تشوركين يفحم المندوبين الأميركي والبريطاني

ذكّر المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة، فيتالي تشوركين، نظيرته الأميركية بما جاء في دستور بلادها حول إرادة الشعب، ردا على مطالبها بإعادة القرم إلى أوكرانيا.

وكُرست جلسة مجلس الأمن الدولي، أمس الأول، للتصعيد الأخير للقتال في جنوب شرق أوكرانيا. حيث ألقت المندوبة الأميركية الجديدة لدى الأمم المتحدة، نيكي هالي، بأول كلمة لها أمام مجلس الأمن، منذ تعيينها في هذا المنصب من قبل إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وأعربت هالي عن أسفها لكونها «مضطرة» في كلمتها لأولى «لإدانة خطوات روسيا العدوانية» تجاه أوكرانيا. كما شددت على استمرار سريان العقوبات المفروضة على روسيا، حتى «تعيد روسيا السيطرة على شبه جزيرة القرم لأوكرانيا».

وفي معرض تعليقه على كلمة هالي، قال تشوركين: «في هذا السياق، لا يجوز أن ننسى كلمات تاريخية بارزة جاءت في دستور الولايات المتحدة: نحن الشعب». وشدد قائلا: «شعب القرم عبّر عن إرادته بوضوح في الاستفتاء»، في إشارة إلى الاستفتاء الشعبي الذي جرى في شبه جزيرة القرم في آذار عام 2014، إذ صوتت الأغلبية الساحقة من السكان، خلاله، لصالح عودة القرم إلى قوام روسيا.

كما دخل تشوركين في نقاش مع مندوب بريطانيا لدى الأمم المتحدة، ماثيو رايكروفت، الذي ادعى بأن انضمام القرم لروسيا شكل بداية للأزمة في أوكرانيا. وذكّر الدبلوماسي الروسي في هذا الخصوص، بأن الأزمة الأوكرانية تعود ليس إلى أحداث القرم، بل إلى الانقلاب على السلطة في شباط عام 2014، الذي نُفذ بدعم خارجي. وتوجه تشوركين إلى نظيره البريطاني، قائلا: «عليكم أن تعيدوا جزر فوكلاند وجبل طارق وجزء قبرص، التي ضمتها بريطانيا. كذلك، أرخبيل تشاغوس في المحيط الهندي، الذي تم تحويله إلى قاعدة عسكرية ضخمة. وبعد ذلك، ربما سيكون ضميركم أكثر نظافة وسيكون بإمكانكم مناقشة مواضيع أخرى».