وهّاب: عصر الخوّة والتشبيح انتهى ومعيب الابتزاز المستمر
وقع إشكال أول من أمس في بلدة عين دارة خلال عقد رئيس المجلس البلدي فؤاد هيدموس مؤتمراً صحافياً في مبنى البلدية حيث قام عدد من الأشخاص بالإعتداء على أحد المصوّرين وبعض محتويات البلدية، بحسب بيان للجيش، وقد تدخلت قوة منه وعملت على فضّ الإشكال وإعادة الوضع إلى طبيعته، فيما جرت ملاحقة المعتدين لتوقيفهم وإحالتهم على القضاء المختص.
وتعليقاً على الحادث أصدرت منسقية الإعلام في مفوضية الجرد العامة في حزب التوحيد العربي، بياناً أوضحت فيه «أنّ أحد الأشخاص من آل أبو غادر معروف بانتمائه لأحد الأحزاب، وهو من خارج البلدة، تسبّب بالمشكلة، عندما استغلّ المؤتمر الصحافي لبلدية عين دارة، في حضور بعض رؤساء البلديات الآخرين، وقام بإطلاق الشتائم ضدّ بعض الحاضرين، وبعض القيادات السياسية، ما أدّى إلى وقوع الإشكال، مع الإشارة إلى أنّ رئيس بلدية عين دارة، لم يخرج عن الآداب العامة أبدا»، داعياً بعض البلديات إلى «ضبط بعض العناصر، أصحاب الرؤوس الحامية».
بدوره اعتبر رئيس الحزب وئام وهّاب أنّ «عصر الـ 51 في المئة من الخوة على المواطنين، وعصر التشبيح على كلّ مستثمر، انتهى في منطقتنا كما في مناطق أخرى»، متناولاً ما حصل في عين دارة، بالقول: «من المعيب أن يُستعمل بعض الناس لاستفزاز كلّ مستثمر، كما أنه من المعيب أن يتعرّض مستثمر أتى بمبلغ نصف مليون دولار للابتزاز، لأنّ هناك أحد الأشخاص يريد ابتزازه وأخذ المال منه». ووضع حادثة عين دارة برسم رئيس الجمهورية ميشال عون «وكلّ من يؤمن بأن نأتي باستثمارات إلى لبنان».
وأمام وفود شعبية زارته في دارته في الجاهلية، أعلن وهاب ترحيبه «بأيّ مستثمر في منطقتنا ونقدّم له الحماية»، مردفاً «عصر التشبيح انتهى، ومن يريد الاستمرار في عصر التشبيح لن يصل إلى مكان».
وأعلن أنّ موضوع عين دارة «أصبح بيد القضاء، ونحن نثق بالقاضي الذي تسلّم الملف، وهو يدرك الحلّ المناسب لهذا الحادث الصغير، الذي حاول أحد الصغار أن يكبِّره بالأمس، ولا نقبل أن نتعرّض لأحد لأنّ ثورتنا على الظلم ليست لظلم الآخرين».
إلى ذلك، أدان الحزب التقدمي الإشتراكي، في بيان «الإعتداء الهمجي الذي قامت به مجموعة من الشبان، على المجتمعين في بلدة عين دارة، وعلى وسائل الإعلام، التي كانت تقوم بدورها في تغطية الاجتماع».
وإذ أكد «رفضه القاطع لهذه الأساليب البلطجية الرخيصة، التي ترمي إلى تعريض السلم الأهلي للخطر، وإثارة البلبلة والتوتر دون طائل»، جدّد «موقفه الثابت بالركون حصراً إلى الدولة وأجهزتها الأمنية والرسمية»، داعياً إلى «توقيف جميع المتورطين في هذا الاعتداء ومحاسبتهم أمام القضاء المختص».