«القطبة المخفيّة»… علاقة أردوغان بـ«داعش»

تثار في هذه الآونة تساؤلات كثيرة حول علاقة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بتنظيم «داعش» الإرهابي التكفيري، الذي تنوي الولايات المتحدة الأميركية شنّ حرب ضروس عليه بمشاركة حلف يضمّ أكثر من ستين دولة.

ولعل ما أثار هذه التساؤلات أمران: الأوّل تردّد أردوغان بالانضمام الفعلي إلى هذا الحلف. أما الأمر الثاني فيتمثل بالصفقة التي عقدها في الآونة الأخيرة مع «داعش» بغية إطلاق سراح أكثر من 46 رهينة من الأترك وثلاثة عراقيين كانوا مخطوفين لدى «داعش».

وتطلَق هذه التساؤلات من الداخل التركي ومن حلفاء أردوغان المفترضين. إذ أشارت صحيفة «دايلي تلغراف» البريطانية، في تقرير نشرته أمس، إلى أنّ المفاوضات مع «داعش» من أجل إطلاق سراح المخطوفين الأتراك، أحيطت بالكثير من التكهنات والشكوك. وتوقع زعماء المعارضة التركية قبلاً، أنّ أردوغان عقد صفقة مع «داعش» من أجل تعزيز موقفه بين الناخبين بالمقارنة مع المرشحين غير الإسلاميين. وعلى رغم أنّ هذا لم يحدث، لكن الشكوك بقيت بعد الإفراج عن الرهائن من دون إطلاق رصاصة واحدة.

وبحسب الصحيفة، فإنّ تقارير إعلامية تعتبر أنّ أردوغان عقد صفقة مع تنظيم «الدولة الإسلامية» بإطلاق سراح الرهائن مقابل تقديم ضمانات بعدم مشاركة تركيا في الضربات الجوية الدولية أو أيّ عمل عسكري ضدّ التنظيم في العراق أو سورية.

الصحافة الأميركية عرّجت على «تكويعات» أردوغان». إذ انتقد موقع «دايلي بيست» الأميركي تركيا، وقال إن أنقرة تتعامل بدبلوماسية مع تنظيم «داعش» الإرهابي، وربما تساعده في مهاجمة الأكراد في سورية على رغم محاولات واشنطن تدميره. وقال الموقع إنه على رغم هروب عشرات الآلاف من اللاجئين الأكراد من المناطق التي تقدّم إليها «داعش» مؤخّراً، فإن السياسيين الأكراد في تركيا يتّهمون أنقرة بمساعدة «داعش» في أحدث حروبه الخاطفة في سورية المجاورة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى