الوطنية لتحرير مورو: لا توفروا ملاذا للإرهابيين في مناطقكم». مضيفا: «لأنه إذا حدث ذلك، فسنكون مضطرين لملاحقتهم في أراضيكم. وهذا يمكن أن يسبب اضطرابا لنا جميعا. لا أريد أن يحدث هذا». وتابع: «الحكومة تلاحقهم. لقد ارتكبوا أخطاء. لقد قتلوا كثيرامن الأبرياء».
وعلى مدى عقود، كان جنوب الفلبين معقلا للانفصاليين، لكن دوتيرتي قلق من قيام بعض الجماعات الأصغر والفصائل المنشقة، التي بايعت تنظيم «داعش» باستضافة مقاتلين من التنظيم عائدين من العراق وسورية. ومن بين تلك الجماعات جماعة أبو سياف، التي تنشط في أرخبيل سولو قرب ماليزيا. وهي معروفة بأعمال القرصنة والخطف وقطع رؤوس رهائن أجانب لعدم دفع ذويهم فدى. واستخدمت الجماعة علم تنظيم «داعش» في تسجيلات مصورة لرهائن نشرت على «الإنترنت».