بعد نجاحها عام 2016… مبادرة «ضيعتنا» تستهدف قرى جديدة بأنشطتها المتنوّعة

ياسمين كروم

انطلاقة قويّة سجّلتها مبادرة «ضيعتنا» التنموية مع بدايات السنة الحالية في محافظة اللاذقية، تجسّدت ببرنامج زاخر بالورش التفاعلية الخاصة بتمكين فِرق تطوعية متخصّصة بالعمل المجتمعي، واستهداف 15 قرية جديدة تندرج ضمن محاور عين البيضا ومشقيتا والقرى المجاورة ومحور البهلولية والرستين والقرانة والقرى المجاورة، إضافة إلى كرسانا والشامية والقنجرة وعدد من القرى المحيطة بها.

تلبية الحاجات المجتمعية والاستجابة للمتطلبات الأكثر إلحاحاً للتنمية في ريف المحافظة، إلى جانب حرص فريق العمل على نشر ثقافة العمل المجتمعي وأدواته في هذه المنطقة، كانت أهمّ دوافع التوسّع الذي ضمّ قرى جديدة لبرنامج عمل المبادرة الأساس، بعد أن استهدف السنة الماضية قرى القنجرة وجناتا وبكسا.

وفي هذا الصدد، أكدت منار عبود منسقة المبادرة، أنّ الورش التوسّعية تستهدف عدداً من الأشخاص المفتاحيين والفاعلين في هذه المناطق وممثلين عن جمعيات ومنظمات رسمية وأهلية من عمر 18 وحتى 65 سنة، لتمكينهم وتطوير قدراتهم بحيث يقومون بنقل خبراتهم إلى الأماكن والقطاعات التي يعملون فيها، مع السعي إلى تمكين فِرق جديدة في المناطق المستهدفة والتركيز على أدوات العمل المجتمعيّ وأساسياته ليتمكّن المتدرّبون من خدمة قراهم بشكل ذاتيّ وتوحيد الجهود الفردية لخدمة الصالح العام بمساعدة المدرّب علي يوسف.

إنجازات ونقاط مضيئة حققتها المبادرة خلال السنة الفائتة، حيث نجحت ورش التمكين الاقتصادي بتأهيل أكثر من 100 شاب وشابة أصبحوا قادرين على إعالة أنفسهم وعائلاتهم بعد حضورهم ورشَ حرفية في الحلاقة والتزيين النسائي بإشراف عماد الحايك، والأكسسوارات وفنّ الماكرما، كما تم الترويج لمنتجات المستفيدين عبر المشاركة في بازارات خيرية وفي جولات برنامج «شموع لأجل السلام» في المحافظات.

ولم يغب الأطفال عن برنامج عمل المبادرة الذي شمل أيضاً دورياً ودّياً لكرة القدم بين أطفال من القرى المستهدفة، خلق حالة اجتماعية ورياضية مميّزة تجلّت بمشاركة الأهالي في هذا الحدث مع أطفالهم كمشجعين وداعمين على حدّ تعبير عبود، التى أشارت أيضاً إلى جلسات الأطفال التفاعلية ضمن النادي الصيفي بإشراف المدرّبتين الشابتين علا الخير وروز شبيب، والذي قدّم أنشطته بأسلوب التعلّم عن طريق اللعب. إضافة إلى ورش التدوير بإشراف المدرّبة حنان طه، وأقسام «قصة ورسمة»، والأشغال اليدوية والألعاب الحركية الهادفة وغيرها.

بناء علاقات وشراكات جديدة مع جهات وجمعيات ومنظمات وطنية أو دولية بما يخدم أهداف المبادرة التنموية، دفع مبادرة «ضيعتنا» لأن تباشر سنتها الجديدة بتنفيذ مبادرة «منتدى ضيعتنا» بالتعاون مع مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وبطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، حيث قالت منسّقة المبادرة إنّ المنتدى ينفّذ ورشَ بناء وتمكين لفرق تطوعية في العمل المجتمعي والتي تعتبر من أهم العناوين التي سيعمل عليها الفريق خلال هذه السنة.

همّة عالية وتفاؤل وأمل تراها في عيون المشرفين والمتطوعين ضمن المبادرة ممّن يملكون حماسةً كبيرةً لتنفيذ برنامجها لهذه السنة، رغم وجود معوقات اقتصادية عدّة اعترضت سير عملها خلال السنة المنصرمة، والتي يأمل الفريق تجاوزها اعتماداً على الموارد المتاحة لتوفير البنى اللازمة لإنجاح الورشات قدر الإمكان.

الجدير ذكره أنّ «ضيعتنا» هي مبادرة شبابية تنموية مجتمعية محتضنة من مركز الأعمال والمؤسّسات السوري، وتعمل على التمكين الاقتصادي والمعرفي من خلال الأنشطة والورش النوعية ضمن الريف في مجالات عدّة، «مهن وحرف»، «بيئة وتدوير»، «حملات توعية»، «فنون الغناء والمسرح»، «أنشطة تفاعلية للأطفال»، «ورش بناء الفريق»، «إدارة الأزمات والطوارئ»، و«التراث».

«سانا»

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى