ما أكثرَ الأسماءَ.. وما أرخصها!
يكتبها الياس عشي
للسيف في القاموس العربي مئات المفردات، وكذلك للناقة والفرس والسبع ولغيرهم من المسمّيات، كفصائل المعارضة السورية، على سبيل المثال، التي عجز حتى «ماستورا» عن حفظ أسمائها.
يُحكى أنّ أحدهم أصابته الفاقة، وأراد أن يبيع هرّاً كان كلّ ما يملكه. سأله جار له: أتبيع هذا الهرّ بدرهم؟ فرفض. ثمّ اتصل به صديق وسأله: أتبيع هذا القطّ بدرهم؟ فرفض أيضاً. ثمّ مرّ به عابر سبيل وقال له: أتبيع هذا السنوّر بدرهم؟ فما كان من صاحب هذا الهرّ إلا أن يعود إلى داره وهو يردّد:
«ما أكثرَ أسماءكَ أيها الهرّ، وما أرخصَ سعرَكَ»!