عزالدين: الكوتا النسائية هي المعبر إلى تكافؤ الفرص اجتماعياً وسياسياً

بمناسبة يوم المرأة العربية، أقام مكتب شؤون المرأة في حركة أمل احتفالاً في مبنى قيادة إقليم البقاع، برعاية وزيرة الدولة لشؤون التنمية الإدارية عناية عزالدين، وحضور فاعليات سياسية واجتماعية وهيئات نسائية.

بداية، تحدثت الوزيرة عزالدين فقالت: «نحن النساء معنيات، في يوم المرأة العربية وفي هذا الزمن الصعب الذي تدفع فيه النساء في العالم العربي الثمن الكبير ثمن الاحتلال الإسرائيلي والتطرف التكفيري وغياب التنمية وفقدان العدالة الاجتماعية واشتعال الحروب وانعدام تكافؤ الفرص بين الرجال والنساء، ببذل الجهود والمبادرة إلى الفعل ومغادرة مساحة ردة الفعل. النساء العربيات لا يملكن ترف التقاعس أو القبول بالأمر الواقع اجتماعياً وثقافياً وعلى مستوى قوانين الأحوال الشخصية ومواجهة العنف بشقيه الجسدي والرمزي ، وقناعتي الشخصية أنّ هذا العمل يفترض أن يكون متناغماً مع قيمنا الدينية والاجتماعية الراقية بعيداً عن التقاليد والأعراف البالية، وبعيداً أيضاً عن وصفات جاهزة أو أجندات يتم إسقاطها علينا وقد لا تكون ملائمة لخصوصيتنا وهويتنا».

ووعدت «بتبني ودعم الكوتا النسائية والنضال من أجلها». وقالت: «لحسن الحظ أنني أنتمي إلى حركة سياسية أعلن رئيسها الرئيس بري تأييده للكوتا، وهذا سيسهل علي المهمة. فإذا كان قانون انتخابي عادل قائم على النسبية هو المعبر إلى الدولة والإصلاح السياسي وتعزيز المشاركة وتأمين فرصة تمثيل كلّ المكونات السياسية والطائفية، فإنّ الكوتا النسائية في هذا القانون هي المعبر إلى تكافؤ الفرص اجتماعياً وسياسياً، وهي المقدمة لحياة سياسية تشارك فيها كلّ مكونات المجتمع نساء ورجالا، ليس في عملية الاقتراع فقط، إنما في صناعة القرار».

وأكدت أنّ «حقوق البقاع تعني تطبيق الطائف الذي تتسابق القوى السياسية والحكومات المتعاقبة على المطالبة بتحقيقه، وقد نصّ الطائف كما هو معلوم على الإنماء المتوازن، ولكنّ البقاع لم يعرف في تاريخه للأسف أي من ترجمات هذا الكلام الدستوري، البقاع لا يزال بمنأى عن هذا الواجب المفروض على الدولة اللبنانية».

ورأت أنّ «البقاع يحتاج إلى خطة طوارىء بكل ما للكلمة من معنى، خطة بهدف تثبيت البقاعيين في أرضهم».

وختمت عزالدين: «يؤسفني أن أكون في موقع المطالب بالخطط وأنا جزء من السلطة التنفيذية التي يفترض أن تنفذ الخطط وتطبقها، ولكني أتحدث انطلاقاً من كوني ابنة هذه المنطقة وابنة حركة «أمل» التي تعتبر هموم أهالي البقاع وحقوقهم ومطالبهم على رأس أولوياتها. عهدنا اليوم أن نكون صوت البقاع ولسان حاله في كل المواقع الرسمية وغير الرسمية، والحزبية والتنظيمية التي نتواجد فيها لنكون أيضاً بمستوى قسم الإمام موسى الصدر، وبمستوى تمثيل أهل هذه المنطقة الأعزاء والكرام».

فارس

وألقت رئيسة «تجمُّع النهضة النسائي» د. منى فارس كلمة استهلتها بتوجيه التحية والشكر إلى الرئيس نبيه بري «لإشراكه المرأة في القرار في المكتب السياسي وكافة مؤسسات الحركة، وبالتالي تمثيل الحركة في مجلس الوزراء الحالي بالدكتورة عناية عزالدين، فشعرت كل واحدة منا بأنها ممثلة خير تمثيل في هذه الحكومة».

وقالت: «بمناسبة يوم المرأة العربية أنقل لكن تحيات سناء محيدلي وابتسام حرب. وباسم رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي علي قانصو، أتقدم منكن بأطيب التمنيات والدعم لإيصال المرأة في بلادنا إلى التكامل التام مع الرجل في بناء هذا المجتمع والارتقاء به، إذ إننا في الحزب السوري القومي الاجتماعي نؤمن بوحدة المجتمع كما نؤمن بأنّ هذه الوحدة لا تتحقق إلا بالتكامل بين الرجل والمرأة».

وقالت: «في بداية هذا العهد الجديد الذي نعول عليه كثيراً، مع التحية لفخامة رئيسنا العماد ميشال عون، نأمل أن تكون الطبقة السياسية قد تعلمت من التجارب المرة التي عاشها لبنان في السنوات العشر الماضية، فلا تطلّ علينا مشاريع قوانين انتخاب مشبوهة تعمق الفرز الطائفي وتمعن في تفتيت بلدنا وشعبنا، كما نأمل معالجة المشاكل الاقتصادية والاجتماعية والبيئية معالجة جذرية علمية تعتمد منطق الدولة لا التسوية».

وطالبت «بقانون انتخاب ديموقراطي عصري خارج القيد الطائفي، يعتمد لبنان دائرة انتخابية واحدة على أساس التمثيل النسبي، مع خفض سن الاقتراع إلى 18 سنة، واعتماد كوتا للمرأة بنسبة 30 في المئة».

وأضافت: «نريد ترسيخ العدالة الاجتماعية وترسيخ مقومات دولة الرعاية الاجتماعية. نريد استحداث قانون مدني موحّد للأحوال الشخصية يكرس المساواة في العلاقات الأسرية ويشكل خطوة رئيسية في عملية الانصهار الوطني وتعميق الانتماء للوطن لا لدولة الطوائف. نريد معالجة جذرية للأزمة الاقتصادية ـ الاجتماعية المتفاقمة. نريد تكريس المواطنة الحقة الفعلية التي تتمحور حول المساواة في الحقوق والواجبات دون تمييز بين الجنسين».

وختمت فارس بالدعوة إلى «رفع التحفظات عن اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة «سيداو» وتعديل القوانين المجحفة بحق المرأة».

كما توجهت بالتحية إلى «رموز نعتبرها منارة لنضالنا بدءاً من الزعيم أنطون سعاده والسيد حسن نصرالله».

عون

بدورها، ألقت رئيسة مكتب شؤون المرأة المركزي رباب عون كلمة اعتبرت خلالها أنّ «هذا اللقاء الجامع وتحديداً في البقاع رمز العيش المشترك تأكيد للانصهار الوطني، خصوصاً في ظروف نحتاج إلى ترسيخ هذا المفهوم بإقرار قانون انتخابي عصري ديموقراطي عادل مجرد من المصالح الشخصية والحسابات الفئوية الضيقة ويضمن العيش المشترك وتمثيل كل فئات المجتمع ومنها المرأة للوصول إلى دولة عادلة والنهوض بها باستثمار ثرواتها وطاقات أبنائها».

سليمان

وكانت كلمة لمسؤولة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية في لبنان آمنة سليمان لفتت خلالها إلى «الوضع المأساوي والصعب للمرأة الفلسطينية في ظل الاحتلال الإسرائيلي الذي يهدد الأمن الإنساني للنساء الفلسطينيات مما يزيد من حرمانهن من حقوقهن الأساسية».

مصطفى

وتحدثت جميلة مصطفى باسم الهيئات النسائية في حزب الله، فطالبت «بإعداد خطط وبرامج تعالج قضايا المرأة، وتقترح حلولاً جدية لها».

جبور

من جهتها، قالت عضو المكتب السياسي في التيار الوطني الحر رندلى جبور: «يجب أن تصلح المرأة داخلها لنتمكن من الوصول إلى إصلاح المجتمع. يجب أن تغير المرأة ما في ذاتها ليبدأ التغيير من حولها، فلا إصلاح ولا تغيير من دون أن تعي المرأة حقوقها وتؤمن بقوتها وإمكاناتها ولا تقمع طموحاتها».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى