مقتل نحو 120 إرهابياً بعملية نوعية في بغداد وصلاح الدين
أكدت مصادر عسكرية عراقية أمس أن قوة من الجيش قتلت العشرات من إرهابيي داعش خلال عملية خاصة في العاصمة بغداد وفي صلاح الدين.
وقال قائد عمليات بغداد الفريق الركن عبد الأمير الشمري أول من أمس: إن 76 إرهابياً قتلوا خلال تطهير منطقة القرغول جنوب بغداد، إضافة إلى تدمير عدد من سياراتهم وزوارقهم.
وقال الشمري خلال مؤتمر صحافي عقده في بغداد: «إن القوات العراقية بالتنسيق مع طيران الجيش تمكنت من تحرير منطقة القرغول جنوب بغداد بالكامل»، مؤكداً أن «داعش استخدام النساء والأطفال دروعاً بشرية وقام بتخريب البنى التحتية بالكامل للمنطقة وقطع الجسور المؤدية إلى اليوسفية».
وأضاف الشمري أن «عناصر داعش قامت بتدمير محطة مياه المحمودية بنسبة تخريب 70 في المئة»، مشيراً إلى أن طيران الجيش والقوة الجوية قام بقتل 76 إرهابياً وضرب عدد من الأكداس التي تضم السلاح الثقيل وفجر 15 سيارة وثلاثة زوارق كان يستخدمها الإرهابيون في تنقلهم من وإلى المحمودية واليوسفية».
وفي محافظة صلاح الدين، قتل 30 عنصراً من داعش بينهم عرب الجنسية بضربة جوية نفذتها الطائرات العراقية ضد أحد تجمعات الإرهابيين شمال شرقي ناحية الضلوعية.
وتمكنت القوات الأمنية بمساندة أهالي الضلوعية من التصدي للجماعات الإجرامية على رغم محاولات كثيرة أبدتها عناصر «داعش».
وقتلت قوة من الحشد الشعبي 18 مسلحاً ودمرت 7 صواريخ محملة بغاز الكلور شمال قضاء المقدادية بمحافظة ديالى.
وفي سياق آخر، قال رئيس مجلس محافظة صلاح الدين شمال العراق أحمد الكريم أمس، إن الجيش الأميركي سيستخدم قواعد لطائراته الحربية في المحافظة للمشاركة في عمليات عسكرية لتطهير المحافظة من تنظيم «داعش».
وأوضح الكريم أن «الجيش الأميركي كانت له في السابق قبل خروجه من العراق في كانون الأول 2011 قواعد عسكرية في محافظة صلاح الدين، منها قاعدة سبايكر والصينية والبكر الجوية». وأضاف أن «الجيش الأميركي سيعيد وجوده في تلك القواعد من أجل استخدامها كقواعد لطائراته الحربية»، من دون أن يحدد موعداً لذلك.
وقال محافظ صلاح الدين إن «عملية تحرير مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين قريبة جداً، وبانتظار التدخل الأميركي للقضاء على عناصر تنظيم داعش الإرهابي». وتابع قائلاً: «التدخل الأميركي بالطائرات الحربية سيصاحبه هجوم بري قوي للجيش العراقي على مدينة تكريت لتطهيرها من العصابات الإرهابية».
وفي محافظة ديالى شرق العراق، قال المتحدث باسم قبيلة بني تميم الشيخ عدنان غضبان التميمي إن «مئات من عناصر الحشد الشعبي مقاتلي العشائر من قبيلته شاركوا في عملية أمنية نوعية مع قوات الجيش العراقي، تمكنوا فيها من تحرير أربع قرى جديدة على أطراف منطقة الصدور التابعة لناحية المقدادية شمال شرقي بعقوبة، مركز محافظة ديالى ، من سيطرة «داعش»». وأضاف التميمي أن «القوات الأمنية والحشد الشعبي كبدوا عناصر تنظيم داعش الإرهابي خسائر كبيرة في الأرواح»، من دون ذكر عدد محدد للضحايا.
وإضافة إلى سيطرته على مناطق واسعة شرق سورية، سيطر تنظيم «داعش»، بداية من حزيران الماضي، على مناطق واسعة في محافظات شمال العراق وغربه، وأعلن قيام ما أسماها «دولة الخلافة»، وأعلن رئيسه أبو بكر البغدادي «خليفة للمسلمين».
وتمكنت القوات العراقية، مدعومة بقوات البيشمركة جيش إقليم شمال العراق ، وتحت غطاء ضربات جوية أميركية، من إنهاء سيطرة «داعش» على مناطق عدة، في وقت تعمل واشنطن على تشكيل تحالف من أكثر من ثلاثين دولة على أمل دحر «داعش»، الذي يصفه مختصون ومسؤولون بأنه أشبه ما يكون بجيش نظامي جيد التنظيم والتسليح.