الأسعد: لقانون نسبي غير مشروط أو نعرِّي الطبقة الحاكمة من أيّ شرعيّة
أكّد رئيس «التيار الأسعدي» المحامي معن الأسعد، أنّ «لا بديل عن اعتماد الثالوث المقدس، أي الجيش والشعب والمقاومة، للوقوف في وجه الاحتلال والإرهاب»، كما أنّه «لا بديل عن الوقوف خلف المؤسسة العسكرية التي تثبت كلّ يوم أنّها الضامن الوحيد لوحدة اللبنانيّين وأمنهم وحياتهم».
وطالب بقانون انتخاب «يكون نسبيّاً غير مشروط أو لا يكون»، كما طالب رئيس الجمهورية ميشال عون بالإعلان بصراحة ووضوح بأنّه لن يقبل إلّا بقانون نسبي شامل.
كلام الأسعد جاء في الحفل التأبيني الذي أُقيم لمؤسّس «التيار الأسعدي» عدنان الأسعد في الذكرى السادسة لرحيله، وذلك في منطقة العاقبيّة في الزهراني، في حضور النائب عبد المجيد صالح، الوزير السابق فايز شكر، وزير خارجية البرلمان الدولي في الأمم المتحدة للأمن والسلام الدكتور هيثم أبو سعيد، الشيخ أحمد مراد ممثّلاً «حزب الله»، الشيخ ربيع قبيسي ممثّلاً «حركة أمل»، وفاعليّات ومناصري التيّار وحشد من المواطنين.
واستهلّ الأسعد كلمته بالقول: «هذا التيّار نشأ كحركة متواضعة معدومة الإمكانات، من دون تمويل أجنبي ولا وزارات ودوائر رسميّة تُسخّر لخدمته. ورغم ذلك، نما التيار الأسعدي وزاد انتشاراً يوماً بعد يوم، حتى أصبح واقعاً على الساحة الجنوبية ورقماً صعباً يُحسب له حساب عند أيّ استحقاق».
وتطرّق إلى أوضاع المنطقة، فرأى أنّ «فشل مشروع تفتيت سورية وتقسيمها إلى دويلات عرقيّة إثنيّة مذهبيّة وسقوط هذه الفرضية نهائياً، وضع «الإسرائيلي» في خانة «اليك». فمن جهة، أصبح أمام حتمية انتصار سورية، ومن جهةٍ أخرى، المقاومة اللبنانية».
وقال: «نحن من هذا المنبر نرفع الصوت عالياً لضرورة التنبّه والاستعداد لأيّ اعتداء «إسرائيلي» نراه أصبح أقرب من أيّ وقت ممكن، نتيجة الانتصارات التي يحقّقها الجيش العربي السوري والمقاومة اللبنانية».
وطالب بـ«قانون انتخاب نسبي بسيط، لا مركّب ولا تأهيلي، ولا توزيع دوائر على قياس كائن من كان ولا أرثوذكسي، القانون إمّا يكون نسبيّاً غير مشروط أو لا يكون». وأعلن أنّه «في حال إقرار قانون انتخاب مفصّل على قياسهم، فإنّنا وبالتعاون مع حلفائنا وأصدقائنا، سنعرّي هذه الطبقة الحاكمة من أيّ شرعية أمميّة ومحلية، وسنفضح زور تمثيلها أمام لجنة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة وأعضاء مجلس الأمن الدائمي العضويّة، وسيكون ردّنا في الشارع حضاريّاً، بحيث ندعو لمقاطعة الانتخابات ترشيحاً واقتراعاً».