الأسد: الدول الأوروبية انتهجت سياسة غير واقعيّة ودعمت الإرهاب
ناقش رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، في اجتماع للمجلس الوزاري للأمن الوطني، العلاقة مع الولايات المتحدة في ضوء قرارات رئيسها دونالد ترامب الأخيرة.
وأصدر مكتب العبادي بياناً، جاء فيه أنّ المجلس ناقش «العلاقة مع الولايات المتحدة في ضوء القرارات الأخيرة وتأثيرها على العلاقات السياسيّة والأمنيّة والاقتصادية والتجارية والثقافيّة، ضمن اتفاقية الإطار الاستراتيجي الموقّعة بين البلدين». وأضاف البيان، أنّ العبادي وجّه المجلس «باتّخاذ الإجراءات الكفيلة بحماية المصالح العراقية».
وفي وقت سابق من يوم الأحد، أفاد المتحدّث بِاسم الحكومة العراقيّة سعد الحديثي بأنّ بلاده تعبّر عن رضاها عن قرار محكمة استئناف أمريكيّة ضدّ الحظر. واعتبر الحديثي بأنّ هذا القرار «خطوة في الاتجاه الصحيح، وسيسمح بحلّ المشاكل التي ظهرت على خلفيّة ذلك».
وكان البرلمان العراقي قد صوّت في 30 كانون الثاني الماضي على قرار يطالب حكومة البلاد بـ«التعامل بالمثل» مع واشنطن، ردّاً على قرار ترامب، القاضي بمنع دخول العراقيّين إلى جانب مواطني دول 6 أخرى إلى الولايات المتحدة.
واحتجّت بغداد على الحظر واصفةً إيّاه بأنّه ظالم، مؤكّدة أنّه لم يتورّط عراقي واحد في أيّ هجوم داخل الأراضي الأميركيّة.
وتجدر الإشارة إلى أنّ آلاف المستشارين الأميركيّين، بينهم عسكريّون ومدنيّون، يعملون في العراق لصالح الحكومة المركزيّة، وكذلك في إقليم كردستان العراق، وفي حال قرّرت بغداد الردّ على إجراءات ترامب بالمثل، فقد يهدّد ذلك مستقبل هذا التعاون.
إلى ذلك، جدّد نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي، مساندته ودعمه لوزارة الدفاع والمؤسسة الأمنيّة، فيما أكّد وزير الدفاع عرفان محمود الحيالي استعداده لبذل الجهود من أجل استكمال عمليّة بناء قوات الجيش وتأهيلها، وقال مكتب المالكي إنّ «نائب رئيس الجمهورية نوري كامل المالكي استقبل وزير الدفاع الجديد عرفان محمود الحيالي»، مبيّناً أنّه «تمّ استعراض سَير العمليات العسكرية في قواطع العمليات، والتقدّم الكبير الذي تحرزه قوّاتنا المسلّحة والحشد الشعبي ضمن عملية قادمون يا نينوى». وأكّد المالكي، بحسب البيان، على «أهمية الدور الذي تلعبه قواتنا المسلّحة بمختلف صنوفها القتالية وأسلحتها الساندة على صعيد مقارعة قوى الإرهاب، فضلاً عن تقديمها الدعم والإسناد لتشكيلات الحشد الشعبي»، مجدّداً «مساندته ودعمه لوزارة الدفاع والمؤسسة الأمنيّة بشكل عام».
وتتواصل الاستعدادات العسكريّة العراقية، ومن محاور عدّة، لاقتحام الساحل الأيمن على الرغم من أنّ توقيتات المعركة غير واضحة حتى الآن، وسط أنباء عن انهيارات في صفوف التنظيم.
وفي هذا السِّياق، أكّد المتحدّث بِاسم متطوّعي نينوى، محمود السورجي، في تصريح أمس، أنّ موعد انطلاق معركة تحرير الساحل الأيمن لمدينة الموصل من سيطرة تنظيم «داعش» الإرهابي، قريب جداً.
وأوضح السورجي، أنّ جميع القوات التي أوكلت لها مهام تحرير الساحل الأيمن لمركز نينوى شمال العراق، أكملت استعداداتها للبدء بالعمليات، منوّهاً إلى أنّ ساعة الصفر متعلّق دقّها بيد القائد العام للقوات المسلّحة رئيس الحكومة، حيدر العبادي.
وكشف السورجي عن القوات التي ستشارك في المعركة، وهي جهاز مكافحة الإرهاب، مع الفرقتين التاسعة والـ16 من الجيش، والشرطة الاتحادية والحشود العشائرية من أبناء المحافظة.
وذكر السورجي، أنّ التحالف الدولي ضدّ الإرهاب بالتأكيد سيكون داعماً لعمليات تحرير الساحل الأيمن، للمراقبة وتأمين الأجواء للقوات الأمنيّة عند تقدّمها في القضاء على تنظيم «داعش».
وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أعلن في 24 كانون الثاني 2017، تحرير الجانب الأيسر لمدينة الموصل من سيطرة تنظيم «داعش» الإرهابي بشكلٍ كامل، فيما دعا القوات الأمنية المشتركة إلى التحرّك بسرعة لتحرير الجانب الأيمن للمدينة.
واستطاعت القوات العراقية أن تحرّر مساحات واسعة من محافظة نينوى، وتكبيد تنظيم «داعش» هزائم وخسائر فادحة، في معركة انطلقت يوم 17 تشرين الأول الماضي.