لقاء الأشرفيّة وطرابلس … الأقوى

ستختلف الحسابات كليّاً في دوري الدرجة الأولى لكرة الصالات مع إنطلاق دور الثمانية، الذي فرض مواجهات ستُخاض بنفَس جديد مع توافر العنصر الأجنبي لدى نصف الفرق، بعدما عزّزت الأندية صفوفها بلاعبَين مميّزين سيضيفون نكهة مغايرة حُكماً، وستُقام المباريات وفق سلسلة يبلغ نصف النهائي منها الفريق الذي يسبق منافسه إلى الفوز في مباراتين من أصل ثلاث. ويستهلّ المتصدّر بنك بيروت مشوار «الفاينال 8» بثقة عالية في قدرته على استعادة اللقب نتيجة ما يعيشه من استقرار فنّي وإداري أعلى من مستوى اللعبة، ما مكّنه من جمع أفضل اللاعبين اللبنانيّين ومعهم لاعب إيراني تكتيكي هو إيلياس باراتي. وسيخوض البنك مواجهة يُفترض أن تكون سهلة، مع أنّه سيواجه الحصان الأسود في البطولة نادي الحرية صيدا، وهذا الأخير سيلعب من دون أيّة ضغوطات بعدما حقّق لاعبوه المطلوب منهم واحتفظوا بموقعهم في الدرجة الأولى، لكنّ إدارة النادي لا ترضى إلّا بتقديم صورة مشرّفة لسفير الجنوب الذي ظهر بمستوى جيّد مع لاعبين مغمورين قادهم المدرّب أسامة شبلي، الذي تمّ تعيينه مديراً فنياً للمنتخب الفلسطيني. ويعتمد شبلي بشكل أساسي على مواطنَيه محمد الأحمد «فيغو» وعدنان سلوم إلى جانب المميّز أحمد نصرالله، فضلاً عن اللاعبين الشباب.

المباراة الثانية سيتواجه فيها الجيش الثاني مع الجنوب الرياضي صاحب المركز السابع، وفي آخر مواجهة بينهما التقى الفريقان في مسابقة كأس لبنان، وجاء اللقاء حماسياً وشيّقاً، ولم تُعرف هويّة الفائز إلّا في الدقائق الأخيرة. ويقود فريق الجيش الرباعي الدولي محمد قبيسي ومحمد أبو زيد ومحمد الحاج ومحمد عثمان، في وقت شهد أداء الفريق تراجعاً كبيراً هذا الموسم مع رحيل المدرّب ربيع أبو شعيا.

في المقابل، ضمن الجنوب بقاءه في الدرجة الأولى، برغم كلّ الصعاب التي مرّ بها، وبرغم الخبرة المتواضعة لهذا النادي في ملاعب الدرجة الأولى. لكنّ الفريق تعلّم الكثير، وقد كان عماد تشكيلته ثلاثي منتخب الشباب حسين البابا وحسن علامة وحمزة عساف.

أمّا أقوى المواجهات على الإطلاق، فستجمع فريقي شباب الأشرفية الثالث مع طرابلس الفيحاء السادس، ولا يمكن التوقّع بالنتيجة إطلاقاً. وعزّز الأشرفيّة صفوفه باللاعب الدولي الصربي فلاديمير لازيتش المنضم إلى البرازيلي رودولفو دا كوستا، وسيشكّلان ثنائياً جيداً بعدما سبق أن لعبا سويّاً في صربيا. ويبرز بشكل لافت الدوليّان مصطفى رحيم وكامل الياس.

ويبدو الحال مشابهاً لدى الفيحاء مع استقدام الكولومبي المعروف جداً انجيلوت كارو ومعه مواطنه كاميليو رييس، وسيتعاونان مع جيل الشباب الطرابلسي المتمثّل بلاعبين واعدين من طراز محمد ضاهر وعيسى محرز وسيزار خضاع، وإلى جانبهم حسن معتوق بطل لبنان الموسم الماضي مع الميادين وقائد الفريق عمر ياسين. لكنّ الفريق تلقّى ضربة موجعة مع إيقاف صمّام أمانه كابتن منتخب لبنان قاسم قوصان.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى