الأنصار يخطف نقطة من شباب الساحل!
إبراهيم وزنه
بغضّ النظر عن موقع الفريقين الأنصار وشباب الساحل على لائحة الترتيب، حيث يقبع شباب الساحل في المركز 11 برصيد 12 نقطة، والأنصار في المركز الثالث وفي جعبته ضعف النقاط الساحلية 24 ، فقد نجح فريق الأنصار بخطف نقطة ثمينة من شباب الساحل الذي قدّم لاعبوه بالأمس على ملعب صيدا البلدي مباراة كبيرة جداً، لا بل خاضوا آخر 16 دقيقة من عمر اللقاء بعشرة لاعبين. وفي هذه الدقائق تحديداً، شكّل الساحليّون خطرهم الأكبر على مرمى الأنصار. بالمحصّلة، هذه الحيثية تؤكّد بما لا يدع مجالاً للشكّ بأنّ موقع الساحل على جدول الترتيب لا يعكس حقيقة مستواه الفنّي ولا يتناسب مع إمكاناته الفنّية، فماذا نقرأ في تفاصيل المباراة الافتتاحية للمرحلة 15 من عمر بطولة الدوري اللبناني لكرة القدم؟
بدايةً وللتوضيح، ففي ضوء البيان الأنصاري الناري الأخير والذي اتّهمت فيه إدارة الأخضر بعض الحكّام بالسعي لتضييع جهود فريقها في البطولة وتقاعس الاتحاد عن القيام بواجباته التنظيمية، ولمّا كان فريق شباب الساحل في وضع حرج وغير مستعدّ لنزف أيّة نقطة بحجّة سوء تقدير حكم من هنا أو راية في غير محلها من هناك، كان لا بدّ من الاستعانة بطاقم حكّام قبرصي لقيادة المباراة الحسّاسة بين جريحَي المرحلة السابقة. وحيال هذا الواقع، انطلقت المباراة وسط مجريات متشنّجة مع لجوء الطرفين إلى تكثيف اللاعبين أمام المرميين وفي خط الوسط، ما انعكس غياباً للفرص الحقيقيّة على مدار الشوط الأول، مع الإشارة إلى أنّ الأنصاريّين تسيّدوا أوّل ربع ساعة من اللقاء، مع لجوئهم إلى تعطيل مفاتيح الهجوم الساحلي، لا سيما محمد سالم وفوسيني ودوغلاس.
وقد شهد الشوط الأول تسديدات طائشة من بعيد، لقناعة مهاجمي الطرفين بأنّ الدخول إلى المربّع محفوف بالمخاطر ودونه صعوبات، وهكذا مضت دقائق الشوط مشوبة بالحذر مع الانقضاض السريع حينما تسنح الظروف، فجاء الحصاد خالٍ من اللمحات … كما غابت المهارات، باستثناء ما أمتعنا به محمد سالم من الساحليّين هجوماً ومحمد القرحاني من الأنصاريّين مواكبة واندفاعاً.
وكالعادة، تغيّرت الصورة تماماً في الشوط الثاني، شوط المدرّبين، فاستهلّه علاء البابا بتسديدة من ضربة حرّة مسحت العارضة د48 ، فردّ محمد سالم بتسديدة بمحاذاة القائم د60 ، مع الإشارة الى الدفع الساحلي المستمر للعناصر الهجومية، ويُسجّل ذلك في باب المغامرة لمدرّب الأزرق مالك حسون لقيامه بتبديلات جريئة، أسفرت إحداها عن امتعاض الكوراني ! ثمّ اشتعلت المباراة بشكل تدريجي، فكثرت الفاولات والبطاقات 7 صفراء وواحدة حمراء ، وكلّ ذلك بُغية ضبط المجريات على الطريقة القبرصيّة، ليواصل الساحليون شنّ هجوماتهم عبر أكثر من لاعب، فسدّد دوغلاس فوق العارضة بقليل 68 ، ثمّ أضاع القرحاني فرصة التقدّم للأنصار د69 حين فشل في إصابة الكرة التي وصلته وهو على مسافة مترين من المرمى الساحلي. وفي الدقيقة 70، سدّد عباس عاصي أجمل كرات المباراة من خارج المربع، لكن الحارس الحاج حسن صدّها ببراعة، وفي الدقيقة 73 رفع نصار نصار ضربة ركنيّة للأنصار.. فتابعها البرازيلي ريتشي برأسه فمرّتّ بجانب القائم، وفي الدقيقة 80 تعرّض لاعب وسط الساحل عيسى يعقوبو للطرد، ثمّ أُصيب عاصي ليكمل متحاملاً، وهنا بدت الأجواء سوداوية أمام طموحات الساحليّين في مسعاهم لكسب المباراة ونقاطها الثلاث، فظنّ المتابعون بأنّ الارتداد للخلف سيكون سيّد القرارات الفنية الساحلية، لكن الحسّون غرّد خارج قناعات المراقبين، فاستمرّ في دفع عناصره الهجومية، فسريعاً سدّد فوسيني د87 في الزاوية ليصدّ الحاج حسن كرته من الزاوية، ثمّ سدّد دوغلاس رأسيّة بين يدي الحارس 88 ، وواصل الساحليّون ضغطهم في الدقائق الست الإضافية وكأنّهم زادوا لاعباً! حتى أطلق الحكم القبرصي أفرام تيسكياس صافرة النهاية. والحق يقال بأنّ الأنصار خطف نقطة من الساحل.. وهذا لسان حال المجريات.
طرابلس ـ النجمة اليوم
في أقوى لقاء اليوم السبت ضمن المرحلة 15، سيسعى فريق النجمة لتحقيق فوزه الثالث على التوالي عند مواجهة مضيفه طرابلس، الذي بدوره سيسعى للثأر لخروجه من كأس لبنان على يد النجمة بنتيجة 0 ـ 1 . ويحتلّ النجمة المركز الخامس برصيد 22 نقطة بفارق 6 نقاط عن طرابلس صاحب المركز التاسع.
فيما ستُقام غداً الأحد 3 مباريات، فيلعب الاجتماعي مع السلام زغرتا، والإخاء الأهلي عاليه مع النبي شيت والراسينغ مع الصفاء، وجميع المباريات تحمل في طيّاتها إمكان حصول المفاجآت على صعيد النتائج.