مرشحا الرئاسة الأفغانية يوقعان على اتفاق تقاسم للسلطة

وقع أمس في قصر الرئاسة في العاصمة الأفغانية كابول المرشحان المتنافسان في انتخابات الرئاسة عبدالله عبدالله وأشرف عبد الغني على اتفاق لاقتسام السلطة في حكومة وحدة.

ويأتي التوقيع على الاتفاق بعد أشهر من الخلافات بشأن نتيجة الانتخابات بين المرشحين أدت إلى زعزعة استقرار البلاد في وقت تستعد القوات الأجنبية للانسحاب.

وعانق عبد الغني وزير المال السابق المقرر أن يصبح رئيساً للبلاد وفقاً للاتفاق الذي جرى التوصل إليه مساء السبت منافسه عبد الله، بعد أن وقعا الاتفاق في مراسم أذاعها التلفزيون على الهواء مباشرة.

وتواجه الإدارة الجديدة تحديات كبيرة في قتال التمرد الذي تقوده حركة طالبان ودفع فواتيرها وسط تراجع العائدات الضريبية. وتواجه أيضاً صعوبة في تحسين حياة المواطنين الأفغان مع نقص المساعدات في وقت ينسحب معظم القوات الأجنبية من البلاد بنهاية العام.

وجرى التوصل إلى اتفاق اقتسام السلطة على رغم أن النتائج النهائية لجولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها لم تعلن بعد، وجرت جولة الإعادة في 14 حزيران الماضي.

وقال ايمل فيضي المتحدث باسم الرئيس الأفغاني المنتهية ولايته حامد كرزاي، إن من المتوقع أن يؤدي عبد الغني اليمين رئيساً للبلاد خلال أسبوع، مضيفاً أن من بين أولى مهمات عبد الغني التوقيع على اتفاق أمني ثنائي طال انتظاره مع الولايات المتحدة للسماح لقوة صغيرة من القوات الأجنبية بالبقاء في أفغانستان بعد عام 2014.

ورحبت واشنطن بالاتفاق الذي توسط فيه وزير الخارجية الأميركي جون كيري. وقال بيان صادر عن المكتب الصحافي للبيت الأبيض: «هذا الاتفاق فرصة مهمة للوحدة وتعزيز الاستقرار في أفغانستان، ندعو كل الأفغان وبينهم سياسيون ورجال دين وقادة المجتمع المدني إلى دعم هذا الاتفاق والتوحد في الدعوة للتعاون والهدوء».

وقال مساعدون لعبد الغني المسؤول السابق بالبنك الدولي وعبد الله وزير الخارجية الأفغاني السابق إن الجانبين توصلا إلى الاتفاق يوم السبت والذي سيصبح بمقتضاه عبد الغني الرئيس الجديد للبلاد وسيرشح عبد الله رئيس الوزراء على أن يتمتع بصلاحيات موسعة جديدة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى