ترامب: محاكمنا مسيّسة وقانون الحظر لحماية أمننا
برر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس، اتخاذ قرار حظر دخول مواطني بعض الدول المسلمة، إلى الولايات المتحدة، بأنه لحماية الأمن القومي الأميركي. واعتبر أن الحكم القضائي الصادر ضد القانون أثبت أن المحكمة التي أصدرته مسيسة. فيما طالبت النائبة في الكونغرس ماكسين ووترز، بخلع ترامب. وتوقع سفير واشنطن لدى الاتحاد الأوروبي نهاية الاتحاد. في حين وصلت الدفعة الأولى من الدبابات الأميركية إلى لاتفيا. كما وصل قائد القوات البرية في «الناتو» إلى إستونيا، في استكمال للحشد الغربي على الحدود مع روسيا.
وأكد ترامب خلال كلمة ألقاها، ضرورة تطبيق قرار الحظر المؤقت على مواطني بعض الدول ولو لفترة معينة. مطالبا القضاة بعدم اتخاذ قراراتهم وفق نظرة سياسية.
ورأى أن الحكم القضائي الصادر ضد القانون «أثبت أن المحكمة التي أصدرته مسيسة»، معتبرا أن أمن الولايات المتحدة مهدد وسوف يبقى كذلك حتى تطبيق القانون. وأضاف: ليس لدينا قرار بعد. لكن المحاكم تبدو مسيسة جدا. وسيكون من الرائع للغاية لنظامنا القضائي، أن يتمكن من قراءة البيان وأن يفعل الصواب. يتعلق هذا بأمن بلادنا.
نعي الاوروبي
من جهة ثانية، توقع المرشح لتسلم منصب السفير الأميركي لدى الاتحاد الأوروبي، في بروكسل، تيد مالوك، تفكك الاتحاد، معتبرا أن خروج بريطانيا منه ليس سوى البداية.
وقال مالوك في مقابلة مع أسبوعية مع «دير شبيغل»: إذا تطلعتم إلى أوروبا، بإمكانكم تقريبا، وضع حرفين تختارونهما أمام كلمة «أكسيت». في إشارة إلى احتمال خروج دول أخرى، كما فعلت بريطانيا، فأطلق على خروجها كلمة «بريكست». وأضاف مالوك: إذا خرجت فرنسا تكون كلمة فريكست ، أو اليونان غريكست .
وسبق أن تسلم مالوك مناصب دبلوماسية عدة في العالم. وهو مرشح ليكون سفير الولايات المتحدة لدى الاتحاد الأوروبي.
وكرر مالوك القول، في مقابلته، إن «اليورو تجربة فاشلة». ولو أنه كان يعمل في مصرف للاستثمار «لكان راهن على فشل اليورو».
وكان زعماء كتل نيابية عدة داخل البرلمان الأوروبي، من اليمين واليسار والليبراليين، طالبوا الاتحاد الأوروبي برفض تعيين مالوك سفيرا للولايات المتحدة في بروكسل.
ووترز
من جهتها، طالبت النائبة في الكونغرس الأميركي ماكسين ووترز، بخلع الرئيس دونالد ترامب من منصبه، بسبب علاقته المفترضة بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي زعمت أنه «يهاجم كوريا».
وكانت ووترز، النائبة عن الحزب الديمقراطي، دعت لإقالة ترامب مرات عدة، لكنها لم تقدم حتى الآن، اتهاما صريحا لترامب بخرقه القانون. وخلال حديثها مع الصحافيين، إلى جانب ديمقراطيين آخرين في مجلس النواب، بما فيهم زعيمة الأقلية نانسي بيلوسي، سعت ووترز، لشرح سبب سعيها لتوجيه الاتهامات لترامب، رغم مرور أقل من شهر واحد على ولايته في البيت الأبيض. وقالت: أنا لم أدعو لمساءلته حتى الآن. إنه يفعل ذلك بنفسه بسبب تصرفاته.
واتهمت ترامب بإقامة علاقات مع الكرملين والرئيس الروسي بوتين «المسؤول عن تزويد القنابل التي تقتل الأطفال الأبرياء وأسرهم». وتابعت هجومها على ترامب، مشددة على أنه يوطد علاقته بالرئيس الروسي، «الذي يواصل هجومه على كوريا»، بحسب ادعاءاتها.
وبالطبع قد يتساءل العديد متى وكيف احتلت روسيا كوريا، علما أنها لم تحدد هل كان قصدها الشمالية أم الجنوبية، لكن ووترز قد تدافع عن نفسها قائلة إن ذلك كان «مجرد زلة لسان»، إذ أنها كانت تقصد القرم والتي تلفظ بالانكليزية «كرايميا» وليس كوريا.
دبابات
من جهة ثانية، وصلت أول مجموعة من دبابات «M1 Abrams» وعربات «Bradley» الأميركية إلى لاتفيا، أمس، من أصل 15 دبابة وست عربات من المنتظر نشرها هناك. وورد في بيان لوزارة الدفاع اللاتفية، أنه بدأ وصول مجموعة دبابات ومدرعات الكتيبة الأولى التابعة للفرقة الرابعة في الجيش الأميركي المؤلل. دون أن توضح الوزارة عدد الدبابات والمدرعات التي وطئت أرضها.
ووصل إلى لاتفيا في الثاني من الشهر الحالي 25 عسكريا، وفي الخامس منه 225 آخرون، في إطار عملية «Atlantic Resolve». على أن يستمر بقاؤهم في لاتفيا حتى استبدالهم بمثلهم من كتيبة لـ«الناتو» تقودها كندا.
وفي السياق، وصل الجنرال داريل وليامز، قائد القوات البرية لحلف «الناتو» أمس، إلى إستونيا، لمناقشة القضايا المتعلقة بنشر قوات إضافية تابعة للحلف ستصل قريبا إلى هذه الدولة.
وخلال وجوده في إستونيا، التقى وليامز مع نائب قائد قوات الدفاع الإستونية الجنرال إندريك سيريل، الذي قال إن نشر مجموعات قتالية من «الناتو» في دول البلطيق وبولندا، يعتبر وسيلة ردع هامة جدا تلعب فيها القوات البرية الدور الرئيسي.
وأضاف الجنرال الإستوني: يجب توفير التنسيق الجيد لنشاط هذه المجموعات والوحدات وذلك على شكل مناورات مشتركة تقدم الدعم للقوات الإستونية وللوحدات الداخلة في عداد الدفاع الجماعي.
وخلال الزيارة أطلع داريل وليامز، كذلك، على الوضع في مجال الأمن في منطقة بحر البلطيق. وزار مقر «الناتو» في إستونيا. وكذلك، مركز الدفاع السيبراني التابع للحلف.