ترامب ينتقد توسيع الاستيطان الصهيوني!
اعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أن الاستيطان الصهيوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة، لا يصبّ في مصلحة التسوية، وذلك في أول انتقاد له للاستيطان منذ توليه الرئاسة الشهر الماضي.
وقال ترامب، لصحيفة صهيونية في عددها الصادر أمس، إن «المساحة المتاحة محدودة وكل مرة تأخذ الأرض للمستوطنات فإن المساحة تقلّ. أنا لا أعتقد أن المضي قدماً في هذا يساعد السلام، ولكننا نبحث في الخيارات كلها».
وجاءت تصريحات ترامب قبل أيام قليلة من مغادرة رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو تل أبيب إلى واشنطن، للقاء الرئيس الأميركي في البيت الأبيض الأربعاء المقبل.
وردا على سؤال عما إذا كانت إدارته ستنتقد الكيان الصهيوني، قال ترامب: «لا، أنا لا أريد أن أدين «إسرائيل»، خلال ولايتي، إن لدى «إسرائيل» تاريخاً طويلاً من الإدانات والصعوبات، أنا أفهم «إسرائيل» جيداً وأقدّرها»، بحسب تعبيره. وأضاف «أريد السلام بين «الإسرائيليين» والفلسطينيين وأعتقد أن السلام سيكون رائعاً لـ«إسرائيل» وليس فقط جيداً»، كما قال.
وأوضح أنه يختلف مع الذين يعتقدون أن التوصل إلى اتفاق ليس ممكناً، فقال: «أنا لا اتفق معهم، أعتقد أن بإمكاننا الوصول إلى اتفاق ونحن بحاجة للتوصل إليه».
ورداً على سؤال بشأن نقل السفارة الأميركية من «تل أبيب» إلى القدس، قال الرئيس الأميركي: «أنا أفكر بالموضوع، وسنرى ماذا سيحدث، إنه ليس قراراً سهلاً، لقد تمّ بحثه على مدى سنوات، لا أحد يريد اتخاذ هذا القرار. وأنا افكر فيه بجدية».
وكانت الخارجية الروسية أعربت عن قلقها البالغ إزاء تصديق الكنيست الصهيوني على قانون شرعنة البؤر الاستيطانية على أراضٍ خاصة مملوكة للفلسطينيين في الضفة الغربية.
وقالت الخارجية الروسية في بيان صدر، أول أمس الخميس: «قوبل هذا القرار المتخذ في «إسرائيل» ببالغ القلق في موسكو. بلا شك، ستكون له آثار سلبية جداً على مهمة التوصل إلى التسوية الفلسطينية الإسرائيلية الثابتة والدائمة».
وشددت الخارجية على أن تبني هذا القانون «يعرّض للخطر آفاق تحقيق صيغة حل «الدولتين» للقضية الفلسطينية».