خيرالله: لا نضيّع البوصلة ولا نضلّ الطريق وفي جهادنا يقترب منا النصر ولا نجد منه مفرّاً

شيّع الحزب السوري القومي الاجتماعي الأمين المناضل عادل فارس الشعار في مأتم حزبي وشعبي في بلدة عيناب، وشارك في التشييع شخصيات وفاعليات ورجال دين إلى جانب عضو المجلس الأعلى والمندوب السياسي لجبل لبنان الجنوبي حسام العسرواي ممثلاً رئيس الحزب، والعميد منفذ عام الغرب الدكتور خليل خيرالله وأعضاء هيئة المنفذية والمسؤولين.

تخلل التشييع قصيدة ألقاها عضو المجلس البلدي فؤاد عارف الشعار، وقصيدة ألقاها الأمين غالب نورالدين، وكلمة باسم أهل الفقيد وأهالي عيناب ألقاها ناصر الشعار.

كلمة مركز الحزب

وألقى كلمة مركز الحزب، عميد الثقافة والفنون الجميلة ـ منفذ عام الغرب الدكتور خليل خيرالله قال فيها:

الأمين عادل الشعار، سنديانة جبلية عتيقة أعطاها الزمان خمساً وتسعين عاماً، وقفت قامة شامخة وإرادة صلبة وبلاغة آسرة وحضوراً لا ينهيه مأتم ولا يطاله الغياب.

فيا أيها الأمين الراحل والمناضل القدوة… لقد حملت فكر سعاده في قلبك ووجدانك وعقلك، آمنت بقضية الأمة، فكنت واحداً من أبناء الحركة السورية القومية الاجتماعية، وصرت ركناً من أركانها، في الوطن والاغتراب.

عرفناك مناضلاً مقداماً وشجاعاً، أحبّك القوميون الاجتماعيون، وكان لك في نفوسهم الاحترام الكبير لأنك كنت قدوة في مناقبيتك القومية ومترفّعاً عن الصغائر، وكنت كبيراً في مواقفك، جريئاً في قول الحق ومقداماً في سبيله، ثابتاً في إيمانك، قوياً في حضورك، لأنك مارست نظام الفكر والنهج، نظام الحياة القومية، نظام النهضة التي تجعل وجودنا أجمل وأكمل وأسمى.

وقال خيرالله: نحن لا نهمل سنديانات النهضة ورجالاتها، نهر الحياة يلفظنا ان ألقينا أنفسنا فيه أغصاناً مكلوخة عن جذعها، ونار الويلات تأكلنا إنْ ألقينا أنفسنا فيها حطباً يابساً مقطوعاً عن أصله.

نحن لا نضيّع البوصلة، ولا نضلّ الطريق، ففي جهادنا يقترب منا النصر ولا نجد منه مفرّاً.

نحن كما أرادنا سعاده، أقوياء بالحق نحارب المساوئ والمفاسد، ونناضل كي نصون منها صفوفنا ونتطلع الى غد مشرق لبلادنا ولشعبنا، نناضل لإقامة نظام جديد يلبّي طموح شعبنا، ونعمل من أجل قوانين انتخابية عادلة تؤمّن تمثيلاً صحيحاً لجميع شرائح مجتمعنا، غير تلك القوانين التي يحاولون فرضها على اللبنانيين والتي تفصّل على مقاسات أمراء الطوائف والمذاهب.

وختم خيرالله كلمته بالتأكيد على التمسك بثوابت النهضة في مواجهة الطائفية والعدو الصهيوني والإرهاب والتطرف.

يذكر أنّ الأمين الراحل، من مواليد عيناب 1923، انتمى الى الحزب في نطاق منفذية الغرب عام 1950، ومنح رتبة الأمانة عام 1996.

تحمّل مسؤوليات عدة، فعيّن منفذاً عاماً لمنفذية الغرب، وفي الاغتراب عيّن منفذاً عاماً لمنفذية فنزويلا، ثم مندوباً مركزياً للحزب في فنزويلا.

كان ركناً من أركان الجالية في فنزويلا، وانتخب رئيساً للنادي اللبناني في فنزويلا، ورشحه الحزب لخوض الانتخابات النيابية في لبنان.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى