للخطوة فنّ
كثيراً ما تأتينا فكرة ما لتنفيذ حلمٍ ما، نريد تحقيقه، فنبدأ بعزيمة كبيرة، وما نلبث إلا بمقابلة الصعوبات والعقبات ومجابهة التحدّيات.
منّا مَن يستطيع التحمّل والمثابرة. ومنّا من تأتيه فكرة جديدة فيتشتّت تركيزه عن الأولى، ليبدأ بحماسة في تنفيذ الفكرة الجديدة، ثم يواجه صعوبات جديدة. وبعد بعض الوقت، تأتيه فكرة خلّاقة تنسف كلّ ما قام به، ليبدأ من جديد بالجديد… وهكذا.
وتمرّ الأيام بخطوات وراء خطوات، وراء خطوات، والنتيجة عدم التقدّم إلى الأمام ولا بخطوة لتحقيق أيّ فكرة.
فما الذي يحدث؟ أهو الحظّ أم الصدفة؟ أم ماذا؟
نتعاطف مع صاحب الحالة، وننسى أنّ التململ الذي أصابه في مسيرة خطواته قد حَرف بوصلته. فلم تعد لديه أيّ أولوية لممارساته الصغيرة اليومية، على رغم عَظمة أهميتها لتحقيق مُراده.
إذاً ماذا؟
يمرّ في خاطري فنّ التعامل مع الخطوات الذي يمارسه أبطال الأولمبيادات. فليس عن عبث أصبحوا أبطالاً ولم يستحقوا لقب البطولة إلّا عن جدارة.
ريم شيخ حمدان