الحاج حسن: الصناعة لم تعد قادرة لى تحمُّل الضغوط الإغراقية

استقبل وزير الصناعة حسين الحاج حسن وفداً من نقابة أصحاب مصانع الرخام والغرانيت ومصبوبات الإسمنت برئاسة نزيه نجم، بحضور المدير العام للوزارة داني جدعون.

وجرى عرض لأوضاع القطاع والتحديات التي يواجهها أصحابه لجهة عدم قدرتهم على منافسة البضائع المستوردة التي تدخل إلى لبنان بكميات إغراقية وبأسعار أقلّ من أسعار المنتجات اللبنانية بسبب تدني كلفة الإنتاج في الخارج لأسباب عديدة أهمها توفر الأرض الصناعية ودعم أسعار الطاقة والمحروقات، وسلموا الحاج حسن مذكرة تضمنت مطالبهم مقترحين حلولاً لها بدءاً من فرض رسم نوعي على الاستيراد ومنع استيراد هذه السلع لمدة سنة على الأقلّ.

وبعد الاجتماع، تحدث نجم، وقال: «نشكر الوزير الحاج حسن على اهتمامه وتفهمه لمشاكلنا. ونجدّد الطلب بفرض رسم نوعي على المستوردات من الأحجار المصنعة، وصولاً إلى وقف الاستيراد لمدة سنة على الأقل».

أضاف: «نحن نشكو من دخول بين 80 و100 شاحنة يومياً عبر الحدود البرية، فضلاً من المستوردات من مصر وغيرها من البلدان حيث كلفة الإنتاج أدنى. وهذا الإغراق يؤدي إلى الحدّ من قدراتنا التنافسية في السوق اللبناني ويؤثر سلباً على عمليات الإنتاج في مصانعنا التي بلغ عددها أكثر من 110 مصنع وتوظف مئات العائلات».

وتابع: «إننا نطالب المعنيين بإيلاء الملف الصناعي الاهتمام اللازم وتطبيق الأمن الصناعي أسوة بالأمن الاقتصادي والاجتماعي».

بدوره، أكد الحاج حسن «أنّ وزارة الصناعة قامت بواجباتها تجاه هذا الملف منذ نحو سنتين، وأعددنا دراسة تفصيلية عن موضوع البحث، وطلبنا فرض رسم نوعي يقدر بـ 12,500 ليرة لبنانية على المتر المربع الواحد. ولكنّ وزارة الصناعة وبحسب الصلاحيات الموزعة بين الوزارات بحسب القانون ليست المرجع للبت بالموضوع بمفردها، والقضية تحتاج إلى تدخل من وزارتي الاقتصاد والتجارة والمالية ومن ثم عرض الموضوع على مجلس الوزراء».

أضاف: «لقد أعددنا الدراسة والطلب وأرسلناه إلى الوزارات المعنية منذ أكثر من سنة ولم يتم البتّ بالموضوع حتى الآن. إنّ الحلول في لبنان تحتاج إلى أشهر بينما في الدول المحترمة لا تحتاج أكثر من 24 ساعة لأنّ الوضع الاقتصادي يتطلب سرعة بالمعالجة لحماية قطاعات انتاجية أساسية لتحقيق النمو، وهناك قطاعات أخرى غير الرخام والغرانيت ومصبوبات الإسمنت تتعرض للإغراق والمنافسة غير المتكافئة منها الزيوت والألبان والأجبان والبطاطا المصنعة والمجلدة والحليب المجفف والالمنيوم والحديد والبلاستيك والدهانات وغيرها».

وختم: «لقد طلبت قبل فترة تشكيل لجنة وزارية اقتصادية وحصل ذلك، وشكلت اللجنة برئاسة رئيس الحكومة، وأتمنى أن تلتئم بأسرع وقت لدراسة هذه المسائل لأنّ القطاع الصناعي بمجمله لم يعد قادراً على تحمُّل هذه الضغوط الإغراقية».

اعتصامات في البترون وعكار وشتورة وجزين

وفي سياق متصل، نفذ أصحاب مصانع الرخام والغرانيت والصخور في منطقتي البترون وجبيل تحركاً سلمياً، عند مدخل سراي البترون، احتجاجاً على منافسة البضاعة الأجنبية، بحضور أعضاء من مجلس إدارة نقابة أصحاب مصانع الرخام والغرانيت ومصبوبات الإسمنت.

والتقى وفد من المعتصمين قائمقام البترون روجيه طوبيا، في مكتبه، وشرح له معاناة العاملين في هذا القطاع وقطاعات أخرى.

وفي عكار، اعتصم عدد من أصحاب معامل الحجارة والرخام في عند مفترق حمص رفضاً لاستيراد الصخور والرخام من سورية والصين ومصر وبلدان أخرى، ما يضرّ بمصالحهم ويؤدي إلى إقفالها.

واعتصم أصحاب المقالع والمناشر في جزين أمام القصر البلدي احتجاجاً على استيراد الصخور الإجنبية، ما يؤثر على لقمة عيشهم.

وناشدوا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس الوزراء سعد الحريري النظر إلى وضعهم وإيجاد الحلول المناسبة لهذه القضية.

وفي شتورا، اعتصم أصحاب معامل الحجر والمهن الحرة في ساحة المدينة، مطالبين الدولة «بتنظيم الوجود السوري وإنهاء المضاعفات والآثار السلبية التي أوجدتها العمالة السورية والإضرار بمصالحهم جميعاً».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى