حزب الله: لسنا جزءاً من أي تحالف دولي وأمامنا فرصة استراتيجية للقضاء على الإرهاب
أكد حزب الله أنه ليس جزءاً من أي تحالف دولي، داعياً إلى الالتفاف حول المؤسسة العسكرية الضامنة لوحدة اللبنانيين ولأمنهم ولاستقرارهم.
ورأى الحزب أنّ دماء شهداء الجيش اللبناني هي التي كتبت نهاية المشروع التكفيري في لبنان، معتبراً أنّ أي تقييد لأيدي الجيش هو إضعاف للبنان في المواجهة وتهديد لحياة العسكريين المخطوفين.
رعد
وفي هذا السياق، قال رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد: «إننا لسنا جزءاً من أي تحالف دولي ولسنا مقتنعين بجدية هذا التحالف، ولكننا نحن أول من واجه هذه الوحوش المتمردة لأننا نعرف خطرها».
وخلال احتفال تأبيني في بلدة أنصار الجنوبية، توجه رعد إلى «الآخرين من اللبنانيين الذين لا تزال على أعينهم غشاوة والذين يبرّرون لأنفسهم التسامح مع هؤلاء الإرهابيين التكفيريين»، قائلاً: «لقد دافعنا عنكم حين واجهنا التكفيريين في القصير والقلمون ويبرود، فلا تكلفون أكثر حين نضطر لندافع عنكم أيضاً في هذه المرحلة من جراء تسامحكم مع من يذبحون أبناءنا ويقتلونهم فرادى وكأنهم يريدون ابتزاز مؤسستنا العسكرية، كل أسبوع يقتلون عسكرياً من أجل ابتزاز الدولة وإسقاط هيبتها وإسقاط هيبة قضائها ومؤسساتها العسكرية والأمنية».
ودعا رعد إلى الالتفاف حول المؤسسة العسكرية الضامنة لوحدة اللبنانيين ولأمنهم ولاستقرارهم وسنكون جنباً إلى جنب معها حتى نتصدى لمن يهدّدون أمن مجتمعنا وأمن دولتنا وأمن أهلنا».
فنيش
ورأى وزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمد فنيش «أنّ مهمة وسائل الإعلام ليست إثارة الخوف ولا نقل رسائل التكفيريين ولا تحويل وسيلة الإعلام إلى منبر دعائي لأفكارهم ومواقفهم».
وقال فنيش خلال اللقاء السياسي الدوري الذي أقامته وحدة المهن الحرة في حزب الله في مدينة النبطية»: «اليوم كلنا نتحمل وعلينا مسؤولية وطنية أن نوحّد الصفوف وأن نشحذ الإرادة والهمم، لا أن نثير الخوف ولا الهلع ولا الرعب ولا القلق، نحن أمام مواجهة هذه الجماعات الإرهابية، وهؤلاء الشهداء هم من بدأ وفي طليعة هذه المعركة، وبالتالي لا ينبغي أبداً أن نخشى من الخوض في مواجهة هذه الجماعات، وإنّ أي تهاون يؤدي الى مزيد من الخسائر والضحايا ومن التمدّد والتوسع لهذه الجماعات».
فياض
ورأى النائب علي فياض، من جهته، أنّ «التحالف الدولي يريد أن يقاتل داعش في العراق لكنه يريد أن يوظفها في حساباته ومصالحه في سورية، وكلما ازدادت الأوضاع سوءاً وتعقيداً في سورية كلما ارتدت سلباً على لبنان، لذلك يجب أن نضع في حسباننا سعي التكفيريين من داعش والنصرة إلى تصعيد تحركاتهما ونشاطهما ليس فقط في عرسال وجرودها أو على حدودنا في سلسلة جبال القلمون إنما أيضاً في الداخل اللبناني».
وأشار خلال احتفال تأبيني في بلدة الطيبة الجنوبية، إلى أنّ «التكفيريين يسعون بدأب إلى تشييد بنية تحتية صلبة وناشطة في كل المناطق يكون بمقدورها القيام بعمليات إرهابية تقضي على الاستقرار والأمن في لبنان بهدف تفجير التناقضات والصراعات المذهبية، وهذا يستدعي أيضاً تصعيد المواجهة معهم».
فضل الله
وأشار النائب حسن فضل الله إلى أنّ «المقاومة عندما واجهت خطر المشروع التكفيري في سورية وتنبهت له مبكراً كانت تدافع عن بلدها ووطنها، لأنها كانت تدرك من معرفتها ومن معطياتها أنّ هذا التهديد سيمتد إلى كل المنطقة ومنها إلى لبنان ليعمل على تفكيك الجغرافيا وتقويض مؤسسات الدولة ومن أبرزها مؤسسة الجيش الوطني الضامنة والحامية للسلم الأهلي والاستقرار».
ودعا خلال افتتاح «بيت الضيعة للحرف والمونة البلدية» في الساحة العامة لبلدة عيناتا، إلى «تحصين الوحدة الوطنية وإيقاف كل خطاب تحريضي، وتقديم كل الدعم والمساعدة للجيش وإعطاء مساحة كبرى للتلاقي الوطني من أجل درء الخطر عن وطننا».
قاووق
وشدّد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق على «أنّ طبيعة المواجهة تفرض على جميع اللبنانيين موقفاً واحداً حاسماً وقوياً إلى جانب الجيش اللبناني، وتفرض عليهم أعلى مستويات التضامن والخروج من دائرة الحسابات السياسية أو المكاسب الآنية». واعتبر «أنّ اللبنانيين نجحوا جميعاً في تفويت الفرصة على أهداف القتل والذبح، لأننا حريصون جداً على أعلى مستويات الاستقرار والتضامن الوطني اللذين يشكلان الركيزة الأساس في الانتصار خلال المواجهة».
واعتبر قاووق خلال احتفال تأبيني في بلدة الخيام الجنوبية، «أنّ أي تقييد لأيدي الجيش هو إضعاف للبنان في المواجهة وتهديد لحياة العسكريين المخطوفين»، لافتاً إلى أنّ «المعركة تستلزم أن يعطى الجيش كلّ الصلاحيات لتحرير المخطوفين من دون قيد أو شرط، ولاستكمال تحرير جرود عرسال التي هي أرض لبنانية محتلة من التكفيريين الأجانب».
وأكد قاووق أنّ أمام لبنان «فرصة استراتيجية لتحقيق نصر حاسم ضدّ الإرهاب التكفيري، شرط أن نستخدم كل أوراق القوة»، مشيراً إلى «أنّ دماء شهداء الجيش اللبناني هي التي كتبت نهاية المشروع التكفيري في لبنان، وسيشهد التاريخ أنّ دماء العسكريين السيد ومدلج وحمية قد كتبت نهاية داعش والنصرة في لبنان ونهاية أحلام الإمارات التكفيرية فيه».