«تموت الحرّة ولا ترضع بثديها»
يكتبها الياس عشي
من أكثر الأمور بداهة أن تتعامل الدول المستقلّة مع بعضها البعض على مبدأ المعاملة بالمثل، وهو أمر شائع ومرحب به في العلاقات الديپلوماسية. والدول التي تتخلى عن هذا الحقّ تكون إما مسلوبة الإرادة، أو ضعيفة، أو لا سقف لها!
الرئيس الوافد حديثاً إلى البيت الأبيض «مستر ترامپ» تحدّى العالم بأسره، وتحدّى شعبه، بقرارات خشبية لا تمتّ بصلة إلى اللغة الديبلوماسية، والردّ الطبيعي والمنطقي عليه يكون بتطبيق مبدأ المعاملة بالمثل. ولتكن البداية من الدول السبع التي منع شعوبها من دخول بلاده. وعلى رؤساء تلك الدول أن يتذكّروا المثل العربي القائل: «تموت الحرّة، ولا ترضع بثديها»، هذا إنْ بقي أحرار في عالم يمتدّ من المحيط إلى الخليج.
وإذا كان ترامپ يعتقد أنّ «مبدأ العزلة» الذي طبقه الرئيس الأميركي جيمس مونرو مع بداية القرن التاسع عشر، ما زال صالحاً للعمل به، فهو خاطئ، فبين مونرو وترامپ مئتا عام بالتمام والكمال…