«الوفاء للمقاومة»: للتواصل مع الحكومة السورية لإعادة النازحين السوريّين إلى مدنهم
ثمّنت كتلة «الوفاء للمقاومة» عالياً «المواقف الوطنيّة الواضحة التي أدلى بها أخيراً رئيس البلاد العماد ميشال عون، خصوصاً لجهة تأكيده ضرورة بقاء المقاومة وحاجة لبنان إليها، ولجهة ثقته بحرصها على الاستقرار الداخلي وتشديده على دورها الإيجابي مع الجيش اللبناني في التصدّي للاعتداءات «الإسرائيليّة» وتحرير بقيّة الأراضي اللبنانية المحتلة».
واعتبرت في بيان بعد اجتماعها الدوري برئاسة النائب محمد رعد، «أنّ هذا الفهم العميق والواثق من شأنه وضع النقاط على الحروف وتصويب أيّ فهم ملتبس، وتوهين أيّ تشكيك مُفتعل حول أهمية استمرار المقاومة وتكامل دورها وأدائها مع سياق مشروع بناء الدولة»، وأعربت عن تأييدها الكامل لما سجّله الرئيس عون «مِن مواقف وطنيّة وقوميّة حريصة على علاقات الأخوّة مع الدول العربية، وعلى الهويّة الفلسطينية التي ينبغي حفظها وحمايتها من كلّ المحاولات «الإسرائيلية» لإلغائها».
وأكّدت الكتلة «اقتناعها بوجوب اعتماد قانون انتخاب جديد في البلاد يقوم على النسبيّة مع الدائرة الواحدة أو الدوائر الموسّعة، ولا ترى في ذلك أيّ انتقاص أو تهميش لأيّ مكوِّن من المكوّنات اللبنانيّة. ومع ذلك، فإنّ الكتلة منفتحة على كلّ نقاش جدّي يدور حول أيّ صيغة معقولة ومتماسكة يمكن التوافق عليها»، داعيةً الجميع «إلى انتهاز الفرصة ضمن المهلة المتبقّية لإخراج اللبنانيّين من دوامة القلق وعدم الاستقرار، الناجمَين عن تغييب العدالة في تمثيلهم وشلّ قدرتهم على المحاسبة القانونية الجدّية للحكومات والنوّاب».
كما دعت كلّ مكوّنات حكومة استعادة الثقة إلى إقرار سلسلة الرتب والرواتب، والتشدّد في إقفال منافذ الهدر والسمسرات والفساد في الإدارة وفي كلّ مرافق البلاد، وتجنّب أيّ زيادة على الضرائب والرسوم التي تطال الفئات الاجتماعية المتدنّية الدخل، لما لذلك من تداعيات سلبيّة على الأمن الاجتماعي والاقتصادي العام.
وحضّت الحكومة «على مباشرة فتح منافذ الحلول الواقعيّة الجادّة لإعادة النازحين السوريّين إلى مدنهم وقراهم، عبر التواصل مع الحكومة السورية والتنسيق معها في هذا الموضوع المهم»، واضعةً كلّ إمكاناتها للمساعدة في هذا المجال.
ونبّهت «بعد فشل المشروع التآمري على سورية، إلى مخاطر الإجراءات «الإسرائيلية» المتمادية في هذه المرحلة لجهة التوسّع الاستيطاني ومواصلة العدوان على الشعب الفلسطيني وقضم أراضيه».
وأعربت عن «بالغ اعتزازها بالروح والنهج والأداء، وبالسّمات الشخصية المميّزة التي جعلت من سيّد شهداء المقاومة السيد عباس الموسوي، ومن شيخ الشهداء الشيخ راغب حرب ومن قائد الانتصارَين الحاج عماد مغنية، رموزاً وعناوين وقادة يفخر المجاهدون بالاقتداء بهم ومتابعة مسيرتهم التي أحدثت تحوّلاً كبيراً في واقع لبنان والمنطقة».