البرلمان العراقي: «للردّ بالمثل» على ترامب!

صوّت البرلمان العراقي على قرار يطالب حكومة البلاد بـ«التعامل بالمثل» مع واشنطن، رداً على قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب القاضي بمنع دخول العراقيين إلى الولايات المتحدة.

وجاء هذا القرار، بناء على توصيات لجنة العلاقات الخارجية في ما يخصّ التعامل بالمثل مع الولايات المتحدة، وهو يتضمن «التعامل بالمثل في حال لم تتراجع أميركا عن قرارها».

كما طالب النواب العراقيون الأمم المتحدة والجامعة العربية باتخاذ «موقف حازم» رداً على حظر السفر الموقت الذي فرضه ترامب على مواطني عدد من الدول المسلمة.

وتجدر الإشارة إلى أنّ آلاف المستشارين الأميركيين، بينهم عسكريون ومدنيون، يعملون في العراق لصالح الحكومة المركزية، وكذلك في كردستان العراق. وفي حال قررت بغداد، الردّ على إجراءات ترامب بالمثل، قد يهدّد ذلك مستقبل هذا التعاون.

بدورها، عبّرت وزارة الخارجية العراقية عن استغرابها من قرار الرئيس الأميركي، واصفة إياه بأنه «خاطئ» وتجب إعادة النظر فيه.

وفي هذا الشأن، أعرب وزير الخارجية ابراهيم الجعفري للسفير الأميركي في العراق دوغلاس سيليمان، أمس، عن رفضه لقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب القاضي بعدم استقبال المواطنين العراقيين، مشيراً إلى أنّ أبناء الجالية العراقية في دول العالم كافة يتمتعون بـ«سمعة حسنة» ولم يثبت تورطهم بأي عمل «إرهابي».

وأكد الجعفري أنّ «العراقيين ضحية الإرهاب، ويواجهون جرائمه، ويحققون انتصارات متتالية، ويطاردون عصابات داعش الإرهابية من مدينة إلى أخرى، رغم الظروف الاستثنائية التي يمرّون بها، والتي تتمثل بالتحدي الأمني والاقتصادي وانخفاض أسعار النفط وتكلفة الحرب ضدّ الإرهاب».

على صعيد آخر، صوّت البرلمان العراقي على تعيين عرفان الحيالي وزيراً جديداً للدفاع وقاسم الأعرجي وزيراً للداخلية.

كما رفض البرلمان التصويت على إنعام العبيدي لوزارة التجارة ويوسف الأسدي لوزارة الصناعة، وبقي المنصبان شاغرين منذ العام الماضي.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب وقّع يوم الجمعة الماضي قراراً يمنع بموجبه مواطني 7 دول ذات غالبية مسلمة وهي العراق وسورية وليبيا والصومال والسودان واليمن وإيران، من دخول الولايات المتحدة الأميركية لمدّة 120 يوماً، ومن بينهم اللاجئون بسبب الحرب في سورية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى