شاتيلا: لمؤتمر وطني توحيدي يضع خطّة متكاملة لتطبيق الدستور
أحيا «المؤتمر الشعبي اللبناني» الذكرى السنوية 52 لتأسيس «اتحاد قوى الشعب العامل»، كبرى مؤسسات «المؤتمر»، باحتفال أقامه في القاعة الكبرى لفندق كراون بلازا- الحمراء، وحضره حشد من الشخصيات والوفود.
وأفاد بيان لـ«المؤتمر»، أنّ رئيس الجمهورية ميشال عون أرسل باقة ورد إلى رئيس المؤتمر كمال شاتيلا، متمنّياً له «دوام العزم في خدمة لبنان».
أولى الكلمات، كانت لسفير دولة فلسطين في لبنان أشرف دبور، ألقاها بالنيابة مستشاره الإعلامي حسان شيشنية، ثمّ كانت كلمة السفير المصري في لبنان الدكتور نزيه النجاري، ألقاها بالنيابة الدكتور محمد حمدان.
من جهته، قال منسّق تجمّع اللجان والروابط الشعبية معن بشّور في كلمة له: «جمعتنا مع الأخوة في اتحاد قوى الشعب العامل منذ نصف قرن، وخصوصاً في الجامعات اللبنانية، نضالات اجتماعيّة ووطنيّة وقوميّة مشتركة، ومؤسّسات وأطر عمل ثنائية وجماعية، ومواقف تعاكس التيار السائد أحياناً، إلّا أنّ أهم ما جمعنا في الفكر والممارسة: الالتزام بالعروبة وروحها الإسلام، ومركزيّة التكامل بين مصر وبلاد الشام والرافدين كضامن رئيسي للأمن القومي العربي، لذلك وقفنا معاً بوجه كلّ مشروع يحاول عزل مصر، أو احتلال العراق، أو تدمير سورية، أو خنق الشعب الفسطيني، أو تقسيم أيّ قطر عربي، ولقد أُسيء فهمنا مراراً من الذين لا يفهمون الفرق بين الدفاع عن دول ومجتمعات وبين دعم حكّام وأنظمة».
ثمّ ألقى الشاعر القومي طارق آل ناصر الدين قصيدة من وحي المناسبة.
واختُتم الاحتفال بكلمة لشاتيلا، وأكّد أنّ «إلهاء الناس بطروحات طائفيّة وتفاهمات عبثيّة وتكرار تجربة سلطة الحزب الواحد المتعدّد الرؤوس، لا تؤدّي إلى أيّ تقدّم أو إصلاح أو معالجة للأزمات»، ومناشداً «الرئيس الصديق نبيه برّي، صاحب المبادرات الإصلاحية والوفاقيّة، إطلاق مؤتمر وطني توحيدي لا يقتصر على النوّاب، وإنّما يشمل التيّارات السياسية الممثّلة للتعدّدية السياسية داخل كلّ مذهب، والمؤسّسات الأهلية الفاعلة، لوضع خطة متكاملة لتطبيق الدستور».