التشكيلية رجاء وبي… اللوحة صديقتي والأقرب إلى روحي رغم اشتغالي بالنحت

محمد سمير طحان

تعتبر التشكيلية رجاء وبي اللوحة صديقة لها والأقرب إلى روحها وشخصيتها الفنية وعبرها تنسج عالمها بالألوان رغم اشتغالها في النحت وبمختلف الخامات خاصة في المشاريع الفنية الجماعية لفريق إيقاع الحياة التابع لوزارة التربية والذي أنجز عدة أعمال فنية آخرها مشروع حكاية شجرة.

وعن مشروعها الفني تقول التشكيلية وبي: «بعد تجربتي الغنية مع فريق إيقاع الحياة وإنجاز عدة أعمال فنية في الشارع أصبح هذا التوجه هو مشروعي الفني الذي أعطيه كل الاهتمام والوقت لأن الشارع هو الوعاء الذي يضم كل شرائح المجتمع وعبره يمكننا التفاعل مع الناس ونشر الثقافة البصرية بينهم وتنمية ذائقتهم الجمالية وتخفيف الضغوط والحزن والكآبة عنهم».

وتوضح المدرسة في مركز الفنان ممتاز البحرة للفنون التشكيلية أن التدريس اعطاها الكثير من الخبرة الفنية وكان دافعا لها للعطاء والاستمرار في المشوار الفني لتقدم أعمالا جمالية وتعلم الأجيال إنتاج الفن وتحفزهم لتقديم أفكار ابداعية تعود بالفائدة على المجتمع ككل».

وتدعو الفنانة وبي إلى زيادة عدد المبادرات التطوعية والجماعية من قبل الفنانين لإنجاز أعمال فنية في الشارع ومغادرة الصالات المغلقة ذات الجمهور المحدود للوصول إلى الشرائح الأكبر من الناس وتقديم الفن لكل الناس.

و تلفت وبي إلى ان الحرب الإرهابية على سورية دفعتها إلى الفعل الإيجابي لتنتج أعمالا فنية تؤكد وتحافظ على الهوية الثقافية والحضارية لسورية مشيرة إلى ان الفنانين يقفون خلف الجيش العربي السوري لمحاربة الإرهاب والظلاميين وأعداء الوطن.

وتجد وبي أن نشاط المؤسسات الثقافية خلال الأعوام الماضية كان جيدا بشكل عام من ناحية اقامة المعارض والفعاليات الفنية الدورية مع ضرورة زيادة الدعم والاهتمام بالملتقيات الفنية المفتوحة التي تقرب الناس من الفن التشكيلي وتغني الحراك الفني بإنتاجات مهمة ومطلوبة لمعالجة التشوه الحاصل جراء الممارسات الظلامية للتنظيمات الإرهابية.

وحول وجود هوية خاصة للفن التشكيلي السوري تقول وبي .. «كل فنان يعبر من خلال عمله الفني عن عوالمه الداخلية الخاصة وأمزجتها المتنوعة لتكون منعكسا حقيقيا عن هويته الثقافية في لحظة إبداع صادقة ومجردة عن أي مخطط سابق ما ينتج تيارات فنية متنوعة تمثل غنى الهوية الثقافية للفن لدينا».

و ترى وبي أن وجود عدد من التشكيليين السوريين في الخارج يحملهم مسؤولية أن يكونوا سفراء لبلدهم وللفن السوري معتبرة أن نجاحهم في هذا الإطار سينعكس إيجابيا على الحركة التشكيلية السورية عموما وعلى هؤلاء الفنانين بصورة خاصة.

وحول المناهج الفنية في التعليم السوري توضح وبي أن تخصيص كتاب لمادة التربية الفنية في المنهاج التعليمي يعتبر نقلة نوعية نحو الاهتمام بالفن لدينا مبينة أن مخرجات العملية التعليمية بما يخص الفنون تحتاج لوقت لترسيخها عبر إقامة المتاحف الفنية والمعارض في المدارس وصناعة وعي لدى الأطفال حول أهمية الفن التشكيلي.

وتعبّر التشكيلية وبي عن تفاؤلها بمستقبل الفن التشكيلي وتختم بالقول: «خلقت الأزمة تحديا كبيرا لدينا لمواجهة الإرهاب والصعوبات فنحن شعب لا يقهر ويعرف كيف يمارس الحياة».

التشكيلية رجاء وبي من مواليد دمشق خريجة معهد إعداد المدرسين للفنون التشكيلية عام 1988 ولها عدة مشاركات في معارض فنية لوزارات التربية والثقافة والبيئة وأنجزت مع فريق إيقاع الحياة عدة مشاريع فنية منها جدارية إيقاع الحياة التي دخلت موسوعة غينيس العالمية للأرقام القياسية وهي مشرفة في مركز الفنان ممتاز البحرة للفنون التشكيلية التابع لوزارة التربية.

»سانا»

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى