تشييع عاصي في جبل محسن دريان: عمل على وحدة اللبنانيّين ودرء الفتنة
شيّع أبناء جبل محسن وطرابلس والشمال رئيس المجلس الإسلامي العلوي الشيخ أسد عاصي في مأتم رسمي وشعبي، شارك فيه وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية بيار رفول ممثّلاً رئيس الجمهورية ميشال عون، النائب قاسم عبد العزيز ممثّلاً رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي، وفاعليات سياسية ودينية وعسكرية وتربوية ورؤساء بلديات ومخاتير وهيئات من المجتمع المدني وحشد شعبي.
وأُقيمت صلاة الجنازة عقب صلاة العصر في «مسجد سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء» في جبل محسن، وأَمّ الجنازة الشيخ حسن حامد، ثمّ ووري الثرى في جبانة الشهداء في جبل محسن، وتقبّل أعضاء المجلس الإسلامي العلوي وأهالي الراحل التعازي.
وكان عاصي، توفّي أول من أمس في مستشفى معوّض في زغرتا بعد صراع مع المرض، وقد نعاه المجلس الإسلامي العلوي وآل عاصي وأبناء الطائفة الإسلامية العلوية في بيان أشار إلى أنّ الراحل «أفنى حياته في خدمة الإسلام والمسلمين وجميع اللبنانيّين».
وأعلن المجلس مواعيد التعزية بالراحل كالآتي:
– للرجال: يوما الثاني والثالث من الساعة العاشرة صباحاً حتى الثانية من بعد الظهر، ومن الساعة الرابعة عصراً حتى السابعة مساء في جبل محسن قاعة عباس، جانب ثكنة بهجة غانم.
– للنساء: يوما الثاني والثالث من الساعة العاشرة صباحاً حتى الثانية من بعد الظهر، ومن الساعة الرابعة عصراً حتى السابعة مساء في جبل محسن، القاعة الاجتماعية، وبقيّة أيام الأسبوع في منزل الفقيد في حيّ المهاجرين.
وقدّم مُفتي الجمهورية الشيخ عبد الطيف دريان التعازي بعاصي خلال اتصاله بنجله حامد، وبنائب رئيس المجلس الإسلامي العلوي محمد عصفور مواسياً ومستذكراً «مآثر الفقيد ودوره الوطني والتوحيدي من خلال عمله الدؤوب على وحدة اللبنانيين ودوره في درء الفتنة بينهم، إضافةً إلى حرصه الدائم على المشاركة في القمّة الروحية الإسلامية المسيحيّة التي سطرت دوراً توافقياً في توثيق عرى المحبة بين مختلف الطوائف، وكان الراحل على تواصل دائم مع رؤساء الطوائف الدينيّة كافة في المراحل المتعدّدة التي شهدها لبنان».
وتقدّم دريان بالتعازي للطائفة «العلوية الكريمة»، ودعا إلى «أن يلهم أهله الصبر والسلوان».
ونعى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان، إلى «المسلمين واللبنانيين فقيد العلم والعلماء سماحة رئيس المجلس الإسلامي العلوي العلّامة الدكتور الشيخ أسد عاصي، الذي قضى معظم عمره في خدمة الدين والوطن، عاملاً بجدّ وإخلاص لحفظ السلم الأهلي والمحافظة على العيش المشترك بين اللبنانيين».
وقال في بيان: «لقد خسرنا برحيله مقاوماً عربياً وإسلامياً، احتضن قضايا أمّته وشعبه، فكان نصيراً لفلسطين وشعبها، متصدّياً للمشروع الصهيوني في منطقتنا». وقدّم التعازي للطائفة العلويّة.
كما اتّصل رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن بنجل الراحل حامد وعصفور، معزّياً ومواسياً ومستذكراً «الدور الوطني والتوحيدي الذي مارسه الراحل من خلال عمله الدؤوب على وحدة اللبنانيين، وسعيه الدائم لدرء الفتنة بينهم».
كما عزّى الشيخ نصر الدين الغريب بعاصي.