«دايلي» تلغراف: تساؤلات متزايدة حول علاقة أردوغان بتنظيم «داعش»
أقرّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بإجراء مفاوضات دبلوماسية وسياسية مع تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام»، المعروف بـ«داعش»، مؤكّداً أنّ أنقرة لم تدفع فدية عن الرهائن الأتراك الذين أُطلقَ سراحهم.
وتقول صحيفة «دايلي تلغراف» البريطانية، في تقرير نشرته أمس، إن الرئيس الإسلامي الذي انتُخِب الشهر الماضي، رفض تهدئة القلق المتزايد حيال كيفية إطلاق سراح 49 رهينة من الأتراك، خطفهم «جهاديو داعش» في العراق، ما أثار التساؤلات حول عقد صفقة بين الطرفين.
وأكّد أردوغان أنّ الإفراج عن الرهائن تمّ عن طريق التفاوض فقط، واصفاً الأمر بأنه «انتصار دبلوماسي».
وتشير الصحيفة إلى أنّ هذه المفاوضات أحيطت بالكثير من التكهنات والشكوك. وتوقع زعماء المعارضة التركية قبلاً، أنّ أردوغان عقد صفقة مع «داعش» لإطلاق سراح الرهائن قبل الانتخابات، لتعزيز موقفه بين الناخبين بالمقارنة مع المرشحين غير الإسلاميين. وعلى رغم أنّ هذا لم يحدث، لكن الشكوك بقيت بعد الإفراج عن الرهائن من دون إطلاق رصاصة واحدة.
وبحسب تقارير إعلامية، فإن أردوغان عقد صفقة مع تنظيم «الدولة الإسلامية» بإطلاق سراح الرهائن مقابل تقديم ضمانات بعدم مشاركة تركيا في الضربات الجوية الدولية أو أيّ عمل عسكري ضدّ التنظيم في العراق أو سورية. فيما أشار تقرير آخر إلى أن الصفقة تتضمن تبادل ثلاثة سجناء من قيادات التنظيم الإرهابي، وهو ربما الاحتمال الأقرب بالنظر إلى عدم نفي أردوغان. إذ قال الرئيس التركي: «سواء كان هناك مبادلة أم لا، فالأهم عودة 49 رهينة تركية».
«دايلي بيست»: تركيا وعدت «داعش» بمساعدته في مهاجمة أكراد سورية
انتقد موقع «دايلي بيست» الأميركي تركيا، وقال إن أنقرة تتعامل بدبلوماسية مع تنظيم «داعش» الإرهابي، وربما تساعده في مهاجمة الأكراد في سورية على رغم محاولات واشنطن تدميره. وقال الموقع إنه على رغم هروب عشرات الآلاف من اللاجئين الأكراد من المناطق التي تقدّم إليها «داعش» مؤخّراً، فإن السياسيين الأكراد في تركيا يتّهمون أنقرة بمساعدة «داعش» في أحدث حروبه الخاطفة في سورية المجاورة.
وتأتي هذه الاتهامات في ظل المخاوف داخل تركيا وخارجها من أنّ حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان قد تسامحت مع الجماعات المتطرّفة في سورية على أمل أن يسرّع مقاتلوه «من سقوط الرئيس السوري بشار الأسد». لكن في الوقت نفسه، وفي منطقة تشهد تحالفات مربكة، وحين يتضح بشكل متزايد أنّ عدوّ عدوّك ليس بالضرورة صديقك، فإن أنقرة تقود الجهود الأميركية لبناء التحالف المناهض لـ«داعش».
وتأتي الاتهامات الجديدة ضدّ أردوغان في اليوم نفسه الذي كشف فيه عن مساومة دبلوماسية وسياسية، مع إطلاق داعش سراح 46 من الرهائن الأتراك وثلاثة عراقيين كان التنظيم الإرهابي يحتجزهم منذ حزيران الماضي.
وقال «داعش» نفسه إنّ تركيا وعدت بعدم المشاركة في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، والذي يستعدّ لتوجيه ضربات عسكرية ضدّ المسلحين في سورية. ونقل «دايلي بيست» عن أحد المواقع الإلكترونية التركية الذي اعتاد أن يعكس تفكير «داعش»، أنّ الأمر بإطلاق سراح الرهائن الأتراك جاء مباشرة من قائد التنظيم أبو بكر البغدادي، وأدّت مرحلة من المفاوضات التي عقدت بالأساس بين «الدولتين»، يقصد بين تركيا وتنظيم «الدولة الإسلامية»، إلى هذه النتيجة، حسبما أفاد الموقع.
وأشار الموقع الأميركي إلى أنّ الاعتراف بهذا التنظيم كدولة على أيّ مستوى أو بأيّ شكل، هو بالتحديد ما يتطلّع إليه البغدادي ويعارضه الرئيس باراك أوباما. وكان أردوغان قد أصرّ على أنه لم يتم دفع فدى مقابل إطلاق سراح الرهائن، ولكنه أكد أنّ جهاز الاستخبارات التركي تفاوض مع «داعش». وقال: «كان هناك معارضون يتهمون تركيا بالمساومة، ولو كانوا يشيرون إلى المساومة المالية، فهذا ليس محلّ نقاش. لكن لو كانوا يشيرون إلى المساومة الدبلوماسية، فبالطبع نحن نتحدّث عن مساومة سياسية ودبلوماسية، وهذا نصر دبلوماسيّ»، على حدّ قوله. إلّا أن «دايلي بيست» يقول إن الدبلوماسية كلمة ليس من المعتاد ربطها بالتفاوض مع الإرهابيين. فالرئيس التركي لم يوضح تفاصيل جوهر الترتيبات بين الاستخبارات التركية وداعش، إلا أنّ أحد الكتّاب الأتراك المعارضين لأردوغان ويدعى إمري يوسلو، يقول إنّ هناك عدّة تنازلات ممكنة ربما قدّمها أردوغان لـ«داعش»، من بينها أن تضمن تركيا لـ«داعش» عدم المشاركة في أيّ حملة عسكرية ضدّ «الجهاديين»، وربما وعد بمساعد «داعش» في القتال ضدّ الأكراد في سورية.
«فوكس» نيوز: الإخوان جماعة منبوذة في غالبية أنحاء الشرق الأوسط إلّا تركيا!
قالت شبكة «فوكس نيوز» الإخبارية إنه على رغم أنّ الإخوان المسلمين منبوذون في غالبية أنحاء الشرق الأوسط، إلا أنهم قد يجدون الترحيب في تركيا، والتي على رغم كونها عضواً في حلف الناتو، لم تتأثر على ما يبدو بالضغوط الإقليمية والغربية لتجنّب الجماعة.
وقالت «فوكس نيوز» إن الإخوان بعد طردهم من قطر، أصبحت وجهتهم التالية واضحة وتظلّ أجندتهم، وهي الإطاحة بالزعماء العلمانيين في دول الشرق الأوسط كما هي، حسبما يقول المراقبون. ونقلت «فوكس نيوز» عن بنجامين وينثال، الباحث في «مؤسّسة الدفاع عن الديمقراطيات» الأميركية، قوله إن تركيا ستمنح اللجوء لقيادات الإخوان.
وأعلن الإخوان بالفعل وفقاً للتقارير إنهم يخطّطون لاستغلال وضع اللاجئين في تركيا لزعزعة استقرار الحكومة في مصر والإطاحة بها، وهو أمر مذلّ لأنّ هناك دولة عضو في الناتو ستقدّم ملجأً لقيادات الإخوان الذين يسعون إلى الإطاحة بمصر.
وتابعت «فوكس نيوز» قائلة إنه لم يتضح ما إذا كانت شبكة «الجزيرة القطرية» الداعمة للإخوان والتي ظلّت منبراً للجماعة بعد تصنيفها إرهابية، ستواصل موقفها المؤيد للإخوان الآن، فمع طرد قيادات الإخوان من الدوحة، أصبحت قطر بعيدة عن القضية بشمل متزايد.
وكان الكاتب إيريك ماندل قد كتب في صحيفة «جيروزالم بوست» العبرية يقول إن قطر وتركيا قدّمتا ملاذاً للإخوان بعد الإطاحة بهم من مصر، وتدعمان الآن كلّاً من الإخوان وحماس. بينما يتهم ماندل تركيا بأنها شريك لأميركا والغرب لا يعتمد عليه في المعركة ضدّ التطرّف. وقال إنّ أردوغان رفض الانضمام إلى التحالف الذي تقوده أميركا للقضاء على «داعش»، بينما تعدّ تركيا مركزاً لتجنيد مقاتلي «داعش».
«وول ستريت جورنال»: واشنطن تطلق برنامجاً واسعاً لتدريب الأكراد على الأسلحة المتطوّرة
ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية أن الولايات المتحدة وحلفاءها أطلقوا برنامجاً لتدريب الأكراد على استخدام الأسلحة المتطوّرة، التي يتوقع إمدادهم بها خلال الأشهر القليلة المقبلة، في إطار تصعيد الحملة ضدّ تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق وسورية داعش».
وأوضحت الصحيفة، أنّه طوال الشهر الماضي، عمل مستشارون من فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة على تدريب مقاتلين من إقليم كردستان، شبه المستقلّ، على تقنيات ساحة المعركة، داخل القواعد العسكرية في شمال العراق. وكشف الصراع مع مسلّحي «الدولة الإسلامية»، ضُعف القوات الكردية البشمركة، التي لا تفتقر فقط للعتاد العسكري، إنما أيضاً للحاجة الاستراتيجية. إذ إن القوات التي انشغلت طويلاً في حرب العصابات، لديها القليل من الخبرة الدفاعية عن خطوط الجبهة الطويلة أو القتال في البيئات الحضرية.
وبحسب الصحيفة، فإن أحد أهداف البرنامج الواسع الذي تقوده الولايات المتحدة، تحويل البشمركة من قوّة غير نظامية إلى جيش أكثر تنظيماً يمكنه القتال بفعالية ضدّ تنظيم «داعش».
وقال سعدي أحمد بيرة، عضو المكتب السياسي في حزب «الاتحاد الكردستاني»: «نرحب بالتدريب لكنّنا بحاجة إلى توسيعه. فالمشكلة أنّ لدينا تاريخاً كقوّة حرب عصابات، لكننا بحاجة الآن إلى تعلّم كيفية السيطرة على المدن ومحاربة داعش».
«آسوشيتد برس»: داعش يشنّ حرباً إعلامية متطوّرة بينما الحكومات العربية تعيش في الماضي
قالت وكالة «آسوشيتد برس» الأميركية، إن تنظيم «الدولة الإسلامية» الذي يشنّ معارك في أنحاء سورية والعراق، دافعاً بمئات المقاتلين المسلّحين للسيطرة على المدن، يشنّ حملة إعلامية متطوّرة على نحوٍ متزايد لحشد الشباب المحرومين ويسابق جهود الحكومات العربية البطيئة نحو وقف جاذبيته.
وأوضحت الوكالة الأميركية في تقرير نشرته أمس، أنّ تنظيم «الدولة الإسلامية» يستخدم «تويتر» و«فايسبوك» وغيرهما من المنصّات الإعلامية الإلكترونية لإغراء الشباب باستخدام فيديوات، ملتقطة بمهنية عالية، تظهر المقاتلين الذين يشنّون «الحرب المقدسة» ويبنون «اليوتوبيا الإسلامية»، بحسب مفاهيم التنظيم الإرهابيّ. وبينما يقول معارضو التنظيم المتطرّف، إنه يجرّ المنطقة إلى العصور الوسطى من خلال الممارسات الوحشية مثل قطع الرؤوس والمجازر المروّعة ضدّ البشر، لكن يبدو من خلال الاستراتيجية الإعلامية البارعة التي يتّبعها التنظيم أنّ الحكومات العربية والمرجعيات الدينية السائدة هي التي تعيش في الماضي. ويقول خبراء إنّ معظم الحكومات العربية ترى وسائل الإعلام الاجتماعية تهديداً لاستقرارها وفشلت إلى حدّ كبير في تسخير قوّتها. وبدلاً من ذلك، فإنّها حاولت تتّبعها ومراقبة الإنترنت، بينما ذهب المسؤولون إلى الإدلاء بالتصريحات العامة الفارغة والخطب الرنّانة لوسائل الإعلام التقليدية التي تديرها الحكومات.
وأشارت الوكالة إلى إصدار هيئة كبار العلماء المسلمين في السعودية بيان طويل بالعربية، الأسبوع الماضي، يدين الإرهاب ويدعو المواطنين إلى دعم جهود مكافحة الجماعات المتطرّفة مثل «داعش» و«القاعدة». وأعقبه بيان مماثل من الأزهر في مصر.
وتقارن «آسوشيتد برس» هذه البيانات التقليدية باستراتيجية الجناح الإعلامي لـ«داعش»، الذي يدعى «الفرقان»، والذي ينتج فيديوات تتضمن مقابلات ورسوماً وأناشيد «جهادية» بالإنكليزية والعربية لجذب الشباب، فضلاً عن فتح مناقشات عقائدية مع المنتقدين على الإنترنت.
وينتقد الخبراء والمعنيّون بالتكنولوجيا الرقمية تعامل الحكومات العربية مع وسائل الإعلام الاجتماعية. فبينما قامت السلطات العراقية بغلق تطبيقات رسائل الهواتف النقالة والمنصّات الإعلامية الاجتماعية، فإنها فشلت في غلق سبعة مواقع تابعة لتنظيم «الدولة الإسلامية».
«غارديان»: بريطانيا تواجه تحدّياً قانونياً في شأن تحليق الطائرات من دون طيّار في الشرق الأوسط
قالت صحيفة «غارديان» البريطانية إن وزارة الدفاع البريطانية تواجه تحدّياً قانونياً في شأن تحليق الطائرات من دون طيّار المسلحة خارج الأراضي البريطانية وأفغانستان، إذ لا تزال المهمة القتالية مستمرة.
وفي ظل مزاعم بإمكانية نقل طائرات بريطانية من دون طيار من أفغانستان لاستخدامها ضدّ «الجهاديين» في الشرق الأوسط، يتعرّض البرلمان البريطاني لانتقادات لتردّده في المشاركة في التحقيق الذي يجري في جنيف.
ورفضت وزارة الدفاع البريطانية مراراً الحديث عمّا تنوي فعله بعشر طائرات «ريبر» التي يتمّ التحكم بها من بعد، وذلك بعد انتهاء العمليات البريطانية في أفغانستان في أيلول المقبل. وألمح محامون يعملون لمصلحة جماعة «ريبريف» الحقوقية إلى نيّتهم في إجراء مراجعة قضائية نيابة عن مواطن يمنيّ ضدّ وزارة الدفاع، لو لم تكشف الحكومة أين ستحلق الطائرات من دون طيار خارج أفغانستان وبريطانيا.
ويأتي هذا التهديد القانوني مع وجود مسؤولين بريطانيين أمام مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في جنيف أمس، ولبحث شرعية الهجمات بطائرات من دون طيّار.
«إلباييس»: وزير الداخلية الإسباني يدرس تعديل قوانين للردّ على التهديد «الجهاديّ»
أعلن وزير الداخلية الإسباني خورخي فيرنانديز دياز أنّ الحكومة تدرس إصلاح التشريعات من أجل الردّ بشكل فعّال على التهديد «الجهاديّ»، وستُعدّل أربعة قوانين مهمة لمكافحة الإرهاب «الجهادي». وقال دياز فى مقابلة أجرتها معه صحيفة «إلباييس» الإسبانية إن من بين الإجراءات المتوقعة في هذا الإصلاح سحب الجنسية من الأشخاص الذين قبض عليهم وأدينوا بجرائم الإرهاب «الجهادي».
وأضاف الوزير الإسباني: «إننا ندرس إصلاحاً مهماً للقانون وذلك عبر الردّ بشكل فعّال على هذا التهديد». مؤكّداً أنّ الإصلاح سيشمل قانون العقوبات وقانون الإجراءات الجنائية وقانون الأجانب والقانون المدني. مشيراً إلى إمكانية تضمين القانون الجنائي حالات المقاتلين العائدين من مناطق النزاعات، ما قد يؤدّي إلى المنع من دخول إسبانيا أو مغادرتها للانضمام إلى مجموعة إرهابية.
وأشار دياز إلى أنّ قانون الأجانب سينصّ على تسريع إجراءات الطرد وحظر دخول مرتكبي جرائم خطِرة إلى إسبانيا. مضيفاً أنّ الحكومة ستشرع كذلك في إصلاح القانون المدني بما ينصّ على أنّ جرائم الإرهاب تؤدّي إلى فقدان الجنسية الإسبانية.
وأضاف دياز أنه منذ هجمات 11 آذار 2004، ألقي القبض على 519 مشتبهاً فيه «جهادياً» خلال 107 عمليات نفّذتها الشرطة، 51 منهم قبض عليهم في 19 عملية قامت بها مصالح الأمن هذه السنة.
وبحسب وسائل إعلام محلية، فإن 51 «جهادياً» إسبانياً يقاتلون حالياً في سورية والعراق ضمن صفوف تنظيم «الدولة الإسلامية».
«إي بي سي»: 300 ألف جنديّ من القوات المسلحة هربوا أمام 30 ألفاً من «الجهاديين»!
اعتبرت صحيفة «إي بي سي» الإسبانية أنّ الولايات المتحدة الأميركية وبغداد فشلتا في بناء الجيش العراقي والحفاظ عليه بشكل قوي، بعدما أُنشئ من الصفر من قبل الأميركيين بعد حلّ نظام صدام حسين عام 2003، إذ كان له دور رمزيّ في الحرب.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ 25.000 مليون دولار صُرفت على التدريب خلال ثماني سنوات فضلاً عن تقديم أقوى الأسلحة من أكثر من 150 دبابة، وفي النهاية هرب الجيش أمام 30.000 فقط من الجهاديين، ما سمح لهم بالاستيلاء على الموصل وتكريت في 48 ساعة فقط.
ونقلت الصحيفة قول رئيس الأركان المشتركة مارتن ديمبسي الذي اعترف في خطابه أمام مجلس الشيوخ بأنّ الجيش العراقي غير قادر على التعاون مع الولايات المتحدة في مكافحة «داعش»، وبالتالي فتح الباب لتقديم الدعم العسكري إلى ساحة المعركة.