جنبلاط: لن يحمي لبنان إلا أهله والتحالف الدولي لن يصنع العجائب
اعتبر رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط إلى أنّ التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب لن يصنع «العجائب»، مؤكداً أنّ لبنان لن يحميه إلا أهله.
ودعا جنبلاط إلى تجاوز انقسام 8 و14 آذار وانتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت ممكن، والإسراع في محاكمة الموقوفين الإسلاميين.
وزار جنبلاط أول من أمس، منطقتي حاصبيا والعرقوب على رأس وفد ضم الوزيرين وائل أبو فاعور وأكرم شهيب ونجله تيمور، أمين السر العام في الحزب ظافر ناصر، ومسؤول العلاقات الخارجية في الحزب دريد ياغي، وكانت محطته الأولى في قاعة نادي الجبل الرياضي، وشارك في اللقاء الحاشد منفذ عام حاصبيا في الحزب السوري القومي الاجتماعي لبيب سليقا ممثلا رئيس الحزب النائب أسعد حردان، أسعد يزبك ممثلا الوزير علي حسن خليل، النائبان علي فياض وقاسم هاشم، وممثلون عن النائبين طلال أرسلان وأنور الخليل وحشد من المشايخ ورجال الدين والفاعليات السياسية والحزبية ورؤساء بلديات ومخاتير.
وأكد جنبلاط خلال الجولة أن «ليس من فتنة ولن تحدث فتنة في هذه المنطقة طالما أنّ أبناؤها يتمتعون بهذا الوعي الوطني والعربي والقومي». وقال: «كل ما يقال عن المحور الدولي لا نظن أنه سيقيم عجائب، وليتولى هذا المحور محاربة ما يسمى الإرهاب في العراق، لكن هنا تبقى علينا المسؤولية بأن نحمي الجيش ومؤسسات الدولة ونتضامن ونحاول أن نبعد الخلافات السياسية ونضعها جانباً من أجل حماية لبنان»، مضيفاً: «لست بخائف على حاصبيا والعرقوب ولا على لبنان لكن يبقى أن نتمتع بالعقل والحوار والحكمة من أجل حماية بلادنا، ولن يحمي لبنان إلا أهل لبنان».
ومن حاصبيا انتقل جنبلاط إلى خلوات البياضة، وشدّد أمام المشايخ الذين أعربوا عن تأييدهم لمواقفه الوطنية، «على ضرورة الوقوف صفاً واحداً وراء الجيش وضرورة انتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت ممكن». وأضاف: «أمامنا مشاكل كبيرة لكن بوحدتنا وبتنوعنا والتأكيد على الانفتاح والحوار سننجح في التصدي لكل هذه المشاكل وأهم شيء أن نحتضن الجيش اللبناني والمؤسسات الأمنية وأن نقف صفاً واحداً متراصاً من أجل مواجهة الأخطار المحدقة، وما من أحد من الدول الكبرى سيأتي لينقذنا أبداً، نحن فقط من الموقع اللبناني نستطيع أن نحمي أنفسنا، وربما من المفيد أن نخفف من السجال السياسي الداخلي، لأنّ حماية الجيش والمؤسسات الأمنية هي أهم شيء».
ثم انتقل جنبلاط والوفد المرافق بعد جولته على قرى عين قنية، عين جرفا إلى بلدة شبعا حيث عقد لقاء في مسجد الفاروق في حضور مسؤولين سياسيين ونواب.
راشيا
وأمس، جال جنبلاط في منطقة راشيا ورافقه في جولته نجله تيمور، والوزير وائل أبو فاعور، ونائب رئيس الحزب دريد ياغي، وأمين السر ظافر ناصر ووكيل داخلية البقاع الجنوبي رباح القاضي. وقد استهلت الجولة في بلدة عين عطا، بلقاء في قاعة الشيخ الفاضل، حضره وفد من الحزب السوري القومي الاجتماعي ضمّ منفذ عام البقاع الغربي د. نضال منعم ومنفذ عام راشيا زياد جمال ممثلاً رئيس الحزب النائب أسعد حردان، وفاعليات البلدة ومشايخها وأهاليها ووفود شعبية من قرى عين حرشا، بيت لهيا، بكيفا، ضهر الأحمر، العقبة وكوكبا.
وكانت لجنبلاط كلمة قال فيها: «من هذا الموقع من الشيخ الفاضل، شيخ الحكمة والعقل، سأقول كلاماً ربما لا يعجب البعض، لكنني مضطر أن أصارحكم، كي لا نقع مجدّداً في الجهل والخطأ والجريمة، والذي حدث في هذه المنطقة وهذه القرية في حقّ اللاجئين السوريين هو جريمة، فالذي حدث بحقّ هو إهانة للإسلام من قبل طارئين على القرية وهو أيضاً جريمة».
وتطرق جنبلاط إلى قضية العسكريين المخطوفين فقال: «هم عائلة واحدة، ونحن نرى ماذا يجري، وعلينا أن نتحمل بصبر وشجاعة، وكما قال الأستاذ تمام سلام: لن نفاوض على أسرانا بهذه الطريقة، إنما سنفاوض عبر الدول، ومن هنا أدعو مجدداً إلى الإسراع في المحاكمة، وأطالب بمحاكمة عادلة للمسجونين في رومية، البريء بريء والمجرم مجرم».
وعقد لقاء موسع في القاعة العامة في راشيا، حضره إلى جانب جنبلاط، نجله تيمور، الوزير أبو فاعور، ياغي، ناصر والقاضي، النواب: روبير غانم، جمال الجراح، أمين وهبي وأنطوان سعد، النواب السابقون: فيصل الداود، سامي الخطيب وأحمد فتوح.
وألقى جنبلاط كلمة قال فيها: «نسعى مع كل القوى السياسية من دون استثناء إلى التخفيف من الاحتقان لمواجهة العدو المشترك وهو الإرهاب. والإرهاب بعيد كل البعد من الإسلام كما يحاول أن يصور بعض الإعلام الغربي». وأضاف: «علينا التمييز بين المجموعة التي ترتكب الجرائم باسم الدين وبين اللاجئ السوري الذي سيعود إلى دياره عندما تنتهي الحرب». ولفت إلى أنّ «ما حصل في بلدة عين عطا كان خارجاً عن المألوف والطبيعة فعندما نسيء إلى اللاجئ نسيء إلى أنفسنا ولا ننسى كيف استقبلنا السوريون أثناء العدوان «الإسرائيلي» في العام 2006».
وأمل جنبلاط «تجاوز انقسام 8 و14 آذار والتوصل إلى انتخاب رئيس توافقي وتسيير المؤسسات».
خلوة مع الداود
وكان جنبلاط زار منزل النائب السابق فيصل الداود، وأشار المكتب الإعلامي للداود في بيان إلى أنّ الطرفين عقدا خلوة تناولت الأوضاع العامة.