بريطانيا ترفض إلغاء الزيارة رغم أصوات الإعتراض
رفضت الحكومة البريطانية دعوات لإلغاء الزيارة الرسمية المقترحة للرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إلى البلاد. وقال مصدر مسؤول إن إلغاء الزيارة سيكون بمثابة «لفتة شعبوية». مضيفا: إن الدعوة قُبلت وأن إلغاءها «سيفسد كل شيء»». لكن زعيم حزب العمّال المعارض، جيرمي كوربين، قال إن رئيسة الوزراء البريطانية، تريزا ماي، ستخيب آمال البريطانيين إذا فشلت في تأجيل الزيارة.
ووقع ما يربو على مليون شخص في بريطانيا، على عريضة تطالب بإلغاء زيارة ترامب إلى بريطانيا، بسبب حملته الأخيرة على المهاجرين واللاجئين. وتتزايد أعداد الموقعين على العريضة على نحو سريع منذ السبت الماضي. ويتطلب طرح عريضة ما للمناقشة في البرلمان البريطاني جمع مئة ألف توقيع.
ورفض القصر الملكي في بريطانيا التعليق على الأمر.
وقالت رئاسة الوزراء البريطانية لـ «بي بي سي»: «أميركا حليف مهم وكبير. علينا أن نفكر على المدى البعيد». ودعم عضو حكومة الظل السابقة، تشوكا أومنا، الدعوات المطالبة بإلغاء زيارة ترامب. لكن شامي تشاكرابارتي، المدعية العامة في حكومة الظل، قالت إن موقف الحكومة يشير «على مايبدو إلى قبول» إجراء ترامب.
ودعم زعيم الحزب الديمقراطي الليبرالي، تيم فارون، موقف كوربين، قائلا إن «أي زيارة لترامب إلى بريطانيا يجب تأجيلها حتى يرفع هذا الحظر المخزي». وأضاف: « في حال لم يتم ذلك، فإن تريزا ماي تضع الملكة في وضع لا تُحسد عليه باستقبالها رجلا يمنع دخول المواطنين البريطانيين بسبب ديانتهم».
وصرح أليكس ساموند، المسؤول عن ملف الشؤون الخارجية في الحزب الوطني الاسكتلندي، بأن «زيارة ترامب الرسمية لبريطانيا تعتبر فكرة سيئة للغاية». وأضاف في تصريحات لشبكة «سكاي» الإخبارية: ««يتعين ألا نندفع إلى علاقة متهورة مع رئيس الولايات المتحدة».
وقال صديق خان، رئيس بلدية لندن، إن الزيارة لا يجب أن تتم بينما يسري القرار التنفيذي بالحظر الذي فرضه ترامب.
وقالت روث ديفيدسون، زعيمة حزب المحافظين الاسكتلندي، إنها تأمل أن يراجع ترامب قراراته المتعلقة بالهجرة فورا. وإن «الزيارة الرسمية لا ينبغي أن تتم وسط إصدار قرارات قاسية ومجحفة بحق مواطنين من الدول الضيفة».
وقالت سارة وليستون، عضو حزب المحافظين الحاكم، في تغريده عبر «تويتر» إنه «لا يجب أن يلقي الرئيس دونالد ترامب كلمة في البرلمان».