شتاينماير رئيساً جديداً لألمانيا بدعم من ميركل
انتخب المجلس الاتحادي الألماني، أمس، العضو في الحزب الاشتراكي الديمقراطي ووزير الخارجية السابق، فرانك فالتر شتاينماير، رئيسا لألمانيا، وسط ترحيب المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، التي قالت بأن شتاينماير «سيكون رئيسا بارزا» لألمانيا. كما رحب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بانتخابه ودعاه لزيارة روسيا. فيما شهد مطار هامبورغ حادثة غامضة، أدت لاختناق 68 شخصاً بغاز الفلفل.
وحصل شتاينماير على أصوات 931 نائبا في المجلس الاتحادي، من أصل 1239 شاركوا في عملية التصويت، في وقت كان يتطلب فيه انتخابه في الجولة الأولى دعم 631 نائبا فقط.
وجاء ترشيح شتاينماير وانتخابه لتولي هذا المنصب، بعد أن أعلن يواهيم غوك، الرئيس الألماني السابق، عن رفضه الترشح لولاية جديدة، موضحا أن قراره يعود إلى عمره الذي تجاوز 77 عاما. وكان وزير الخارجية الألماني السابق، شتاينماير، يعتبر منذ البداية، المرشح الأوفر حظا للفوز في انتخابات الرئاسة.
والجدير بالذكر، أن المجلس الاتحادي في ألمانيا يتكون من 630 نائبا من البوندستاغ نواب الشعب و630 ممثلا عن الأراضي الفدرالية المقاطعات الألمانية . ويملك التحالف الحاكم في البلاد، بقيادة المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، الذي يضم الاتحاد الديمقراطي المسيحي والاتحاد الاجتماعي المسيحي، 539 مقعدا في المجلس، بينما عدد أعضاء الحزب الاشتراكي الديمقراطي فيه 384 مقعدا. وبالتالي، تشكل القوتان الأساسيتان المذكورتان في المجلس الاتحادي، اللتان رشحتا شتاينماير لمنصب الرئيس، أغلبية في المجلس تضم 923 مقعدا.
من جهتها، أعربت ميركل، عن قناعتها بأن شتاينماير «سيكون رئيسا بارزا» لألمانيا. وقالت، في تصريحات صحافية أدلت بها بعد عملية التصويت في المجلس الاتحادي: كنا نقوم بعمل كبير سوية. وحتى في أصعب الأزمنة استطاع شتاينماير إيجاد حلول وسبل لتسوية القضايا . وستساعده هذه الميزات في حل القضايا السياسية الداخلية.
وأكدت ميركل ثقتها بأن شتاينماير يحظى بدعم، ليس فقط من قبل أغلبية أعضاء المجلس الاتحادي وإنما من قبل شرائح واسعة من سكان ألمانيا. وأشارت إلى أنه سيتولى الرئاسة في زمن صعب، معربة عن يقينها في أنه «سينجح في تنفيذ مهماته».
ووجه الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، برقية تهنئة لشتاينماير بالمناسبة. وجاء في بيان نشر على موقع الكرملين، بهذا الصدد، إن بوتين «أعرب عن ثقته بأن النشاط الذي سيقوم به فرانك فالتر شتاينماير، خلال توليه مثل هذا المنصب المسؤول، سيسهم في تطور العلاقات الروسية الألمانية والتعاون المثمر في مجالات مختلفة، في مصلحة شعبي البلدين، في اتجاه تعزيز الاستقرار والأمن في القارة الأوروبية والعالم برمته»
وأضاف البيان، أن بوتين أكد على الاهتمام بمواصلة الحوار البناء حول القضايا الملحة للأجندة الثنائية والدولية، داعيا شتاينماير إلى زيارة روسيا.
غاز الفلفل
على صعيد آخر، عادت حركة الطيران إلى مطار هلموت شميت، في مدينة هامبورغ الألمانية، بعد تعليقها، إثر إصابة 68 شخصا بتسرب مادة غازية مجهولة، أمس. وأكدت الشرطة الألمانية، في تغريدة على «تويتر» استئناف حركة المطار، بعد تعليقها لإجراء التفتيش بحثا عن مصدر التسرب. حيث اشتكى المصابون من السعال وصعوبات في التنفس واحمرار وتخريش العينين.
وأعلن مسؤول في خدمة الإنقاذ بألمانيا، في مؤتمر صحافي، العثور على عبوة غاز في إحدى صالات المطار، مرجحا أنها تحتوي على غاز الفلفل. وقال: على ما يبدو، إن شخصا مجهولا رش الغاز في المطار لينتشر عبر نظام التكييف. لكنه استبعد أن يكون الحادث عملا إرهابيا. وقال: بحسب تقديرنا، لا يدور الحديث عن هجوم إرهابي. وأكد أن الخبراء يعملون على تحديد نوعية الغاز.
أما كارين شتاين، المتحدثة باسم مطار هامبورغ، فقالت، إن ملابسات الحادث لا تزال غير معروفة. مضيفة: «نتعاون مع السلطات بصورة وثيقة لمعرفة المزيد من التفاصيل».