المجلس العام الماروني أشاد بمساعي عون لحلّ الأزمات
أشاد المجلس العام الماروني بمساعي رئيس الجمهورية ميشال عون لحلّ الأزمات. وطالب بقانون انتخابات جديد، وذلك في اجتماع الهيئة التنفيذيّة للمجلس في مقرّه المركزي، برئاسة الوزير السابق وديع الخازن وفي حضور نائب الرئيس إميل مخلوف والأعضاء.
وأصدر المجتمعون بياناً، حيوا فيه «في مطلع هذا العام، إطلالة العهد الجديد بانتخاب رئيس الجمهورية»، وأثنوا على «الخطوات الزاخمة التي اندفع الرئيس عون بتعويضها عن الوقت الضائع سابقاً».
وأبدوا «اطمئنانهم إلى الإجراءات الاستباقيّة التي اتّخذها الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي والأمن العام وأمن الدولة لوضع الاستقرار تحت قبضة حديديّة، حيث كُشفت محاولات عديدة فاشلة لهزّه، خصوصاً في محاولة التفجير في مقهى الكوستا في شارع الحمراء».
وأشادوا بـ«تحريك الملف النفطي والغازي لجعله حقيقة راهنة، وعدم إبقائه أسير التجاذبات والاحتمالات التي لا تصبّ في صالح لبنان بعدما سبقتنا «إسرائيل» في التلاعب المشبوه بحدودنا البحريّة الإقليميّة من دون رادع أو رقيب دوليّ».
وأكّدوا «أهميّة إصدار قانون انتخابي جديد، باعتبار ذلك تطلّعاً شعبيّاً إلى تجديد الحياة الديمقراطية التي اعتراها الكسل والخمول نتيجة استقالة البعض من أدوارهم المطلوبة». ورأوا أنّ «مجرّد الخروج من فكرة العودة إلى قانون الستين، ينعش الآمال بتغيير، ولو بالحدّ الأدنى من المناصفة والتمثيل العادل».
ورأوا «أنّ خطة الحكم الجديد، التي انطلقت من وزارات مستحدثة لتسهيل توزيع الصلاحيات والاهتمامات على وزارات خدماتية، تُنبئ بأنّ رئيس الجمهورية مُصرّ على المضيّ في حلّ سلّة الأزمات سعياً إلى تفريغها بتزامن موحّد، لئلّا تؤخّر الحلول السياسية الحلول المعيشية والحياتية، كما ألمح بالأمس الرئيس عون إلى مشكلة النفايات مؤكّداً أنّ هناك حلّاً وفق تصوّر جديد سيبصر النور قريباً».
وحيّا المجتمعون البطريرك الماروني بشارة الراعي على «دوره الريادي في دفع الأفرقاء إلى التلاقي والتصالح بروح وطنيّة، وهي ما أثمرت عنه النتائج والخواتيم إلى انتخاب رئاسيّ غير مسبوق».
وأعرب الحاضرون عن «امتنانهم مع حلول الاحتفال السنوي بشفيع الطائفة المارونية مار مارون، بعد سنتين ونصف من الفراغ الرئاسي، في أجواء مختلفة عمّا عهدناه من مناكفات وتجاذبات، حيث حمل نكهة التسامح والغفران بشفاعة مار مارون، الذي سنستقبل ذخائره المستقدمة من إيطاليا في هذه المناسبة السعيدة في سابقة تحلّه في بيئته المارونية المشرقية».
وبحث المجتمعون في «شؤون إدارية داخلية للمجلس تتّصل بالنشاطات الصحية والمدرسية والإنسانية، لإبقائها في تفعيل مستمر ضمن الإمكانات المتاحة لها، للمساعدة على تخفيف العبء عن المواطنين مهما اختلفت مشاربهم وانتماءاتهم».