افتتاح معرض «منشر صوَر» برعاية رندة برّي

النبطية ـ مصطفى الحمود

برعاية عقيلة رئيس مجلس النواب رندة عاصي برّي وحضورها، افتُتح المعرض الذي نظّمته إدارة حصر التبغ والتنباك «ريجي» للصور المشاركة في مسابقة «منشر صُوَر».

المعرض الذي أقيم في ثانوية حسن كامل الصبّاح في النبطية حضره النائبان هاني قبيسي وياسين جابر، وعلي قانصو ممثّلاً رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، مدير عام «ريجي» المهندس ناصيف سقلاوي، المسؤول التنظيمي في حركة أمل ـ إقليم الجنوب باسم لمع، رئيس اتحاد بلديات الشقيف الدكتور محمد جميل جابر، قائد سرية درك النبطية العقيد توفيق نصر الله، رئيس نقابة مزارعي التبغ في الجنوب حسن فقيه، مدير ملتقى الفنيق للشباب العربي حسن فقيه، مدير ثانوية حسن كامل الصبّاح عباس شميساني، وفاعليات اجتماعية وبلدية واختيارية وحشد من المواطنين .

بدايةً، عُرض فيلم تسيجليّ عن أنشطة «ريجي»، ثمّ ألقت عريفة الحفل رنا كمال الدين كلمة استهلّتها بالترحيب، وأشارت إلى أنّ المعرض الذي نظّمته «ريجي» لمناسبة عيدها الثمانين وأطلقته خلال تشرين الثاني الفائت في مقرّها في الحدث، يهدف إلى التعبير عن تَعَب 25 ألف مزارع يعيشون من شتلة التبغ، ويأتي ضمن استراتيجيّة «ريجي» للتنمية المستدامة.

ثمّ ألقى سقلاوي كلمة قال فيها: عندما يلتقي عشّاق التصوير وداعمو الفنّ، تكون الصورة أجمل واللقاء أحلى. وعندما يكون اللقاء بحضور رندة برّي ورعايتها، يكتسب بعداً ثقافياً ودرجة عالية من الرقيّ.

وأكّد أنّ فخر «ريجي» كبير بإطلاق مسابقة التصوير الفوتوغرافي بموسمها الأوّل، وقال: ليس غريباً على «ريجي» أن تبتكر مبادرات هادفة، فهي التي وَضَعَت خطة للتنمية المستدامة وأطلقتها من دارة الرئيس نبيه برّي، وهي تعمل على تنمية المجتمع بأبعاده كلّها.

وأضاف: ليس غريباً على «ريجي» أن تدعم المواهب والطاقات الفنيّة والفكريّة، وهي التي تعوّدت على دعم المجتمع المحلّي وآلاف العائلات.

وليس غريباً على «ريجي» أن تلقي الضوء على إبداعات الشباب وأن تدعمها، وهي التي لا توفّر جهداً لتدعم البلد باقتصاده وخزينته ومجتمعه. وليس غريباً على «ريجي» أن تكافئ التميُّز، وهي التي كوفِئَ بنيلها شهادة الجودة «ISO» وكانت أوّل مؤسّسة عامة تحصل على هذه الشهادة.

وختم سقلاوي قائلاً: من قلب النبطية نرى اليوم صورة لبنان الحضارة، لبنان الثقافة، لبنان الفنّ، ولبنان النابض بالحياة، وهذه هي الصورة التي تسعى «ريجي» لكي تكون في كلّ معرض، وفي كلّ مناسبة وفي كلّ نشاط تقوم به.

وألقت برّي كلمة الرعاية نقلت في مستهلها شكر وتقدير الرئيس نبيه برّي لمزارعي التبغ وإدارة «ريجي» على جهدهم في تطوير قطاع التبغ زراعة وإنتاجاً. منوّهةً بإدارة «ريجي» مديراً وموظفين على عملهم الدؤوب لتطوير قطاع التبغ وتحويله من إدارة احتكارية إلى إدارة ذات منفعة عامة، وعنواناً من عناوين التنمية المستدامة، ونموذجاً للقطاعات المنتجة التي تمثّل حاجة للوطن واقتصاده وليست عبئاً عليهما.

وقالت برّي في كلمتها: ونحن في مقام الصورة التي تعكس حقيقة ما تمثّله هذه الزراعة وهذا القطاع على المستوى الوطني من صورة وحدة العائلة وتماسكها، إلى الصورة التي تذوب فيها كل الحالات الطائفية والمذهبية، فنرى صورة التعب والحبّ واحدة ومتشابهة في رميش وعلما الشعب وعدشيت وعيناتا وبليدا وكفر تبنيت، هي نفسها في سهول عكار والهرمل والبقاع. إلى صورة الشراكة والعلاقة المثالية القائمة على الاحترام المتبادل بين المزارع ونقابته والمؤسسة الحاضنة لهذا القطاع المتمثلة بـ«ريجي».

وأضافت: هذه الصور وهذه النماذج كلها، تستوجب منّا ومن كلّ العاملين في الشأن العام وفي القطاعات الرسمية والقطاعات الأهلية، أن نُسقط ونعكس كل هذه النجاحات على غيرها من القطاعات الانتاجية والانمائية والاجتماعية في لبنان.

وتطرقت برّي في كلمتها إلى موضوع الكوتا النسائية في القانون ا نتخابي قائلة: إذا كنّا فعلاً نريد لبنان وطناً حضارياً ورسالياً متطوّراً قادراً على مجابهة تحدّيات المستقبل، علينا وعي وتقدير أهمية شراكة المرأة ودورها في كلّ ما يصنع الحياة الاقتصادية والسياسية والإنمائية.

وفي هذا الاطار، من الضروري والمفيد أن نستحضر نموذج المرأة العاملة في قطاع التبغ، بدءاً من تحضير المساحات الزراعية إلى الزراعة والتخزين والتوضيب وانتهاءً بالانتاج. وأجزم القول أن ما من ميدان من ميادين العمل قدّمت فيه المرأة العاملة كما قدّمته أمهاتنا وأخواتنا وبناتنا العاملات في قطاع التبغ، واللواتي لولا سواعدهن لما كان قطاع التبغ على هذا النحو من الأهمية والمحورية في اقتصادنا الوطني.

وأضافت: وهذا ما يجب أن يقود راسمي السياسات في لبنان إلى الاقتناع بأهمية إشراك المرأة في المواقع والأدوار التي تصنع حياة لبنان واللبنانيين، وألِف باء هذه الشراكة يبدأ في أن تكون شريكة في مواقع القرار السياسي والمدخل الالزامي لهذه الشراكة إقرار مبدأ الكوتا النسائية في أيّ قانون انتخابيّ مرتقب، مهما كان شكل هذا القانون أكثري نسبي، فمن غير المقبول ومن غير الجائز أن يغيب حضور المرأة اليوم عن الحياة السياسية ومشاركتها في رسم مستقبل لبنان. وفي هذا المجال أؤكد أنّ الرئيس نبيه برّي وحركة أمل وكتلة التحرير النيابية جادون ويدهم ممدودة لكلّ الكتل والقوى السياسية باتجاه إقرار مبدأ الكوتا النسائية في قانون الانتخابات النيابية.

وختمت برّي كلمتها قائلةً: أعود إلى سيرة التبغ التي كانت وما زالت من تعبيرات الصمود والحياة والاستشهاد والانتصار. نعود إلى الشتلة وغارسيها الذين شكلوا على مدى عقود من الزمن جذور المقاومة وعناوين الثبات. نعود لنعلّق سوياً على «منشر الصوَر» صورة لأهلنا ولأياديهم الخضراء ولينابيع عيونهم التي تسطع بالحقيقة والفرح والمواعيد الزاخرة بالحياة والعطاء.

بعدئذٍ، قصّت برّي والنائبان قبيسي وجابر والمهندس سقلاوي شريط افتتاح المعرض، وجالوا في أرجائه، وقد ضمّ 47 صورة تأهّلت إلى المرحلة النهائية من مسابقة «منشر صوَر»، بينها صور الفائزين الستّة الذين اختارتهم لجنة تحكيم تميّزت بمستواها الاحترافي العالي. وكان العدد الإجمالي للمشاركين في المسابقة 249، حمّلوا 787 صورة على الموقع الإلكتروني لـ«ريجي».

ثم أقيم حفل كوكتيل في المناسبة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى