«أمل»: لترجمة تعهّدات خطاب القسم والبيان الوزاري
لمناسبة الذكرى الثالثة والثلاثين لانتفاضة السادس من شباط 1984 أصدر المكتب السياسي لحركة «أمل» بياناً عرض فيه لوقائع تلك المرحلة موضحاً «أنّ الانتفاضة اندلعت بمواجهة الفردية والديكتاتورية وسياسات التضييق واحتكار النظام الفئوي الحاكم لشرعية أجهزة القوة والأمن وتنكيله بخصومه عبر إرهابهم ومحاصرتهم واعتقالهم وصولاً الى توجيه الجيش لخوض معارك داخلية ودفعه الى استخدام نيرانه من أجل تهديد خصوم السلطة من اللبنانيين».
ولفت إلى أنه «جرت محاولات كثيرة للفت نظر الفئة الحاكمة إلى الابتعاد عن تنفيذ أجندات سياسية خاصة تتصل بموقع لبنان في نظام منطقته وتقدّم للعدو جوائز ترضية من مياه وتراب لبنان الوطني كما تقع على حساب الشعب الفلسطيني عبر إحباط أمانيه وصولاً لتوطينه ودمجه في حياة مجتمعات ودول اللجوء. كما جرت آنذاك محاولات وطنية مماثلة لإعادة صياغة العلاقات الوطنية الداخلية على قاعدة الوفاق والمشاركة، إلا انّ الاستفراد بالقرار السياسي استمرّ، وكذلك بالقرارات الرسمية الحكومية والإدارية المختلفة والتهويل بإستخدام طاقة نار القوات النظامية وتحريك القطاعات الأمنية لمحاصرة أيّ حركة معارضة ووضع البلاد على خطوط نار متقابلة».
أضاف: «وهكذا فإن قيادة حركة أمل والقوى الوطنية ومن أجل تصحيح المسار الوطني والسياسات الداخلية والخارجية للبنان، ومن أجل الدفع لصياغة مستقبل لبنان بما يرسّخ كونه حديقة للحرية التي يمثلها وينشئ النظام البرلماني الديمقراطي على قاعدة التمثيل الصحيح، قرّروا الانتفاض على النظام الحاكم وإعلان رفض اتفاقية 17 أيّار».
وتابع: «إنّ حركة أمل اليوم وفي الذكرى الثالثة والثلاثين لإنتفاضة السادس من شباط المجيدة، تؤكد على أحلافها التاريخية وعلى أنها تصادق بشرف وتعادي بشرف وتقدّم التضحيات من أجل وحدة الأرض والشعب والمؤسسات، وهي ستواصل نضالها انطلاقاً من أنها حركة اللبناني نحو الأفضل حتى إلغاء:
1 – الطائفية السياسية المرض المستشري الذي أصاب جسد لبنان منذ تأسيسه .
2 – صياغة قانون انتخابي نسبي عادل على أكبر المساحات الممكنة وصولاً لعدالة التمثيل.
3 – ترسيخ النظام تحقيقاً لمشاركة جميع اللبنانيين في كلّ ما يصنع حياتهم السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية.
4 – دعم الصيغ الحكومية الهادفة لتوليد فرص العمل وتحقيق توازن بين ناتج التعليم العالي وأسواق العمل.
5 – إقامة الصلات الضرورية التي تحقق مشاركة المغتربين الإنسانية الكاملة في جعل لبنان أنموذجاً عالمياً في ضمان حق الحياة وكافة حقوق الإنسان.
6 – تولي لبنان لأدواره العربية ودعم الشعب الفلسطيني لتحقيق أمانيه الوطنية وإعادة صياغة علاقات العمل العربي المشترك وعلاقات الثقة بين العالم العربي والجوار الاقليمي المسلم بما يدعم استقرار ورفاه وازدهار المنطقة».
واعتبرت الحركة «أنّ المناسبة هي امتحان لترجمة ما تضمّنه خطاب القسم والبيان الوزاري من تعهّدات»، داعيةً «إلى وضع الطاقات والإمكانات من أجل الوصول إلى إجبار العدو الاسرائيلي على استكمال تنفيذ مندرجات القرار الدولي 1701 وترسيم الحدود البحرية للبنان، بما يمكِّن بلدنا من الاستثمار على ثرواته الطبيعية بمواجهة تراكم الديون وتنفيذ خطط التنمية».
وللمناسبة، نظّمت حركة «أمل» ندوة حوارية في قاعة مركز باسل الأسد في بعلبك، عنوانها: «6 شباط أقلّ من ثورة وأكثر من انتفاضة»، بحضور النائب الوليد سكرية، رئيس بلدية بعلبك العميد حسين اللقيس، عضو هيئة الرئاسة في حركة امل العميد عباس نصرالله، ومسؤولين في الحركة وفاعاليات.