حقيقة المعتقلين الدواعش في الكويت
جهاد أيوب ـ «البناء»
تعيش الكويت اليوم حالة من الصدمة والقلق والنشوة معاً، وذلك بعد أن اعتقلت منذ أيام العديد من الإرهابيين، والفاعلين الدواعش على أراضيها من جنسيات مختلفة، مصدومة من العدد الذي تجاوز «134 معتقلاً» ممن تم إلقاء القبض عليهم في يومين، وينتمون إلى دولة الخلافة أو «داعش» وغالبيتهم من الكويتيين، ويشغلون الوظائف الحساسة في قطاعات ووزارات الدولة، ويحملون شهادات عليا، وبعضهم من العسكريين المتقاعدين… وقلقة لأن دولاً تربطها صداقة وثيقة ورابط الدم وعلاقات استراتيجية سهلت دخول وعمل وفرار، والمال لهؤلاء الإرهابيين الدواعش في الكويت. وتعيش النشوة لأن جهاز أمن الدولة فكك المكتب الإعلامي الرئيسي لـ «داعش» والعديد من الخلايا العسكرية النائمة والخلايا الفاعلة تحت لواء الدين والمساعدات الخيرية، مما يعني أن الوضع تحت السيطرة، وتحركات هذه الجماعات تحت المجهر الأمني في الدولة!!
وكشف مصدر مطلع لـ»البناء» أن تفكيك المكتب الإعلامي الخاص بإمارة الكويت الداعشية تم عن طريق جهاز أمن الدولة بعد ضبطها في أحد مساجد منطقة «الجهراء» مخططاً سرياً فيه خريطة عمل الجماعة وانتشارها، إضافة إلى الأسماء الفاعلة فيها، وبمعظمهم من الكويتيين ومن فئة البدون.
وأشار المصدر إلى أن الجهات الأمنية الكويتية كانت على علم بتحركات بعض هذه المجموعات، وقد رصدتها منذ أكثر من 3 أشهر، وتعمدت تسهيل حركتها وصولاً إلى كشف أوكارها، والجهات التي تدعمها. وفي مطلع الأسبوع الفائت أخذ القرار بإلقاء القبض عليها، والغريب في الأمر أن مجرد إلقاء القبض على بعض أفرادها سارعوا باعترافات خطيرة تمس بأمن الدولة، وبأسماء لم تكن متوقعة، تنفرد «البناء» بنشر الأحرف الأولى منها حالياً مع أنها تمتلك الأسماء كاملة .
وقال المصدر: «الدولة بكافة أجهزتها مستنفرة ومتخوفة من التسلل عبر الحدود الكويتية السعودية، وذلك بعد فرار عدد من الملاحقين إلى السعودية وقطر وتركيا، خصوصاً أن الغرف السوداء لهذه الجماعات تكمن في سفارة عربية خليجية وإسلامية، وعدد من المساجد والجمعيات التعاونية، وجمعيات النفع العام، والجواخير والمزارع الخاصة والمملوكة لبعض الكويتيين والبعيدة عن مدينة الكويت حيث تقصد في أيام العطل».
الأسماء والخلايا
يذكر من بين الذين تم توقيفهم وإلقاء القبض عليهم بتهمة التآمر على الدولة وأمنها، والعمل على الإطاحة بالنظام، وتكفير ولاة الأمر والمجتمع الكويتي، وهدم النظم الأساسية في البلاد، وإعلان دولة الخلافة المنتمية إلى «داعش» مجموعة من العائدين من القتال في سورية عن طريق تركيا واليونان، ومجموعة من العائدين من لبنان وتحديداً من صيدا وعرسال وجرودها والمخيمات الفلسطينية، وعدد من فئة البدون «من غير محددي الجنسية ولا يملكون الجنسية الكويتية»، ومجموعة بدون من أصول سعودية وسورية من البو كمال، ومن الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، ومحامون ومهندسون، وكويتيون من المناطق النائية، وعسكريون متقاعدون، وعدد من الإعلاميين معظمهم بدون، وأفراد من الجنسيات السعودية، والمصرية، والأردنية .
كما تم إلقاء القبض على خلايا وأفراد من بعض الوزارات، منها وزارة الشؤون، وخلايا في جمعيات النفع العام، وخلايا في جامعة الكويت، وخلايا في وزارة الأوقاف، وخلايا في بيت التمويل، وخلايا في بيت الزكاة تمويل فقط .
ومن بين الأسماء التي كانت تحت مجهر القوى الأمنية الكويتية حتى تم اعتقالها، وستنظر قضية بعضهم أمام الجنايات في العاشرة من صباح يوم الأربعاء المقبل. وكان قاضي التحقيق قد أمر بحجز بعضهم على ذمة قضية الانضمام إلى الدولة الإسلامية الداعشية في العراق وبلاد الشام، ودعمهم عن طريق تحويل مبالغ مالية كبيرة إلى لبنان وسورية والعراق نذكر:
– م هـ م – نائب سابق مزدوج الجنسية
– و ط – نائب سابق سلفي من إحياء التراث .
– ح م – أمين عام حزب الأمة سابقاً.
-ش ع – مسؤول كبير وله نفوذه وتأثيره.
– خ س – نائب سلفي ممول كبير ومنظر طائفي، ومتطرف .
– ن ع داعية متطرف سحبت جنسيته منذ أسابيع، ومزدوج الجنسية الخليجية .
– ح ض – من حزب التحرير.
– أ ث – من حزب التحرير.
المضبوطات
وقد ضبطت الجهات الأمنية الكويتية مجاهرين بحمل أعلام الخلافة الداعشية، والعديد من المناشير التي تدعو إلى الانضمام لدولة «داعش» كان قد كتبها كويتي، وطبعها أحد المصريين، ووزعها أردني، إضافة إلى ضبط أسلحة خفيفة، وأسلحة قتل سواطير وفؤوس وغيرها، اعترف أصحابها بأن استعمالها سيكون في الأشهر المقبلة في الكويت وخلال تظاهرات شعبية تتزامن مع إعلان إمارة الدولة الإسلامية في الكويت.