الدوري الإنكليزي … الأكثر متابعة من الجماهير
وضع ظهور «جيل جديد» من المشجّعين كرة القدم الإنكليزية على طريق موسم قياسي، ففي كلّ الدرجات الأربع للكرة الإنكليزية تخطّى متوسط الحضور الجماهيري 15 ألف مشجّع لأول مرة في أكثر من 50 عاماً.
وكانت الزيادة الأكبر في دوري الدرجة الثانية، حيث كانت الجماهير في أعلى مستوى لها منذ 1954، وهو ما يعود جزئياً إلى وجود العديد من الأندية «الكبيرة» في هذه الدرجة هذا الموسم.
ويقول مسؤولون في الأندية، إنّ عاملاً آخر هو عدد الأطفال المرتبطين بأنديتهم المحليّة بدلاً من تشجيع نادٍ كبير في الدوري الإنكليزي الممتاز.
واليوم السبت ، يلتقي بطلان سابقان لأوروبا، وهما نوتنغهام فورست وأستون فيلا في مباراة ضمن دوري الدرجة الثانية، وعندما تقابلا في أيلول كانت أول مباراة على الإطلاق بين بطلين سابقين لأوروبا من البلد نفسه خارج دوري الأضواء.
ومن بين 24 نادياً في الدرجة الثانية، هناك 15 لعبوا من قبل في أوروبا، وأكثرهم شعبيّة نيوكاسل يونايتد الذي يجتذب أكثر من 51 ألف مشجّع في مبارياته على أرضه.
الأندية تجتذب الجماهير
وقال بول باربر مسؤول رابطة الدوري الإنكليزي، والذي تقلّد مناصب كبيرة في الاتحاد الإنكليزي: الطريقة التي يتمّ بها التعامل مع الجماهير الآن أفضل من أيّ وقت مضى، عدد الذين يشاهدون المباريات وعمرهم أقلّ من 18 عاماً يتزايد بسرعة . ولفتَ قائلاً: أشعر بالحزن في بعض الأحيان عندما يبتعد المشجّعون عن الكرة الحديثة، الماضي كان سيّئاً. عمق كرة القدم الإنكليزية هو ما يبهر الناس حقاً، الأشياء تتجمّع على مدار جيل وصنعنا شيئاً يحبّه الناس حول العالم.
وأحد الأمثلة الجيدة على ذلك نادي هادرسفيلد تاون، الذي بذل كلّ جهد ممكن لاجتذاب المشجّعين الشبان عن طريق شراكات مع 190 مدرسة محليّة، كما نحى جانباً بعض المساعدات المالية من الدوري الممتاز من أجل دعم أسعار تذاكر المباريات، كما يفتح ملعبه التدريبي للعامّة.
وفي عيد ميلادهم السابع، يحصل الأطفال على قميص لهادرسفيلد عليه اسم لاعب، كما يهدي برايتون – الذي يعمل مع 124 مدرسة – قمصاناً للمشجّعين الشبّان في عيد ميلادهم السابع أيضاً.