أسانج يربط فضائح الانتخابات الفرنسية بكلينتون

أوضحت مصادر مقربة من التحقيق في الهجوم على متحف اللوفر في العاصمة الفرنسية باريس، أمس، بأن المشتبه به مصري الجنسية ويبلغ 29 عاما . وإنه دخل الأراضي الفرنسية أواخر الشهر الماضي. فيما أعلن موقع «ويكيليكس» عن وجود ارتباط بين فضائح كلينتون وفضائح الانتخابات الرئاسية الفرنسية.

يذكر أن مسلحا بساطور، هاجم صباح أمس، دورية عسكرية بالقرب من متحف اللوفر، هاتفا «الله أكبر»، قبل أن يصاب بجروح خطيرة عندما أطلق جندي النار عليه. وهو الاعتداء الذي اعتبره رئيس الوزراء الفرنسي برنار كازنوف «إرهابيا».

وأعلن قائد شرطة باريس، ميشال كادو، أن أحد العسكريين أصيب بجروح طفيفة في الرأس. مضيفا: تم التحقق من محتوى حقيبتين كانتا بحوزة المهاجم. وتبين أنهما لا تحتويان على متفجرات.

وقال كادو إن المهاجم اندفع نحو دورية من أربعة عسكريين، فأطلق أحدهم «خمس رصاصات» وأصاب المهاجم في بطنه. مشيرا إلى أن الشرطة أوقفت المهاجم وشخصا آخر «اشتبهت بسلوكه»، لكنه امتنع عن القول ما إذا كان هذا الشخص متورطا في الاعتداء.

من جهة ثانية، جاء تصريح أسانج لصحيفة «إزفيستيا» الروسية، على خلفية استمرار التحقيقات في فضيحة فساد تورطت فيها زوجة مرشح الجمهوريين اليميني في الانتخابات الفرنسية، فرانسوا فيون. وبالتزامن مع احتدام الخلاف بين مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان والبرلمان الأوروبي.

وفي هذا السياق، قال مؤسس «ويكيليكس» جوليان أسانج، في تصريح نشرته الصحيفة أمس الجمعة، إن موقعه حصل على معلومات حساسة حول المرشح المستقل في الانتخابات الفرنسية، إيمانول ماكرون.

وأوضح أسانج، أن المستمسكات على ماكرون، ترتبط بمضمون مراسلاته مع المرشحة الديمقراطية في الانتخابات الأميركية هيلاري كلينتون. وقال للصحيفة: «لدينا معلومات مثيرة للاهتمام حول مرشح آخر للرئاسة الفرنسية، هو إيمانول ماكرون. وقد حصلنا على هذه المعلومات من المراسلات الشخصية لوزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون».

وكانت كلينتون ربطت هزيمتها في الانتخابات الأميركية أمام المرشح الجهوري دونالد ترامب، بتحقيقات «FBI» في قضية استخدامها لبريدها الإلكتروني، أثناء توليها منصب وزير الخارجية. وكذلك، بتسريبات «ويكيليكس» من المراسلات بين أعضاء اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي ورئيس حملة كلينتون الانتخابية، جون بوديستا.

هذا ولفتت الصحيفة إلى أن مرشحة «الجبهة الوطنية» مارين لوبان ما زالت في قائمة المرشحين الأكثر حظا للفوز في الانتخابات في أبريل/نيسان المقبل، على الرغم من اتهامات وجهها إليها البرلمان الأوروبي باختلاس أموال خصصت لدفع مستحقات مساعديها «الوهميين».

ويطالب البرلمان الأوروبي لوبان بإعادة مبلغ يزيد عن 300 ألف يورو باعتبار أن المرشحة الفرنسية أنفقتها بشكل غير قانوني. لكن «الجبهة الوطنية» تنفي كافة الاتهامات، وتعتبر أن هذه الفضيحة مصطنعة وجاءت نتيجة خلاف بين لوبان والرئيس السابق للبرلمان الأوروبي مارتين شولتس الذي ترشح مؤخرا المنصب المستشار الألماني.

وكانت المهلة لإعادة الأموال قد انتهت في 1 فبراير/شباط، لكن لوبان تصر على كون الاتهامات التي وجهها إليها شولتس عارية عن الصحة تماما.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى