لحّود: ذكرى اغتيال الحريري تحوّلت مناسبة فئوية للاستغلال

رأى النائب السابق إميل لحود، أنّه «إذا أراد المواطن اللبناني أن يعرف لماذا يعيش في دولة مهترئة ويشكو من الفساد، فعليه أن يتأمّل في الاحتفال الذي سيُقام في 14 شباط في ذكرى اغتيال الرئيس رفيق الحريري».

ولفتَ في تصريح إلى أنّه «سيشاهد في هذا الاحتفال رئيس حكومة منح يوم عطلة وحداد على مناسبة وصل عبرها إلى الحكم لسنوات».

وسأل: «هل تقتصر العدالة التي يطالب بها رئيس الحكومة على والده، في حين أنّ الشهداء الذين سقطوا قبله خارج المطالبة بالعدالة، إلى درجة بتنا نخشى معها بأن يعمد إلى إزالة تمثال الشهداء وإلغاء ذكراهم السنوية»، مشيراً إلى أنّ «ما يفعله رئيس الحكومة يشجّع بقيّة السياسيين الذين باتوا يدركون، بسببه، بأنّه مهما كانت ارتكاباتهم، وحتى لو بلغت حدّ القتل، فسيأتي من سيغفر لهم ويجلسهم إلى جانبه ويطالب أمامهم بعدالة لقتيل آخر من قاتل آخر، على قاعدة شهيد بسمنة وشهيد بزيت».

وأكّد أنّه لم يكن ليثير هذا الموضوع «لولا أنّ سياسة بُنيت، وانتخابات تمّ خوضها، وحكومات شُكّلت، وبلد عاد عشرات السنوات إلى الوراء، وأبرياء سُجنوا أو شُهِّر بهم بسبب استغلال هذه الشهادة، التي بدل أن تكون مناسبة وطنيّة جامعة، حُوّلت إلى مناسبة فئوية واستُغلّت إلى أقصى حدود، وما احتفال 14 شباط سوى حلقة جديدة من مسلسل الاستغلال».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى